قبل أيام من مباراة منتخب فرنسا ونظيره الإسرائيلي في باريس، وجّه عدد من النشطاء في جمعيات دعم غزة رسائل فيديو إلى لاعبي المنتخب الفرنسي، تدعوهم إلى مقاطعة المباراة المقررة الخميس المقبل في الجولة الرابعة من دوري أمم أوروبا.

وكان منتخب فرنسا سحق مضيفه الإسرائيلي بنتيجة 4-1 في الجولة الثالثة من البطولة القارية في 10 الشهر الماضي.

وتضمنت الرسائل نقدا حادا للحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية، وتعبّر عن استياء عميق إزاء الوضع الذي يعاني منه الفلسطينيون، خاصة الأطفال والرياضيين الفلسطينيين الذين قتل الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا منهم.

ويتوجه المتحدثون بشكل خاص إلى جويل كوندي مدافع برشلونة، مشيرين إلى تأثيره ومواقفه السابقة في القضايا الاجتماعية، وإلى عثمان ديمبيلي، مسلطين الضوء على الألم الذي يشعرون به تجاه فكرة مواجهته لفريق يمثل دولة متهمة بعدم احترام حقوق الإنسان.

وتذكّر هذه الرسائل، من وجهة نظرهم، بأهمية التحرك دعما للعدالة وحقوق الإنسان، حيث يدعو المتحدثون، لاعبي منتخب "الديوك" إلى اتخاذ موقف رمزي عبر الامتناع عن المشاركة في المباراة، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وتتطرق الرسائل إلى "مسؤولية السلطات الفرنسية في هذا السياق"، معبرين عن خيبة الأمل تجاه موقفهم وافتقارهم الدعم للفلسطينيين.

وتهدف الدعوة إلى المقاطعة إلى إرسال رسالة تضامن ودعم لضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل، لا سيما من خلال خطوة رمزية يعتقد المتحدثون أنها ستؤكد على قيم العدالة والتضامن ومؤازرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وكان قصر الإليزيه، أعلن، أمس الأحد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة التي ستجمع المنتخبين في باريس.

وقالت أوساط الرئيس الفرنسي إن الهدف خصوصا من ذلك "توجيه رسالة صداقة وتضامن بعد الأعمال المناهضة للسامية غير المقبولة التي تلت المباراة في أمستردام هذا الأسبوع".

إلى ذلك، حثت السلطات الإسرائيلية المشجعين على عدم حضور المباراة، كما طالبت إسرائيل مواطنيها بعدم حضور أي فعاليات ثقافية أو رياضية يشارك بها إسرائيليون في الخارج خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد الهجوم على مشجعي كرة قدم إسرائيليين في أمستردام الأسبوع الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حزب صوت الشعب يستنكر بشدة تواصل الحملة العدائية والتصعيدية التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر

إستنكر حزب صوت الشعب بشدة تواصل الحملة العدائية والتصعيدية التي تخوضها الحكومة الفرنسية ضد الجزائر.

وأكد الحزب في بيانه أن الحملة العدائية والتصعيدية التي تخوضها الحكومة الفرنسية ضد الجزائر من خلال تلك القرارات التعسفية والتلويح بالعقوبات والتي لا تمت بصلة للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية وآخرها الإجراءات التقييدية التي فرضتها السلطات الفرنسية على تنقل ودخول الرعايا الجزائريين الحاملين لوثائق سفر خاصة تعفيهم من التأشيرة.

وعليه فإن حزب صوت الشعب  يدين وبشدة هذه الممارسات اللامسؤولة والغريبة إتجاه دولة سيدة في قراراتها.

وإعتبر الحزب  هذه الخطوة الإستفزازية الجديدة والمتجددة، هي بمثابة تعبير وبشكل آخر عن الحقد الدفين والإنزعاج الكبير الذي أبدته أطراف فرنسية معروفة اليمين الفرنسي المتطرف من القفزة النوعية والخطوات الكبيرة والإيجابية التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة و في مختلف المجالات سواء سياسياً، إقتصادياً، ديبلوماسياً و إجتماعياً و التي أصبحت محل إشادة من طرف مختلف الدول وكذا الهيئات الأممية و الدولية.

كما أكد الحزب أن هذه القرارات غير المبررة والأحادية الجانب من الطرف الفرنسي، تمثل إنتهاكا صارخا للإتفاقيات والإلتزامات الثنائية المبرمة منذ سنة 1968، وهذا ما يؤكد مجددا وبما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة الفرنسية مستمرة في نهج التصعيد الممنهج ضد الجزائر، مدفوعة بأحقاد إستعمارية قديمة وبإيعاز اليمين الفرنسي المتطرف البغيض و الحاقد و الذي يحاول تصفية حساباته مع الجزائر عبر إجراءات إنتقامية بائسة ويائسة وهي رهان خاسر.

واضاف البيان ان جزائر اليوم هي ليست جزائر الأمس، وأن الدولة الجزائرية السيدة التي تدرك موقعها ومكانتها جيدا،

والجزائر لا ولن تقبل مخاطبتها بالمهل والإنذارات والتهديدات ولا مكان عندها لسياسة الكيل بمكيالين في إدارة وتسيير ملف بهذا الحجم و الحساسية.

إن مثل هذه الممارسات والتصرفات تؤكد مرة أخرى حالة التخبط و التيهان التي يعيشها صناع القرار بفرنسا، بسبب ما تعيشه الجبهة الداخلية الفرنسية من مشاكل و أزمات سياسية وإقتصادية عميقة ومحاولة تصديرها إلى الخارج وتوجيه الرأي العام الفرنسي إلى قضايا هم في غنى عنها و لاتهمهم إطلاقا.

في الأخير، يدعو حزب صوت الشعب كل الطبقة السياسية إلى عقد لقاء جامع يتم فيه تبني موقف موحد وبصوت واحد ضد هذه الممارسات والإستفزازات الفرنسية المتكررة و المتجددة ضد الدولة الجزائرية.

والشعب الجزائري موحد ومتلاحم مع مؤسساته الدستورية وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية و المؤسسة العسكرية وأن الدولة الجزائرية لن ترضخ ولن تساوم على سيادتها و مواقفها ولن تقبل إلا بعلاقات ندية تقوم على أساس الإحترام المتبادل والمنافع المشتركة وفق مبدأ رابح - رابح.

مقالات مشابهة

  • تلاسن ترامب وزلينسكي:-ماهي الرسائل التي اراد ايصالها ترامب وزيلنسكي ؟
  • حزب صوت الشعب يستنكر بشدة تواصل الحملة العدائية والتصعيدية التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر
  • بيان للجيش الإسرائيلي.. إليكم هوية المستهدف في غارة الهرمل
  • الأفلان يجدد تنديده بالحملة العدائية المتواصلة التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لا نثق بأحمد الشرع.. وسنبقى في سوريا ولبنان وغزة
  • رابطة الدوري الفرنسي تُعاقب رئيس مارسيليا
  • ماكرون: تأكدت وفاة الرهينة الفرنسي الإسرائيلي أوهاد ياهالومي
  • الأمة الجزائري يعلق العلاقات مع نظيره الفرنسي وباريس تهدد بإجراءات
  • أمير الأدب الفرنسي..ذكرى ميلاد فيكتور هوغو
  • مسؤول كبير في الوحدة 4400..إسرائيل تغتال قيادياً كبيراً في حزب الله اللبناني