علاقة أمريكا وإسرائيل الحقيقية مع إيران
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أمريكا وإسرائيل وإيران، هل هى حقا علاقة عداوة حقيقية، لصالح القضية العربية الأولى فلسطين؟، أم هناك اتفاق بين الأهداف بينهما، حكمته المصالح المشتركة.
السطور التالية ستوضح ذلك:
فى عام ١٩٨٢، قامت إسرائيل بشن حرب على لبنان، وزجت فيها ضعف عدد القوات التى واجهت بها مصر وسوريا فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، لأنها كانت تواجه السنة والشيعة والقوميين والبعثيين وغيرهم من المسلحين، إلا أنها بعد نهاية الحرب لم تسمح بوجود قوة مسلحة غير قوة «حزب الله» الشيعى فى لبنان، وهم يعلمون أنهم بذلك يسلمون لبنان لإيران.
وبعد ما شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربا على العراق سنة ٢٠٠٣، وأسقطت نظام صدام حسين، سلمت العراق للشيعة، ولم تسمح لأى قوة مسلحة غير نظامية بالوجود، إلا الميليشيات الشيعية، وهم يعلمون أنها إيرانية التوجه والانتماء، وأنهم بذلك يسلمون العراق لإيران.
وعندما قامت الثورة السورية عام ٢٠١١، فى ظل قيام عدة ثورات أسقطت عدة رؤساء منهم رئيس تونس ومصر وليبيا واليمن. فى ذلك الوقت، اتفق الجميع «أمريكا وإسرائيل وأوروبا وروسيا»، على حتمية الحفاظ على نظام بشار الأسد، لأنه نظام شيعي، والبديل بالنسبة لإسرائيل سيكون سنيا معاديا لليهود، ولن يفرط فى الجولان، وهم فى الغرب أقرب إلى الشيعة من السنة فى كل شىء، وبينهم شراكات واتفاقيات وتفاهمات فى ملفات كثيرة منها ما هو سرى ومنها ما هو معلن.
وبالرغم من كل ما ذُكر، فالصراع الحالى ليس مسرحية، ولكنهم منذ عقود وهم يسهلون للشيعة التواجد والسيطرة ومد النفوذ، لأنهم يعلمون أن المشروع الشيعى قائم على معادة العرب واحتلال أراضيهم، وليس لمواجهة إسرائيل لتحرير المسجد الأقصى، فالشيعة لمن يعرفهم يريدون «مكة» قبل كل شىء.
ولكن، حدث شىء ما، شىء غير العالم وأربك الساسة، شىء جعلهم اليوم يواجهون بعضهم وتصطدم مشاريعهم، بعد حدوث طوفان الأقصى، لم يتوقعوا أنه سيستدرجهم جميعًا إلى ساحات حرب ومواجهة، يضطرون فيها إلى فتح مخازن أسلحتهم وتوجيه الضربات إلى بعضهم. حاولت إيران بشتى الطرق كبح جماح حزب الله، وعدم السماح له بالدخول فى الحرب، والمواجهة المباشرة مع إسرائيل، حتى لا يورطها معه فى حرب من أجل غزة، وغزة بالنسبة لإيران، ليست المدينة التى تستحق أن تتدخل إيران من أجلها، وتفقد فى سبيل الدفاع عنها الكثير من مخزونها وأسلحتها ورجالها وميزانيتها، فهى لم تعد وتستعد وتبنى جيش قوى من أجل ذلك. ولكنها أقدار الله، جاء طوفان الأقصـى، وأجبر الجميع على اتخاذ مواقف وقرارات، من شأنها إشعال حرب تمنى اليهود والشيعة ألا تشتعل بينهما يوما، وأن تظل التفاهمات القائمة بينهما كما هي، حتى لا تنزلقا إلى حرب تخسران فيها كل شىء، بسبب عدم رغبة كلا منهما فى الظهور أمام أتباعه، بمظهر الضعيف الخائف المستسلم الخاضع للطرف الآخر، وهذه تعنى الهزيمة. ولأسباب دينية وسياسية وشعبية، كان لا بد لهذا الصراع أن يشتعل بين إيران وإسرائيل، ولأسباب مصيرية وعسكرية وانتخابية، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا يشتعل هذا الصراع، بالشكل الذى يجعلها مجبرة على الدخول فيه، وهى التى انسحبت من أفغانستان لتتفرغ لروسيا والصين، وليس للسقوط فى وحل حرب جديدة فى الشرق الأوسط.
وإيران بالمناسبة لم تشن هجوم الأول من أكتوبر، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية كما تقول، ولكن بسبب اغتيال حسن نصر الله، لأن الهجوم الإيرانى جاء بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال حسن نصر الله، الذى اغتيل فى ٢٧ سبتمبر، بينما كان اغتيال إسماعيل هنيــه يوم ٣١ يوليو، أى قبل شهرين من الهجوم. يعنى إيران لم تنتفض، إلا عندما رأت إسرائيل تتمادى فى سحق حزب الله، وهو أكبر وأهم ذراع عسكرية لإيران فى المنطقة، وهو الحارس القوى على مشروعها، وهو أيضًا، كان وما زال أكبر تنظيم مسلح على مستوى العالم. وما زالت إيران تمده بالرجال والعتاد، ولن تتوقف عن إمداده تمامًا، كما أن أمريكا لن تتوقف عن إمداد أوكرانيا.
وأخيرا، يجب أن يدرك العالم العربي، أن مصالح إيران تلاقت مع أمريكا وإسرائيل، فى معاداة العرب واحتلال أرضيهم.
محافظ المنوفية الأسبق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا وإسرائيل وإيران ى حرب أكتوبر أمریکا وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
تقدم في مفاوضات لبنان وإسرائيل تصادق على توسيع العمليات البرية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل أنهى اجتماعه بالموافقة على المنحى المعروض لتسوية ووقف لإطلاق النار في لبنان، في حين اندلعت حرائق في الجليل بعد سقوط وانفجار مسيرة دون إطلاق صافرات الإنذار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات بشأن التسوية في لبنان، في حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودات اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل الى وقف لإطلاق النار، وأبدى استعداد لبنان لتنفيذ القرارات الدولية وتعزيز وجود الجيش في الجنوب.
وفي واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الإدارة الأميركية تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تريد إبرام صفقة بخصوص لبنان تمكنها من أن تعيد مواطنيها إلى ديارهم.
وأضاف سوليفان -قبيل زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر لواشنطن- أن اسرائيل تريد التوصل لاتفاق ينهي الحرب مع حزب الله، يعيد مواطنيها المهجرين إلى أراضيهم ومنازلهم، مشيرا إلى أنه يتوقع "أن نشهد في الأسابيع المقبلة تقدما في هذا الاتجاه".
توسيع العمليات البرية
وبالتزامن مع الإشارات التي صدقت من أكثر من طرف حول اتفاق وشيك مع لبنان، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، وجاء ذلك عقب موافقته على خطط جديدة للقيادة الشمالية تهدف إلى توسيع المناورة العسكرية الإسرائيلية نحو مناطق جديدة، حيث يتركز نشاط حزب الله.
وتشمل العملية الجديدة نشر آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط، وسط توقعات بأن تؤدي التوسعة إلى مواجهات أكثر كثافة مع مقاتلي حزب الله في المناطق المستهدفة.
وذكرت قناة "كان 11" العبرية أن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أشارت إلى أن توسيع العمليات يستهدف تعميق "الإنجازات التي حققتها القوات الإسرائيلية حتى الآن في لبنان" والوصول إلى مواقع إضافية يُعتقد أن حزب الله ينشط فيها.
وفيما يتعلق بالمستوطنين، أفاد مسؤولون عسكريون للقناة الـ12 الإسرائيلية بأن إعادتهم إلى الشمال ما زالت مستبعدة في الوقت الراهن، وقد برر المسؤولون هذا القرار بأن الوضع الأمني على الحدود لا يزال غير مستقر، مع استمرار المخاوف من هجمات محتملة على البلدات الشمالية.
حرائق في الجليلميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط مسيرة في منطقة مفتوحة بالجليل الغربي مؤكدا أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق في الموقع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حرائق بعد سقوط مسيرة وانفجارها قرب بلدة ليمان بالجليل دون تفعيل صفارات الإنذار.
يأتي ذلك بعد يوم شهد إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وبث حزب الله مشاهد لاستهداف تحشدات تابعة للجيش الإسرائيلي في محيط بلدتي شبعا وكفرشوبا الحدوديتين.
كما بث حزب الله صورا لاستهداف مقاتليه قاعدة حيفا التقنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ "فادي" وصواريخ "نصر واحد".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن عدة أشخاص أصيبوا بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة المطلة في الجليل الأعلى.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجولان، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.
كما قال إنه رصد نحو 15 صاروخا أطلقت باتجاه الجليل الأعلى والغربي، وسقطت في مناطق مفتوحة، مؤكدا اعتراض صواريخ أخرى.
وأفادت بلدية نهاريا شمالي إسرائيل باعتراض صواريخ أطلقت على شرق وشمال المنطقة، في وقت أكدت فيه صحيفة "إسرائيل اليوم" إصابة 3 أشخاص في سقوط صاروخ بمنطقة مفتوحة قرب نهاريا.
عشرات القتلى في لبنانويوم أمس الأحد شنت إسرائيل غارات دامية على لبنان خلفت 41 قتيلا على الأقل، بينهم 23 في غارة واحدة على بلدة تقع شمال بيروت.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل بجبل لبنان أدت في حصيلة جديدة (…) إلى استشهاد 23 شخصا من بينهم 7 أطفال".
وأضافت أنه تم رفع "أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.