هاني شنودة يكشف سر اعتزاله أسرته ومشاريعه الجديدة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
حسم الموسيقار هاني شنودة الجدل القائم حول اعتزاله الموسيقى، وذلك بعد انتشار شائعات خلال الفترة الماضية تفيد باعتزاله الوسط الفني.
وكذب شنودة خلال لقائه ببرنامج «عرب وود» تلك الشائعات قائلا: «أنا عمري ما سيبت المزيكالكن أنا أتنقل بين دروبها لأن دروبها واسعة جدا، وأعمل حاجة اسمها قافلة السعادة بالاشتراك مع الدكتورة مؤمنة كامل، حيث نذهب دور المسنين ونحاول نبهجهم ونرفع من معنوياتهم».
A post shared by ArabWood (@arabwoodtv)
وتابع: «أنا بسمع كل حاجة بإذن تحليلية، عندما أسمع الأغنية في العربية أنا أسمعها و أحللها وأنا بعمل ألبوم جديد فيه راب».
وفي وقت سابق كشف الموسيقار هاني شنودة، عن اعتزاله لـ أسرته للتفرغ للعمل، موضحا أنه بالوقت الحالي يعيش في منزله بمفرده مع البيانو الخاص به.
وقال شنودة خلال لقائه مع الإعلامي محمود القصاص، مقدم برنامج راقي، المذاع عبر قناة «TeN»، إنه منذ أن أتم عامه الـ60 اتفق مع زوجته أن تذهب لتعيش مع ابنتهما، لأنها كانت أنجبت حديثًا أيضًا، وأخبرها أن تتركه بمفرده.
وأضاف: «طالبتها بأن تتركني أستقر في المنزل بمفردي مع البيانو والموسيقى، لأن في هذا العمر لم يعد هناك حاجة ممكن أقدمها لأي حد وأعتقد بأن وجود أي حد في حياتي من الممكن أن يعطلني أو يزعجني».
أما عن سبب اختفائه خلال الفترة الماضية، قال الموسيقار هاني شنودة: «أنا لا أبحث عن أحد لكن بلاقي ناس مطربين شباب يأتو إلى، فأعمل معاهم أغاني وموسيقى وبعد كده يبقوا نجوم، ولو الناس حست إني اختفيت فيبقى مفيش حد جالي»، مضيفا أنه بمجرد أن يأتيه أي أحد ليعمل معه فيعتبر هذا الأمر نصف النجاح، ولكن إذا فكر أن يذهب هو إلى أحد ليعمل فيعتبر هذا نصف الفشل.
اقرأ أيضاًبعد الانتهاء من تسجيل ألبومه.. رامي جمال: شكرا لكل الصناع العباقرة الموجودين
عبر عن مشاعر الجماهير.. الناقدة ماجدة خير الله تشيد بفيلم «الهوى سلطان»
منى زكي تعلق على تكريمها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هاني شنودة الموسيقار هاني شنودة شنودة هانی شنودة
إقرأ أيضاً:
من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى
في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء.
كمبالا: التغيير
الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.
سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.
لحظة قاسيةيقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.
عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.
وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.
تدريب الأطفالرغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.
يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.
يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا