وزير الأوقاف يشهد إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شهد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان ٢٠٢٤- ٢٠٢٨م ، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والأستاذ الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
حضر الاحتفال كلٌّ من الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي نائبة عن معالي المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء، والسيد المستشار عدنان فنجري وزير العدل، والأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسيد عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والسيد اللواء محمد زهير ممثلا عن وزارة الداخلية.
وعبَّر وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان، تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله)، مؤكدًا أن هذا الحدث في غاية الأهمية، مشيدًا بالمشاركين الذين تتضافر جهودهم معًا على المواجهة الجادة والعلمية والمؤسسية والمدروسة والصبورة لقضية الإدمان والمخدرات.
وأوضح وزير الأوقاف، أن رؤية الوزارة تتضامن مع هذا الحدث المهم، مشيرًا إلى قدسية العقل، الذي خلقه الله تعالى للعلم والفكر والإبداع والاختراع والاكتشاف، ولعمران الكون وللعمارة، فكل صورة من صور العدوان على هذا العقل فإننا نواجهها بمنتهى الحسم والصرامة والقوة مزودين بكافة المنطلقات الدينية والوطنية والإنسانية والحضارية، فلا يمكن أن نقبل أن يتم تغييب العقل من خلال المخدرات أو من خلال الشائعات، فالمخدرات تغيب العقل تغييبًا حسيًا، والشائعات تغيب العقل تغييبًا معنويًا.
وأضاف وزير الأوقاف، أن الهدف المراد هو الحماية بكل ما نملك لهذا العقل، مؤكدًا أن تأثير الإدمان والمخدرات ليس على العقل فقط، بل يتجاوز هذا إلى تدمير الصحة وتدمير الاقتصاد والدول.
وأكد أن وزارة الأوقاف، تتشرف أن تكون داعمة وشريكة ومتضامنة بكافة قدراتها وإمكانياتها، لتضع على رأس أولوياتها الشراكة والتشييد مع وزارة التضامن الاجتماعي ومع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومع كافة الجهات الشريكة لتقديم عمل جاد يحمي الوطن، ويحمي أبناءه من هذا الوباء المدمر.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الدكتور عمرو عثمان قد رصد إشكالية كبيرة تتعلق بأن بعض الشرائح تتساهل جدًّا في التعامل مع مخدر الحشيش، وأنها قد تتأهب وتتحفز وترفض المخدرات والخمور وصور الإدمان الصريحة والواضحة في الهيروين والكوكايين وغير ذلك من المنتجات، لكن نظرتها إلي الحشيش نظرة شديدة الخلل والانحراف تتساهل معها، مدعين أن الحشيش خارج دائرة الحرمة.
وشدد وزير الأوقاف، على أن الحشيش صورة واضحة وصريحة من صور الإدمان لا تقل خطرا عن كافة صور المخدرات المعتادة، وفي تراثنا العلمي نجد الإمام بدر الدين الزركشي في خواتيم القرن الثامن الهجري ألف كتابا مهما في هذا المجال اسمه "زهر العريش في تحريم الحشيش" وهذا الكتاب طبع عدة طبعات، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف ستساهم في هذا العمل المؤسسي بإعادة إصدار هذا الكتاب وتلخيصه في مطوية صغيرة، وبتقديم خلاصة هذا الكتاب من خلال عدد من التغريدات والتعليقات؛ لبناء وعي جاد في أذهان الشباب أن الحشيش هو الإدمان بعينه، ومخدر مدمر للعقل، ومدمر لبنية الإنسان، ومدمر للاقتصاديات، ومدمر لبنية الدول بأكملها.
وأشار إلى أحد العلماء الكبار من المعاصرين، هو الأستاذ الكبير الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري، وقد ألف كتابا سماه "واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش من القرآن"، مؤكدا أن وزارة الأوقاف ستخرج هذا المضمون العلمي لتتشكل منه حملة علمية توعوية وبرنامجا علميا مستمرا على مدى زمن طويل من خلال كافة القنوات ووسائل بناء الوعي من أجل التحذير من الحشيش ومن كل صور الإدمان المختلفة.
ونبه على أن وزارة الأوقاف ستكون شريكة في كل برامج العمل على التوعية والحماية والوقاية من الانزلاق إلى دائرة الإدمان والمخدرات، مشيدًا بفكرة القرية الخالية من الإدمان، والنجاح الذي تم في الوصول إلى 720 قرية خالية من الإدمان تمامًا، وننطلق لننقذ بقية قرى الوطن من هذا الوباء المدمر، ومشيدًا كذلك بالشعار الذي يتبناه الصندوق والذي تتبناه وزارة التضامن الاجتماعي، والذي نتبناه جميعًا اليوم، عندما نخاطب كل إنسان على أرض مصر بأن نقول له: أنت أقوى من المخدرات والإدمان، فالإرادة والوعي والعلم والإيمان والإنسانية والشعور بالمسئولية كل هذه عوامل تقوية تجعل الإنسان يحشد قدراته وطاقاته النفسية والذهنية ليدرك أنه أقوى من المخدرات والإدمان.
وأشاد وزير الأوقاف بالنجاح المشرف الذي تم الوصول إليه وعدم الاقتصار على أن يكون الهدف هو التعافي، بل الانطلاق من التعافي إلى التفاعل والإيجابية، وأن يكون إنسانًا قويًا فاعلًا إيجابيًا منتجًا مدركًا لقيمته وقيمة وطنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الخطة الوطنية مكافحة المخدرات مخاطر التعاطي أسامة الأزهري السيسي صندوق مکافحة وعلاج الإدمان والتعاطی أن وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف رئیس مجلس من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت مصر
شهد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة مايكروسوفت مصر بشأن دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى 2025-2030 من خلال التعاون فى بناء قدرات الشباب وموظفى الحكومة فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتعزيز ممارسات الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى.
يأتى ذلك فى إطار تطوير التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت فى مجال تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى.
وقع مذكرة التفاهم المهندس/ رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندسة / ميرنا عارف المدير العام لمايكروسوفت مصر. بحضور عدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت.
هذا وقد أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن توقيع مذكرة التفاهم يأتى استكمالًا لمسيرة التعاون البناء مع شركة مايكروسوفت، فى إطار دعم جهود الدولة لتسريع تبنى تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات، للاستفادة من إمكانياتها فى دفع جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر، وتعزيز الاقتصاد الرقمى القائم على المعرفة.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن التعاون الحالى مع مايكروسوفت يتضمن عدة محاور معنية بدعم تنفيذ محاور عمل الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تستهدف بناء صناعة متكاملة للذكاء الاصطناعى فى مصر، قائمة على عدة ركائز تشمل حوكمة البيانات، وبنية تحتية قوية، وبيئة تشريعية وتنظيمية داعمة، إلى جانب تنمية المهارات لضمان استدامة وتنافسية هذه الصناعة، مؤكدا أن التعاون مع مايكروسوفت يعزز من جهود الوزارة فى تطوير مهارات الكوادر الوطنية فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتعزيز الاستخدام المسؤول والمستدام لهذه التقنيات، من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية فى هذا المجال بما يسهم فى بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعى تخدم أهداف الدولة التنموية.
وبموجب مذكرة التفاهم يتعاون الجانبان فى تنفيذ عدة محاور رئيسية، تشمل دعم بناء قدرات المواهب والخبرات المحلية من خلال تدريب وتأهيل نحو 100،000 متدرب من الشباب والعاملين فى تخصصات تكنولوجيا المعلومات وموظفى وحدات التحول الرقمى بالوزارات والجهات الحكومية على تقنيات الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى تدريب المدربين وذلك من خلال محتوى تدريبى شامل ومسارات تدريبية مخصصة لكل مجموعة مستهدفة تقدمها مايكروسوفت مع توفير التدريب العملى.
كما تنص مذكرة التفاهم على تقديم شركة مايكروسوفت استشارات تكنولوجية وقطاعية لدعم الجهات الحكومية فى تحديد وتنفيذ حالات الاستخدام التجارى والحلول التكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعى لدعم الابتكار ورفع الكفاءة وزيادة الانتاجية بمختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز ممارسات الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى وتبادل الخبرات والمشورة حول حوكمة الذكاء الاصطناعى والتعاون فى تنظيم ورش عمل وندوات لزيادة الوعى حول الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسؤول.
كذلك تنص مذكرة التفاهم على التعاون فى انشاء حوار متعدد الاطراف حول حوكمة الذكاء الاصطناعى والأطر التنظيمية ذات الصلة وتبادل المعلومات ونقل الخبرات حول أحدث الأطر التنظيمية على المستوى الاقليمى والعالمى فى مجال الذكاء الاصطناعى.
وأكد المهندس/ رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى أن هذا التعاون مع مايكروسوفت يأتي في إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز التعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية لتمكين المجتمع من تحقيق التحول الرقمي حيث سيسهم هذا التعاون في بناء الخبرات المحلية القادرة على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الأداء الحكومي وذلك مع العمل بالتوازي على دفع الجهود المعنية بضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيات بما يواكب التوجهات العالمية ويتوافق مع الميثاق المصري للذكاء الاصطناعى المسؤول.
ومن جانبه، أكد السيد سامر أبو لطَيف، رئيس شركة مايكروسوفت لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، التزام الشركة بدعم التحول الرقمي وتمكين الأفراد والمؤسسات عالميًا من خلال التقنيات المبتكرة. وأوضح أن تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات الرقمية يعد جزءًا أساسيًا من مهمة مايكروسوفت. وأشار إلى أن التعاون المستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية يُعَد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتى تهدف إلى بناء نظام قوي للذكاء الاصطناعي مزود بالأدوات اللازمة للازدهار في الاقتصاد الرقمي، ويضمن التنمية المستدامة، ويضع مصر في مقدمة التقدم التكنولوجي.
وقالت الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية: "نؤمن بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع مايكروسوفت لدعم جهود التحول الرقمي وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، موضحة إنه من خلال هذه المذكرة، سيتم العمل على بناء القدرات بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية، على النحو الذي يسهم في إعداد جيل قادر على استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى وتطويعها لبناء حلول تكنولوجية فى مختلف المجالات. وذلك بالاضافة إلى التعاون في تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام بما يضمن توظيف هذه التقنيات لخدمة المجتمع، معربة عن تطلعها للتوسع في تنفيذ هذه المذكرة خارج مصر لتشمل دول القارة الأفريقية".
ومن جانبها، قالت المهندسة ميرنا عارف، المدير العام لمايكروسوفت مصر "نحن فخورون بتوقيع مذكرة التفاهم والتي تمثل خطوة هامة في تعاوننا المستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. من خلال تدريب 100،000 شاب وموظف حكومي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، نستثمر في مستقبل القوى العاملة في مصر ونعزز ثقافة الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات. نحن ملتزمون بتشجيع الابتكار، ودفع التحول الرقمي، وبناء أساس قوي لاقتصاد رقمي قائم على المعرفة يدعم الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لمصر."