محافظ كفرالشيخ: مناقشة مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل والمناطق الساحلية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تفقد علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، فعاليات ورشة عمل تدريب أعضاء لجنة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية على إدارة الأزمات والكوارث، وذلك لوضع الخطة التنفيذية المتكاملة وكيفية التعامل مع تغيرات المناخ بالمناطق الساحلية، والتحقيق من الآثار الناتجة عنها، والتعامل الفوري مع المشكلات الخاصة بالمنطقة الساحلية.
جاء ذلك بحضور المهندسة فاطمة الشوادفي، مدير عام التخطيط العمراني، والدكتور محمد الجنزوري، مدير إدارة البيئة، وخالد المنياوي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، ونصر عبدالهادي، مدير إدارة الأزمات، والمهندسة أمنية أحمد، مدير التنسيق الحضاري.
قال محافظ كفرالشيخ، إن مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل والمناطق الساحلية بمحافظة كفرالشيخ، يأتى فى إطار مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل فى مصر"، ضمن أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويهدف إلى حماية الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل من آثار تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية المتغيرة، وذلك في ضمن إتفاقية تعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري.
أضاف محافظ كفرالشيخ، أن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل، خطوة مهمة لحماية ساحل المحافظة من آثار تغير المناخ، ويسهم أيضًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التنمية الاقتصادية.
وتابع، ويعد أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم في مجال حماية الشواطئ، ويمثل أهمية كبيرة لمصر، حيث يساعد على حماية الأرواح والممتلكات من خلال الحد من مخاطر الفيضانات وتآكل السواحل، وحماية الأراضى الزراعية، ودعم التنمية الاقتصادية، فضلًا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الحد من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
أكد محافظ كفرالشيخ، اهتمام ودعم الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لمواجهة التغيرات المناخية، وتضافر كافة الأجهزة في التعامل مع ملف تغير المناخ والحفاظ على البيئة وحماية المناطق الساحلية، وأن الدولة بكافة أجهزتها تولى اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع، للتعامل معه بصورة متكاملة، وبالتخطيط المتكامل للتنمية المستدامة، وحماية السكان والبنية التحتية بصورة مباشرة، مضيفًا أن تجارب مصر لمواجهة تغير المناخ تلهم العالم.
وتضمنت ورشة العمل حزم تدريبية لأعضاء اللجنة الإقليمية للإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية، لرفع قدراتهم بما يمكنهم من وضع خطط إستراتيجية للتعامل الأمثل مع التداعيات المترتبة علي التغيرات المناخية، وتحقيق رؤى التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أشار الدكتور يسري الكومي، خبير التخطيط الاستراتيجي والحوكمة، إلى أهمية توفير المعلومات الخاصة بالالتزامات القانونية ومشاركتها مع الأطراف المعنية في مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة سواء في المدن الجديدة أو المدن القائمة، وتنسيق وضع مخططات واضحة لاستخدامات الأراضي، في ضوء الالتزامات القانونية بالتنسيق بين الأطراف المعنية واعتمادها من اللجنة الوطنية للإدارة المتكاملة وحصول كل لجنة محلية بالمحافظات على المخططات الخاصة بكل محافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ كفر الشيخ إدارة الأزمات قمامة ومخلفات جامعة كفر الشيخ الساحل الشمالي كفرالشيخ محافظ كفرالشيخ محافظات التغیرات المناخیة التنمیة المستدامة محافظ کفرالشیخ تغیر المناخ التکیف مع
إقرأ أيضاً:
المخللات في وجه تغير المناخ.. كيف تقلل من هدر الطعام؟
يعد هدر الطعام واحدا من أكبر التحديات البيئية التي نواجهها. فمع تزايد الإنتاج الغذائي العالمي، يُهدر نحو ثلث الطعام المنتج في العالم، مما يتسبب في ضياع موارد طبيعية هائلة ويزيد من الضغوط على البيئة، لا سيما وأن هدر الطعام أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. لكن قد تساهم عملية "التخليل" في تقليل الأزمة.
ويمثل هدر الطعام نحو 8-10% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. فعملية التخلص من الطعام في المكبات تؤدي إلى انبعاث غاز الميثان، الذي يعد من أقوى غازات الدفيئة، مما يزيد من ظاهرة الاحترار العالمي.
كذلك يتطلب إنتاج الطعام كميات هائلة من المياه والطاقة والأراضي. عندما يُهدر الطعام، تُهدَر جميع هذه الموارد، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية المحدودة في كوكب الأرض.
ووفق أحدث إحصائيات الأمم المتحدة، أهدرت الأسر في جميع القارات أكثر من مليار وجبة يوميا عام 2022، في حين تضرر 783 مليون شخص من الجوع، وواجه ثلث البشرية انعدام الأمن الغذائي، في وقت لا يزال هدر الأغذية يضر بالاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث.
وفي العالم العربي، يفيد تقرير "مؤشر هدر الطعام" لعام 2024، أن الدول الأعلى دخلا هي الأقل هدرا للطعام. فكمية الطعام المهدور في قطر والسعودية تقارب 100 كيلوغرام للشخص الواحد سنويا، وهي في حدود 130 كيلوغراما في العراق ولبنان، بينما تتجاوز 170 كيلوغراما في سوريا وتونس ومصر.
ولعل ذلك ناشئ عن توافر الإنتاج الغذائي المحلي في معظم الدول العربية الأقل دخلا، وما يرافق ذلك من انخفاض الأسعار وصعوبات تصريف المنتجات ومشكلات النقل والتخزين، وفق مجلة "آفاق البيئة والتنمية".
إعلانوتعتبر الولايات المتحدة واحدة من أكبر الدول المنتجة لهدر الطعام. ووفقا للإحصائيات، يُعتبر الطعام المهدور من أكثر المواد التي تُرسل إلى مكبات النفايات، إذ يشكل نحو 24% من إجمالي النفايات الصلبة في البلاد.
كما تشهد الدول النامية، وخاصة في أفريقيا وآسيا، هدرا في الغذاء يحدث في مراحل الإنتاج والتوزيع بسبب ضعف البنية التحتية، بما فيها نقص التخزين والتبريد.
حل قديم لمشكلة جديدةوقد بدأت عملية التخليل، التي كانت تستخدم عبر التاريخ لحفظ الطعام، تكتسب شهرة جديدة كحل فعال لمكافحة هدر الطعام.
والتخليل هو عملية تحويل المواد الغذائية باستخدام الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والخمائر لتحويل الطعام إلى منتجات محفوظة ذات مدة صلاحية أطول.
ويقدم تخليل الطعام حلا مستداما يحول بقايا الطعام إلى منتجات غذائية ذات قيمة عالية وفوائد صحية. إذ يمكن تحويل الخضروات أو الفواكه المتضررة من النضوج إلى مخللات لذيذة، بينما يمكن تحويل بقايا الخبز إلى خميرة لإعداد أطعمة جديدة.
كذلك فإن قدرة التخليل على الحفاظ على الطعام فترات أطول دون الحاجة إلى استخدام الثلاجات أو المواد الحافظة الكيميائية تجعله حلا مناسبا لخفض الانبعاثات.
وأثناء عملية التخمير، تتحول المركبات المعقدة في الطعام إلى مركبات أبسط، مما يعزز قيمته الغذائية.
فالأطعمة المختمرة غنية بـ"البروبيوتيك"، وهي بكتيريا مفيدة تدعم صحة الأمعاء، مما يجعلها خيارًا صحيًا لأولئك الذين يسعون إلى تحسين نوعية غذائهم.
وفي المطبخ العربي، تُعتبر المخللات جزءا أساسيا من الوجبات اليومية، وتُستخدم للحفاظ على الخضروات والفواكه الزائدة بطريقة طبيعية وصحية. ومن أبرزها مخللات اللفت والثوم والفلفل الحار والزيتون وغيرها.
وفي المطبخ الآسيوي، تستخدم تقنيات مختلفة لحفظ الطعام وتعزيز نكهته. ومن أشهرها الكيِمشي الكوري، وهو مزيج من الملفوف والخضروات. إضافة إلى مخلل الزنجبيل الياباني الذي يقدم عادة مع السوشي.
إعلانكما يمكن تخليل أنواع من اللحوم. ففي الصين، يعتبر اللحم المخلل من الأطباق التقليدية في بعض المناطق، حيث يُحفظ في محلول من الملح والخل فترات طويلة.
ولا يقتصر التخليل فقط على تقليل الهدر البيئي، بل يمكن أن يلعب دورا مهما في تعزيز الأمن الغذائي.
ففي العديد من الدول التي يعاني الناس فيها من نقص في الوصول إلى غذاء آمن، يمكن أن يوفر التخليل وسيلة لحفظ المحاصيل المحلية وتحويل الفائض إلى منتجات غذائية يمكن تخزينها فترات أطول.
ويعد التخليل ممارسة مستدامة لمكافحة تغير المناخ بالمحافظة على الموارد الغذائية وتغيير عادات استهلاك الطعام.