بوابة الوفد:
2025-03-10@04:10:55 GMT

محنة الإعلام الجديد

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

يمر الإعلام القديم والجديد بمرحلة فاصلة عالميًا ومحليًا وذلك بعد أن تعددت وسائل الاتصال الحديثة وظهور المنصات والمواقع الإلكترونية وأيضًا ذلك المارد التقنى المرعب والمخيف المسمى بالذكاء الاصطناعى، فلم تعد فى بلادنا ومنطقتنا العربية سطوة وتأثير حقيقى للإعلام التقليدى بداية من الصحف والمجلات الورقية التى كانت مصدرًا رئيسيًا للمعلومات والأخبار والحملات والإعلان والتحليل وعرض الرؤى والأفكار والتأثير على الرأى العام وعرض سياسات الدول، وكذلك أيضًا الإذاعة والتليفزيون خاصة بعد انتشار الإذاعات الأهلية والخاصة وتدنى المستوى والمحتوى الإعلامى وتحول البرامج إلى إعلانات ضمنية وأغانى تافهة وترويج لبعض المقدمين وليس المذيعين أو مجرد مناقشة ساذجة وسطحية دون تقديم معلومات موثقة من خلال خبراء وأساتذة متخصصين وتحولت معظم البرنامج إلى مكالمات تليفونية يتم تحديدها وفلترات مع الرسائل الإلكترونية التى ما هى إلا من اختيار مقدمى البرامج.

أما التليفزيون فإن أزمته الحقيقية أنه انقسم إلى مسارين، مسار يسمى ماسبيرو ذلك المبنى العريق الشامخ الذى خرجت منه مدرسة إعلامية على مستوى الوطن العربى تأثيرًا وثراء فنيًا وفكريًا وإعلاميًا عبر البرامج والدراما وتنوع مصادر المعرفة والأشكال الإعلامية ما بين ترفيهة وتوعوية وتربية وتعليمية وأيضًا إعلان وأخبار ورياضة ودين... وظهر المسار الثانى قويًا بعد الثورة من خلال القنوات الخاصة والمملوكة لرجال الأعمال وقد فرضوا أفكارهم وتوجهاتهم وكان بعضها ضد الدولة وضد النظام، مع أو ضد الثورة والتغيرات التى حدثت فى تلك الفترة الفاصلة والحاسمة فى تاريخ مصر الحديث فى الألفية الثانية، فما كان من الدولة إلا أن فكرت فى ضم هذه القنوات المتناثرة فى كيان إعلامى كبير وضخم تحت مظلة الدولة ولكن فى إطار جديد يبعد عن الإطار الحكومى الروتينى ويكون له حرية الحركة المالية والتنظيمية؛ واستطاعت الشركة الجديدة للإعلام أن تضم العديد من القنوات الخاصة ثم تطرح قنوات جديدة أهمها القاهرة الإخبارية وبدايات DMC وأن تستحوذ على كل حصة شركات الإعلانات التى تركت ماسبيرو والتلفزيون المصرى، وتحولت مدينة الإنتاج ودورها نحو إدارة القنوات الفضائية العربية والمصرية عبر نايل سات مع تسهيل كافة الإجراءات للشركة لإعلامية الجديدة، كما لم تعد طرفًا فى الإنتاج الإعلامى المصرى بأى صورة سواء برامج أو أفلام أو دراما أو أخبار ولكنها أيضًا تمكنت من ترميم الجريد المصرية الناطقة كشاهد عصر على تاريخ مصر الحديث إعلاميًا وسياسيًا وفنيًا...

الإعلام الجديد على الجانب الآخر ظهر بقوة وقسوة منافسًا للإعلام للورقى ولماسبيرو وحتى القنوات الخاصة أو التابعة للشركة فى صورة منصات ومواقع إلكترونية تعرض ما تشاء وكيف تشاء ولها قوانينها وسقف حريات مختلف سواء سياسيًا أو إجتماعيًا ولها أيضًا أجندة عالمية قد تكون صادمة للقيم والعادات والدين خاصة المنصات والمواقع الأجنبية.

ثم يأتى دور المنصات الإعلامية للتواصل الإجتماعى وهى متنوعة فى متابعيها وفى المحتوى الإعلامى والإجتماعى والسياسى، وإذا كان الفيس بوك قد لعب أدوارًا فى ثورات الربيع الخريف العربى الدامى الذى أودى بحياة سياسيين ومدنين وتسبب فى دمار دول وشباب، فأن هذا الفيس تحول الآن إلى منصة للاجتماعيات والتعازى وأعياد الميلاد وصور الإحتفالات واللقاءات الإجتماعية وإعلانات المنتجات التجارية ولم يعد مصدرًا للمعلومات والأخبار وليس مؤثرًا فى الرأى العام كما منصة مثل «X» أو تويتر التى حولها إيلون ماسك إلى ساحة إعلامية مفتوحة دون رقابة لكل الأخبار والتوجهات السياسية متضمنة أيضًا التيك توك كتطبيق جديد يميل إلى التوجهه الفردى سواء سياسيا أو إجتماعيًا..

الإعلام فى محنة وتحتاج لمزيد من المراصد ومراكز البحث التى تربط الدراسة والنظرية بالتطبيق والحياة العملية...

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل الاتصال

إقرأ أيضاً:

ميار الببلاوي: تعرضت للسحر وما زلت.. والصلاة تحميني

أكدت الفنانة ميار الببلاوي أنها لن تخلع الحجاب من أجل أي عمل فني، موضحة أنها ترفض تمامًا ارتداء "باروكة" كبديل للحجاب، كما فعلت الفنانة صابرين سابقًا، قائلة: “صابرين اختارت خلع الحجاب وأراحت نفسها، أما أنا فلن أفعل ذلك، من يريد أن يشغلني بحجابي؛ فمرحبًا، ومن لا يريد؛ فأنا راضية بالبقاء في المنزل، فارتداء الباروكة هو مجرد تحايل، وأنا لا أتحايل على ديني، خاصة في هذه المرحلة من حياتي”.

ميار الببلاوي تكشف تفاصيل مشاجرتها المثيرة..وتكشف أسوأ ذكرى في حياتهامتظهريش تاني على الشاشة .. ميار الببلاوي توجه رسالة لـ فيفي عبده لسبب صادم

أما عن تجربتها في البرامج الدينية، فأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: قدمت البرامج الدينية لمدة 15 عامًا، ولدي أكثر من 1200 ساعة من البرامج الهادفة، وهو إنجاز أعتز به، وتعاملت مع كبار الشيوخ، وأسهمت في ظهور بعضهم إلى الساحة الإعلامية، حتى أصبحوا من نجوم الفضائيات اليوم".

وحول نوعية البرامج الدينية التي تتابعها، أوضحت ميار أنها لا تنجذب إلى أي برنامج بسهولة، بل تبحث عن المحتوى الذي يحمل مصداقية ويقدم معلومة دينية صحيحة.

وتطرقت إلى إحدى حلقاتها الشهيرة التي أثارت ضجة كبيرة، حيث استضافت امرأة ذهبت إلى دجال من أجل عمل سحر.

وكشفت ميار الببلاوي عن تعرضها المستمر لأعمال السحر، مؤكدة: “نعم، تعرضت للسحر وما زلت أعاني منه، لكنني أؤمن أن الصلاة تحميني وتبعد عني الأذى، أعلم من يحاول إيذائي بالسحر، سواء في الوسط الفني أو الإعلامي، أو حتى في حياتي الخاصة، لكنني لا أواجههم؛ لأنهم لن يعترفوا أبدًا، ومعظم زيجاتي السابقة انتهت بسبب السحر؛ لأن أزواجي السابقين كان لهم زوجات أخريات قمن بإيذائي روحانيًا”. 

مقالات مشابهة

  • جامعة القصيم : فتح التقديم على 75 برنامجًا للماجستير والدكتوراه
  • برامج رمضانية في الذاكرة.. لماذا يحن اليمنيون إلى ماضيهم؟ (تقرير)
  • شهادة معاملة أطفال الحلقة 10 .. محمود حافظ يكشف سر صندوق ذهب عبد الرحيم غلاب لسما ابراهيم
  • محافظ قنا يُكرم أوائل البرامج التدريبية بمركز تدريب التنمية المحلية بسقارة
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • "مركز الشباب" يطلق حزمة من البرامج الرمضانية لتنمية مهارات جيل المستقبل
  • ميار الببلاوي: تعرضت للسحر وما زلت.. والصلاة تحميني
  • ضياع الهويّة الذاتيّة
  • رمضان يعني.. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوي
  • الدرقاش: تعجبني طريقة النظام الجديد بسوريا في الضرب بيد من حديد