صادف أمس الأحد 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية هذا العام تحت رعاية العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (2024-2033).

ويحتفل العالم باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في العاشر من نوفمبر ليسلط الضوء على الدور المهم الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة.

ويتيح هذا اليوم الفرصة لتعبئة جميع الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية، من المسؤولين الحكوميين إلى وسائط الإعلام إلى تلاميذ المدارس.

وتم تعيين اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية ليُحتفل به في 10 نوفمبر، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف التعريف بدور العلوم في تعزيز السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم.

لكن هذه الأيام العالمية التي يحتفي بها العالم لم يعد لها أي معنى في اليمن، بسبب ظهور جماعة الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، والتي منذ الأيام لظهورها غاب السلام وحلت الحروب ومعها غابت التنمية في أي منطقة تمر عليها أو تتواجد بها.

وفي الوقت الذي تشجع اليونسكو بقوة الجميع على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، بتنظيم الأنشطة في هذا اليوم، لا تحتفل اليمن بهذا اليوم ولا بغيره، كون مليشيا الحوثي لا تولي اهتماماً للسلام والتنمية والعلوم.

وفيما تؤمن معظم الدول بأن احتفال العالم في العاشر من نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للسلام والتنمية يأتي تأكيدا منه على محورية هذه القضايا في استقرار ونمو وتطور الشعوب والمجتمعات، تنحصر اهتمامات مليشيا الحوثي بالتخلف والقتال والدماء.

وأدخلت الجماعة الحوثية "المتخلفة" اليمن في حروب متواصلة لم تتوقف منذ عشرين عاما وبسببها سفكت الدماء وأزهقت الأرواح وقتل ما يقارب مليون مواطن يمني بسبب دمويتها وإجرامها.

وفيما تتضمن أهداف هذا اليوم تعزيز الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا في مجالات مثل التنمية المستدامة والصحة والبيئة ومكافحة التمييز والفقر، وتشجيع الحوار والتعاون بين الباحثين والعلماء والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف السلام والاستدامة، وصلت أعداد الجرحى والمعاقين إلى أرقام قياسية وهذه الأرقام كلها كانت موارد بشرية خسرتها اليمن من رصيدها ومن حجم قوتها العاملة والمنتجة التي لولا ظهور جماعة الحوثي الإرهابية لكانت في ميادين العمل والإنتاج في مختلف القطاعات والتخصصات.

ومن المعروف أن اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية يكون فرصة للتشجيع على الاستثمار في البحث العلمي والتعليم وتعزيز التكنولوجيا كوسيلة لتحسين الحياة البشرية وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، أما في اليمن فقد تدمرت الكثير من المشاريع الحيوية وتعطل بعضها وخرجت منشآت مهمة منها عن الجاهزية بفعل الحرب الحوثية، ومنذ أول يوم لاستيلائها على السلطة لم تقم الجماعة الإرهابية بإضافة حتى طوبة واحدة أو بناء فصل دراسي أو حتى شق متر واحد من الطرق.

وهذه النتائج أثرت كلها على وضع الاقتصاد اليمني الذي جعله يترنح ويتلقى ضربات قاسية انعكست على مستوى معيشة المواطنين وحياتهم ما جعله يتراجع كثيرا عن مستوى التنمية الذي كان قد وصل إليه.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين

أكد الرئيس اليمني رشاد العليمي أن دعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدرتها على بسط نفوذها هو الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام، معتبرًا أن استقرار اليمن ضرورة للأمن الإقليمي والعالمي، وليس مجرد قضية داخلية.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين جماعة إرهابية يمثل خطوة ضرورية لردع ممارساتهم، بعد أن أفشلوا كل المساعي لإنهاء معاناة الشعب اليمني. 

وأعرب العليمي في مقابلة مع صحيفة "عكاط" السعودية، عن أمله في أن تدرك المليشيات الرسالة الحازمة وتغلب مصالح اليمنيين على أجندة داعميها، مشددًا على التزام الحكومة اليمنية بتخفيف تداعيات القرار على الشعب، بما في ذلك التدخلات الإغاثية والتجارية وتحويلات المغتربين.

وأشار العليمي إلى أن إلغاء التصنيف في وقت سابق أدى إلى تصعيد الحوثيين لهجماتهم الإرهابية، مستغلين الخطوة كدليل على ضعف الموقف الدولي، مما أطال أمد الحرب وفاقم المعاناة الإنسانية. 

وأضاف أن المليشيات ردت على المبادرات السلمية بالتصعيد العسكري، مستشهدًا باستهدافها لموانئ تصدير النفط في شبوة وحضرموت، وشن هجمات على خطوط الملاحة الدولية، الأمر الذي زاد من تدهور الاقتصاد اليمني وعجز الحكومة عن دفع الرواتب وتوفير الخدمات الأساسية.

وأوضح العليمي أن المجتمع الدولي مطالب بتبني سياسات أكثر صرامة لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين ومنع استمرار تهديدهم للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الحرب التي أشعلتها الجماعة تسببت في مقتل أكثر من نصف مليون يمني، وتشريد الملايين داخل اليمن وخارجه.

مقالات مشابهة

  • وزير التسامح يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز قيم السلام العالمي
  • وزير الأوقاف يبحث التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم في الذكاء الاصطناعي
  • الذهب يتراجع .. أعرف سعر الأعيرة المختلفة والدولار اليوم
  • الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
  • المملكة تؤكد دعمها لاستقرار وتنمية اليمن
  • السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام
  • آل جابر يقول بأن موقف بلاده ثابت بشأن دعم السلام في اليمن 
  • آل جابر يؤكد للأوروبيين التزام السعودية بتحقيق السلام في اليمن
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه للإصلاحات الاقتصادية وجهود السلام في اليمن
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل