ترامب يختار النائبة ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الاثنين، اختياره النائبة الجمهورية إليس ستيفانيك لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وأعرب ترامب عن تقديره لها في بيان قائلا "يشرفني أن أرشح إليس ستيفانيك، فهي مقاتلة قوية وذكية من أجل أميركا أولا".
وأصبحت ستيفانيك، النائبة عن ولاية نيويورك ورئيسة الكتلة الجمهورية في مجلس النواب، وجها بارزا في الحزب الجمهوري منذ تأييدها لترامب خلال جلسات الاستماع لعزله عام 2019، مما جعل ترامب يصفها آنذاك بـ"نجمة الحزب".
بعد هزيمة ترامب في انتخابات 2020، استمرت ستيفانيك في دعم مزاعم تزوير الانتخابات، واعترضت على التصديق على فوز الرئيس جو بايدن في مجلس النواب.
ومن الجدير بالذكر، أن ستيفانيك كانت في السابق من منتقدي ترامب، وصوتت ضد خطته الضريبية في عام 2017، ووصفت نفسها بأنها "صوت مستقل"، وأظهرت مواقف معتدلة. لكنها أصبحت فيما بعد من أكبر المدافعين عنه، حيث أظهرت مؤخرا دعما قويا لترامب بسبب تزايد شعبيته في منطقتها شمال نيويورك.
المسؤول عن الحدودوكان ترامب أعلن، مساء الأحد، على منصة "تروث سوشال" أن توم هومان سينضم إلى الإدارة المسؤولة عن "حدود الأمة"، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن"، ويشمل المنصب أمن الحدود الجنوبية والشمالية والأمن البحري وأمن الطيران، إضافة إلى الإشراف على عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وعبّر ترامب عن ثقته في هومان قائلا "لا أحد أفضل منه في مراقبة حدودنا والسيطرة عليها". وسبق أن شغل هومان منصب القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك في إدارة ترامب السابقة.
وفي مقابلة حديثة مع برنامج "60 دقيقة"، شدد هومان، الملقب بـ"قيصر الحدود"، على إمكانية تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي، مشيرا إلى أن الإجراءات ستكون دقيقة دون اللجوء إلى حملات تفتيش واسعة النطاق أو إنشاء معسكرات اعتقال.
وقال هومان، خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو/تموز الماضي لملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين أطلق جو بايدن سراحهم، "ابدؤوا في حزم أمتعتكم الآن".
وأفادت مصادر بأن ترامب يعقد حاليا سلسلة من الاجتماعات مع مرشحين محتملين لشغل مناصب في إدارته المنتظرة قبل تنصيبه الرسمي في 20 يناير/كانون الثاني 2025. وذكرت وكالة "رويترز" يوم الجمعة أن ترامب التقى بالمستثمر سكوت بيسنت، الذي يعد أحد أبرز المرشحين المحتملين لمنصب وزير الخزانة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“انتهازية عديمة الضمير ومتملقة”.. ترامب يختار “مدافِعة شرسة” عن إسرائيل سفيرة لدى الأمم المتحدة
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البرلمانية المنتمية للحزب الجمهوري إليس ستيفانيك لتشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ما يمهد الطريق أمام شخصية من أشد منتقدي المنظمة شراسة لتولي مقعد قوي على طاولتها.
وذكر ترامب في بيان “يشرفني أن أرشح إليس ستيفانيك للعمل في حكومتي سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إليس مقاتلة قوية للغاية وذكية من أجل أمريكا أولا”.
ستيفانيك لديها خبرة قليلة في السياسة الخارجية.. معروفة بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي من خلال مهاجمة الأمم المتحدة
ستيفانيك (40 عاما)، رابع عضو جمهوري بالمرتبة في مجلس النواب وموالية مخلصة لترامب، لديها خبرة قليلة في السياسة الخارجية. لكنها بنت سمعة على مدار العام الماضي باعتبارها مدافعة عن الاحتلال الإسرائيلي، جزئيا من خلال مهاجمة الأمم المتحدة مرارا لأن المنظمة الأممية انتقدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واتهمت المنظمة بأنها مصابة بـ “العفن المعادي للسامية”.
ويرسل ترشيحها كأعلى مبعوثة أمريكية لدى الأمم المتحدة إشارة مبكرة إلى أن ترامب ينوي الوقوف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حليف ترامب الذي تجاهل دعوات الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار في المنطقة، مع توسع الصراع في الشرق الأوسط وتكثيفه.
كما يرسل هذا الاختيار رسالة أوسع نطاقا إلى العالم مفادها أن نهج ترامب “أمريكا أولا” – والذي يتصور تقلص دور الولايات المتحدة في الدبلوماسية العالمية والشؤون العالمية – من المرجح أن يسود في ولايته الثانية.
ومن المرجح أن تتجلى هذه الاستراتيجية بشكل أكثر وضوحا في أوكرانيا، حيث رفض ترامب الالتزام بمزيد من الدعم العسكري في حين تواصل كييف معركتها المستمرة منذ سنوات ضد القوات الروسية الغازية.
وفي قبولها للترشيح يوم الإثنين، دافعت ستيفانيك عن تحول ترامب نحو الانعزالية، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يدفع حلفاء أميركا إلى القيام بدور أكثر نشاطا في السعي لتحقيق السلام العالمي.
وقالت في بيان لها: “إن أمريكا تظل منارة العالم، لكننا نتوقع، ويجب علينا أن نطالب بأن يكون أصدقاؤنا وحلفاؤنا شركاء أقوياء في السلام الذي نسعى إليه”.
وسارع حلفاء ترامب الجمهوريون في الكونغرس إلى الترحيب بالترشيح يوم الإثنين، حيث أشادوا بستيفانيك ووصفوها بأنها “اختيار رائع” لهذا المنصب.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز (جمهوري من لويزيانا) في بيان: “إنها مؤهلة للغاية لهذا الدور الجديد في الخدمة العامة، وستكون خسارة مجلس النواب مكسبًا كبيرًا لإدارة ترامب والبلاد. لا يوجد أحد أفضل لتمثيل السياسة الخارجية للرئيس ترامب وقيم أمريكا في الأمم المتحدة من إليز ستيفانيك”.
ولكن من المؤكد أن ترقيتها إلى منصب المبعوثة العالمية سوف تدق ناقوس الخطر بين المحافظين التقليديين، الذين ما زالوا يدعمون الدفاع القوي عن حلف شمال الأطلسي وحلفاء أمريكا في الخارج، والديمقراطيين، الذين يعتبرون ستيفانيك انتهازية سياسية عديمة الضمير ومتملقة عمياء لترامب.
وقال النائب جيري كونولي (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وهو عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: “اختيار ترامب للنائبة ستيفانيك هو هدية لفلاديمير بوتن. لقد تخلت عن الأوكرانيين في أبريل/ نيسان، وهذا يشير إلى تراجع دونالد ترامب وحركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” عن الساحة العالمية”.
وعلى الرغم من أن ستيفانيك تعمل في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس النواب، إلا أنها حققت نجاحا أكبر من خلال منصبها كعضو بارز في لجنة التعليم والقوى العاملة، حيث كانت في طريقها إلى رئاسة المجلس قبل القفز إلى قيادة مجلس النواب، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس.
لكن اسم النائب الجمهورية من نيويورك ارتفع بسرعة في ديسمبر/ كانون الأول عندما وجهت في جلسة استماع بالكونغرس أسئلة إلى ثلاثة من رؤساء الجامعات حول معاداة السامية في حرم جامعاتهم، ما دغدغ مشاعر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والجماعات اليمينية، وهي الجلسة التي انتشرت على نطاق واسع ودفعت اثنين من القادة الثلاثة إلى الاستقالة من مناصبهم.
ومنذ ذلك الحين، جعلت رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب مكافحة معاداة السامية جزءًا رئيسًا من عملها في الكونغرس، وهو الموقف الذي تضمن انتقادات لاذعة للأمم المتحدة.
ففي أكتوبر/ تشرين الأول، على سبيل المثال، بدا أن الجمهورية من نيويورك تهدد بوقف تمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة بسبب “صمت” إدارة بايدن المزعوم بشأن معاداة السامية المزعومة في المنظمة. وكان البيان ردًا على سعي السلطة الفلسطينية إلى بذل جهد لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة.
وكتبت ستيفانيك: “إذا نجحت السلطة الفلسطينية في مساعيها المعادية للسامية، فسيؤدي ذلك إلى إعادة تقييم كاملة لتمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة. ليس لدى دافعي الضرائب الأمريكيين أي مصلحة في الاستمرار في تمويل منظمة سمح لها جو بايدن وكامالا هاريس بالتعفن بسبب معاداة السامية”.
كما هاجمت الأمم المتحدة في خطابها الذي ألقته في مايو/ أيار الماضي أمام الكنيست الإسرائيلي، عندما أصبحت أعلى عضو في مجلس النواب الأمريكي يزور إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت ستيفانيك “عندما يكون العدو داخل أبواب الأمم المتحدة، يجب على أمريكا أن تكون هي من يناديه باسمه ويدمره”، وأضافت “لقد فهم الرئيس ترامب ذلك، وبإذن الله سنعود إلى هذه الاستراتيجية قريبا”.