تتواصل التحذيرات الإسرائيلية من جهات مختلفة، من تفكك حقيقي يصيب المجتمع الإسرائيلي وحالة من الفوضى تعم "إسرائيل" بسبب أداء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي تدير البلاد بلا مسؤولية.

ونوه الكاتب عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه في "اللحظة التي يعلن فيها الشريك الديني في الحكومة علنا بأنه لن يتحمل العبء، ولا حتى في الخدمة الوطنية، وبالتوازي يؤيد ايضا اجراءات تشريع من طرف واحد وبعيدة الأثر تفكك المجتمع الاسرائيلي، فإن الوحدة تتفكك، ومبدأ التعايش السلمي يذوي".



وأكد أن "إسرائيل تسير إلى الفوضى، على طريق لبنان، الذي يشهد حالة توتر ورائحة البارود تتصاعد فيه، وهي تزيد الخوف من اشتعال حرب أهلية جديدة، وكل هذا بالتزامن مع استفزازات حزب الله لإسرائيل".

بدورها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقالها الافتتاحي ليوم أمس الأربعاء، والذي كتبه أمنون ليفي، أن "جذر الأزمة في المجتمع الإسرائيلي، هو الفجوة الاجتماعية – الطائفية"، معتبرة أيضا أن "جذر الشر الذي يمر علينا هو الاحتلال، فالاحتلال الطويل لشعب آخر أفسدنا وتسبب بأزمة، ولا شك أن الاحتلال الحق أضرارا جسيمة".

ورأت أن أحد الأسباب التي تقف خلف الأزمة الإسرائيلية الداخلية الحالية، هو "في هذه المرة عتيق وعميق أكثر بكثير، فما يحرك الجمهور البسيط من مؤيدي الإصلاح (الذي تقوده حكومة اليمين) هو الكراهية والغضب والحسد والرغبة الشديدة في الثأر لمن مس وأهان واقصى أهاليهم ولم يأخذ عن ذلك المسؤولية أبدا".



وأضافت: "فالمياه الجوفية بالأزمة التي تسحقنا هي الذكريات القاسية من معسكرات الحزاز الرهيبة، من مهانة المعابر، من الحياة عديمة الفرصة في بلدات المحيط، من إحساس المواطنة من الدرجة الثانية".

ولفتت أن "حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو يحكم في السنوات الأربعين الأخيرة، معظم الوقت وحده تقريبا، كيف يحتمل أن يكون الغضب هو ضد من حكم قبل 70 سنة وليس ضد من يحكم الآن، ولم يفعل الكثير لإصلاح التشويه؟"، مضيفة :ليس لدينا جواب جيد".

ونوهت "يديعوت" أن "أساس التمييز في المجتمع الإسرائيلي، كان منذ زمن بعيد، لكن حتى اليوم الفجوة قائمة في الأجر، في التعليم العالي وفي فرص الحياة، هذه الفجوة التي ينفيها اليسار، يستغلها بشكل تهكمي اليمين".

من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية في مقاله بصحيفة "معاريف" أفرايم غانور، أن "التقارير المقلقة عن المس بأهلية الجيش الإسرائيلي وخاصة الضرر المتعمق في سلاح الجو، لا تشغل بال رئيس الوزراء نتنياهو ووزرائه، فبدلا من الاهتمام بالمواضيع الهامة والمقلقة للجمهور والدولة، اختارت الحكومة الاهتمام في هذه الساعات الصعبة بموضوع هامشي للغاية؛ وهو الفصل بين النساء والرجال في المواقع المائية لسلطة الطبيعة والحدائق".

ونبه أن "إسرائيل في هذه الفترة الحساسة تحتاج لقيادة متوازنة ومسؤولة تعرف كيف توجه طريقها في الواقع غير البسيط، أما الحكومة الحالية فهي ليست مثالا لمثل هذه القيادة"، مؤكدا أن "إسرائيل غارقة في المشاكل والفوضى حتى الرقبة".

وردا على التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع يوآف غالانت ضد حزب الله، قال الخبير: " بدلا من التهديد، من الأفضل في هذه الساعات الاستعداد والتركيز على كل خطوة وإجراء في الطرف الآخر، بتواضع، بتفكر وبجدية أكبر بكثير"، منوها أن "المداولات الدراماتيكية في محكمة العدل العليا من أجل إلغاء تقليص "حجة المعقولية"، يوجد فيها احتمال كبير لجعل الأزمة التي تمر على إسرائيل لا رجعة عنها".

وأضاف: "وضعا من شأنه أن يشكل فرصة لا تتكرر لأعداء إسرائيل لضربها بشكل قاس جدا، وإيران التي تتابع عن كثب ما يحصل في إسرائيل، توجه الخطوات وتعطي التعليمات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو الاحتلال نتنياهو الاحتلال اليمين المتطرف بن غفير صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی هذه

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل مبعوثين إلى وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، وعرضوا عليه العودة إلى الائتلاف الحكومي، وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية".

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفضل التضحية بحياة المختطفين من أجل مصالحهنتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل

يأتي هذا التحرك في ظل حاجة نتنياهو إلى تعزيز استقرار حكومته، خاصة مع اقتراب التصويت على الميزانية في الكنيست، وسط تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم.

في سياق آخر٫ طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحرك الفوري لإعادة أبنائهم، مشيرة إلى أن نتنياهو يفضل مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى.

وقالت العائلات في بيان لها اليوم: "نتنياهو يتحمل المسؤولية عن معاناة 59 مختطفًا ومختطفة من أبنائنا في جحيم غزة، بعد 526 يومًا من الأسر، وبدلاً من أن يعمل على إنهاء هذه المعاناة، يواصل عرقلة جهود إعادة هؤلاء المختطفين".

وأكدت الهيئة التي تمثل عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الحرب لن تجلب لهم أبنائهم، بل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار، محذرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى نتائج كارثية.

وأشارت العائلات إلى أن نتنياهو، بدلاً من بذل الجهود لإعادة المختطفين، يحاول جر الدولة إلى حرب جديدة، مما سيزيد من المعاناة.

كما دعت عائلات الأسرى إلى ضرورة الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك مطالبتهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمتابعة الضغط على نتنياهو لإتمام الصفقة وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيدة بجهوده السابقة في إنقاذ عدد من الرهائن.

من جانبهم، أكدت العائلات أنهم يثقون في قدرة الرئيس ترامب على دفع نتنياهو للوفاء بتعهداته وإعادة المختطفين دفعة واحدة، مطالبين بالإفراج عن 59 شخصًا من أبنائهم بأسرع وقت ممكن، دون تأخير أو تلاعب سياسي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • لانعدام الثقة.. نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته
  • محكمة إسرائيلية تحظر النشر في تحقيق ضد مسؤول كبير بمكتب نتنياهو
  • على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
  • بسبب «الفجوة».. هل يتحول «البريميرليج» إلى دوري لـ«النخبة» فقط؟
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل قبلت مقترح ويتكوف وحماس تواصل رفضه
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • “تحالف الراغبين”.. المعارضة الأسترالية تنتقد سعي الحكومة لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا