نائب رئيس اتحاد المستثمرين: المجمعات تساعد في زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال د. أسامة حفيلة، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن المجمعات الصناعية تساعد فى توطين الصناعات وزيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، مؤكداً أن منصة مصر الصناعية الرقمية تسهم فى تسريع وتيرة الخدمات والقضاء على البيروقراطية وزيادة الصادرات.
إنشاء مجموعة التنمية الصناعية يعكس اهتمام الدولة بملف الصناعةوأضاف «حفيلة»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مبادرة «ابدأ» تحفز الراغبين فى الاستثمار وتسرع عجلة الإنتاج وترفع معدلات التوظيف، مشيراً إلى أن إنشاء مجموعة التنمية الصناعية يعكس اهتمام الدولة بملف الصناعة.
كيف ترى حجم الإنجازات خلال الـ10 سنوات الماضية؟
- أرى أن قطاع الصناعة شهد خلال 10 سنوات تطوراً ملموساً على مستوى العديد من الصناعات، مقارنة بوضع الصناعة قبل عام 2014 والسنوات الطويلة التى عانت فيها الصناعة بشكل كبير، وبالتأكيد الصناعة والعاملون بها يواجهون العديد من العوائق، لكن وضع الصناعة تغير كثيراً فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحديداً خلال الفترة الأخيرة، فى ظل الاهتمام الكبير بإنشاء المدن والمجمعات الصناعية على مستوى مختلف المحافظات.
هل ترى أهمية للتوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية؟
- توجه الدولة للتوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية بالمحافظات، ووصول عددها الإجمالى حتى الآن إلى 17 مجمعاً صناعياً، له أهمية ومميزات كبيرة، ويأتى من أبرزها أنها جاهزة بالخدمات والمرافق، وهو ما يمثل تشجيعاً للمستثمرين الراغبين فى زيادة حجم إنتاجهم، لأنها تساعد فى توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الإنتاج، مع توفير العديد من فرص العمل، إلى جانب تحقيق التكامل الصناعى من خلال الربط بين الصناعات المختلفة، وجذب المزيد من المستثمرين، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار الصناعى.
ما تقييمك للمبادرات العديدة التى تم إطلاقها لدعم الصناعة وأبرزها «ابدأ»؟
- ركزت الدولة، ممثلة فى الحكومة ووزارة الصناعة، على إطلاق المبادرات مثل «ابدأ» و«مصنعك جاهز بالتراخيص»، ولها العديد من التأثيرات بشكل إيجابى على الصناعة، مثل تحفيز الراغبين فى الاستثمار والصناعة نحو العمل الحر، لتسعى من خلالها إلى جذب المزيد من الاستثمارات، إلى جانب الرخصة الذهبية التى أصبح الحصول عليها فى فترة قليلة لتشجيع وجذب المستثمرين للعمل داخل مصر، وهذه المزايا والمبادرات تقضى على البيروقراطية وتسرع من عجلة الإنتاج، وتشغيل المصانع بشكل كبير، ورفع معدلات التوظيف.
ماذا عن وضع الصناعة فى الشهور الأخيرة مع تولى الفريق كامل الوزير الوزارة؟
- منذ شهر يوليو الماضى، ومع تولى الفريق مهندس كامل الوزير وزارة الصناعة، شعرنا جميعاً بالتغيير الكبير فى استراتيجية العمل، فهو لا يدخر جهداً منذ اليوم الأول لتوليه وزارة الصناعة إلى جانب وزارة النقل، وأعلن عن محاور تطوير وتوطين الصناعة المحلية خلال الفترة الحالية والمقبلة، وأطلق منصة مصر الصناعية الرقمية.
وأرى أن من أفضل التطورات هى لقاءاته المستمرة بشكل أسبوعى مع المستثمرين من مختلف المحافظات والاستماع إلى شكاواهم والعوائق التى يواجهونها من أجل حلها فى أسرع وقت. ووجه «الوزير» بزيادة أيام عمل جميع مقرات الهيئة العامة للتنمية الصناعية من أجل إتاحة الفرصة أمام جميع المستثمرين والصناع للانتهاء من التراخيص ورخص التشغيل والمرافق، إلى جانب حل مشاكلهم فى أسرع وقت ممكن، لتتحول الهيئة إلى دورها الحقيقى فى مساندة المستثمرين والصناع.
ماذا عن وضع الصناعة الحالى وأبرز التحديات أمام المستثمرين الصناعيين؟
- هناك العديد من التحديات التى تواجه الصناعة خلال الفترة الحالية، التى نتمنى حلها فى أقرب وقت، ومن أبرزها المصانع المتعثرة، التى تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود وإجراء حصر لها، وإنشاء قاعدة بيانات من أجل عودة هذه المصانع إلى العمل والتشغيل مرة أخرى، بالإضافة إلى الاهتمام بشكل أكبر بالتدريب المهنى والعمالة الفنية، مع إتاحة الفرصة للقطاع الخاص فى إدارة المدارس الفنية، والحكومة تحاول بشكل جدى حالياً حل هذه المشاكل.
كيف رأيت إنشاء مجموعة التنمية الصناعية؟
- قرار صائب من جانب الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وتعد خطوة مهمة نحو الاهتمام بالصناعة وتوطين الصناعات المحلية وحل مختلف مشاكل المستثمرين الصناعيين، والمجموعة الصناعية تشمل العديد من الوزارات ذات الصلة فى حل أزمات وعوائق المستثمرين، وخطوة إنشاء هذه المجموعة تعكس الاهتمام الكبير من الدولة والحكومة بملف الصناعة.
المنصة الرقميةكان من الضرورى وجود منصة موحدة يستطيع من خلالها المستثمرون والصُناع إنجاز جميع الخدمات والإجراءات والتراخيص والتقديم على أى طرح جديد للأراضى الصناعية، والمنصة ستسهم فى تسريع وتيرة الخدمات التي يحتاجها كل من المستثمرين والصُناع، إلى جانب أنها سوف تساعد فى القضاء على البيروقراطية، بالإضافة إلى تعميق التصنيع المحلى وزيادة الصادرات المصرية.
ومنصة مصر الصناعية الرقمية ستحقق نقلة نوعية فى مجال الصناعة فى مصر، وستسهم فى تحفيز الاستثمار، إلى جانب توفير بيئة جاذبة لجميع المستثمرين عن طريق تطوير ورفع جودة الخدمات التي يتم تقديمها إلى المجتمع الصناعي بالكامل واعتمادهم على منظومة إلكترونية متكاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمارات الصناعية التوطين التنمية المستدامة المجمعات الصناعیة العدید من إلى جانب
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال الملتقى الصناعي السعودي المصري في الرياض
انطلقت في الرياض اليوم أعمال الملتقى الصناعي السعودي المصري، برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف, لتعزيز التعاون الإستراتيجي المشترك في قطاع الصناعة، ودعم مسارات التكامل الصناعي بين البلدين، وذلك بحضور معالي نائب الوزير لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، والرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس عبدالرحمن الذكير.
وشارك في أعمال الملتقى 300 من قادة الصناعة والمستثمرين السعوديين والمصريين، بتنظيم من اتحاد الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية.
وأكد ابن سلمة في كلمة له خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل الصناعي بين المملكة ومصر ودعم الشراكة الصناعية بين البلدين في خمسة قطاعات صناعية ذات أولوية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة، تشمل الصناعات الدوائية وصناعة السيارات وصناعة مواد البناء وصناعة الأنسجة والصناعات الغذائية.
وأشار إلى النقلة النوعية للتكامل الإستراتيجي بين المملكة ومصر في عدة برامج صناعية، منها “صنع في السعودية” و”مصانع المستقبل” و”صنع في مصر”، إلى جانب التعاون في قطاع السلع والخدمات، داعيًا الصناعيين المصريين إلى الاستفادة من فرص الاستثمار الصناعي بالمملكة في ظل خططها الطموحة لإنشاء 24 ألف مصنع جديد خلال السنوات العشر القادمة.
من جهته عدّ رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي الملتقى محطة مهمة في مسار التعاون الصناعي بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية بُنيت على شراكة إستراتيجية في مختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصناعي.
وعلى صعيد متصل, قال رئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد زكي السويدي: “إن التحديات العالمية الراهنة تدفع إلى المسارعة بإنجاز التكامل الصناعي بين البلدين، وتعزيز الشراكة السعودية المصرية لدخول السوق الأفريقي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها.