واشنطن تقدم مقترحا للرئيس عباس بشأن مستقبل إدارة غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء الاثنين 11 نوفمبر 2024 ، إن الولايات المتحدة قدمت اقتراحًا للرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة يتضمن مشاركة السلطة الفلسطينية من دون أن يكون القطاع تحت سيطرتها الكاملة المباشرة.
وبحسب القناة فإن الاقتراح يتلخص في إنشاء بعثة دولية مؤقتة بدعوة من السلطة لتولي إدارة القطاع، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي؛ وبحسب التقرير فإن الرئيس الفلسطيني لم يرد حتى الآن على مقترح إدارة الرئيس جو بايدن، "لكن المقربين منه يقولون إنه لا يعكس تطلعاته".
وذكرت القناة أنه خلال اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني في رام الله ، قدّمت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، ما يُعرف بـ "وثيقة غير رسمية"، تشتمل على مقترحات الإدارة الأميركية بشأن مستقبل قطاع غزة.
ويتضمن الاقتراح إنشاء إدارة مدنية بمساعدة السلطة، وتشكيل مجلس تنفيذي يضم ممثلين فلسطينيين، وتأسيس قوة أمنية جديدة غير مرتبطة ب حماس ، إضافة إلى توفير دعم مالي من دول عربية، وضمانات دولية لتأمين الحدود وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
أهم نقاط الاقتراح، وفقا لما أوردتها القناة 12 الإسرائيلية:
تأسيس إدارة مدنية: بمساعدة السلطة الفلسطينية، ستدعم الدول المشاركة جهود إنشاء إدارة مدنية في غزة، وترتيبات أمنية وإعادة إعمار أولية للقطاع خلال الفترة الانتقالية.
مجلس تنفيذي: سيتعاون الشركاء مع السلطة الفلسطينية لتشكيل مجلس تنفيذي يتولى مهمة الفترة الانتقالية، ويشمل ممثلين فلسطينيين بما في ذلك من قطاع غزة.
إصلاحات في السلطة الفلسطينية: تواصل السلطة تنفيذ إصلاحات محددة وبناء المؤسسات.
إعادة بعض الوزارات والإدارات إلى القطاع: ستشمل هذه الوزارات المياه، البنوك، الطاقة، التجارة، وجمع الموارد للمستشفيات.
تشكيل قوة أمنية فلسطينية جديدة: ستقوم الدول الشريكة بتدريب وتسليح قوى أمن فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحماس، حيث ستتولى قوات أمن السلطة مسؤولية الحفاظ على النظام، وفيما بعد، السيطرة الأمنية الكاملة في غزة.
دعم السلطة الفلسطينية: ستتولى السلطة إدارة المؤسسات الحكومية والوزارات في قطاع غزة، بما في ذلك المحافظات في قطاع غزة.
قوة مؤقتة متعددة الجنسيات: ستشكل الدول الشريكة قوة متعددة الجنسيات بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، تضم شركاء إقليميين ودوليين رئيسيين، بهدف تأمين الحدود وضمان توفير المساعدات الإنسانية.
انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي: سيتم انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة بقدر تحمل الإدارة المؤقتة لمسؤولياتها.
تمويل: ستساهم الدول الشريكة، بما فيها الولايات المتحدة، في تمويل المهام اللازمة لإنشاء الإدارة المؤقتة، عبر صندوق مخصص. وسيتم تحويل التمويل لإعادة إعمار القطاع عن طريق السلطة الفلسطينية.
تحويل عائدات الضرائب: ستحول إسرائيل عائدات الضرائب والجمارك (أموال المقاصة) إلى السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الصندوق المخصص للقطاع.
مؤتمر دولي: ستدعو الدول الشريكة إلى مؤتمر دولي لتقديم دعم مالي وسياسي لدعم وتمويل الفترة الانتقالية.
دعم الميزانية: ستقدم الكويت وقطر والسعودية والإمارات مساعدة شهرية للسلطة في رام الله لدعم ميزانيتها بشكل مستمر خلال الفترة الانتقالية ودعم جهودها الإصلاحية.
شراكة مع الأمم المتحدة: ستعمل الإدارة المؤقتة بالشراكة مع الأمم المتحدة لدعم وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
التزام إسرائيل: ستتعهد إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ إجراءات في الضفة الغربية تعرقل أو تهدد تحقيق حل عادل وشامل ومستدام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وينبغي أن تلتزم باتفاقيات شرم الشيخ والعقبة، وتؤكد التزامها بـ"الوضع القائم" في المسجد الأقصى.
توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة: ستصدر الدول الشريكة بيان نوايا يتضمن الالتزام بدعم توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكومة واحدة وجهاز أمني واحد وإطار قانوني واحد، كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
قرار مجلس الأمن الدولي: ستسعى الدول الشريكة، بالتنسيق مع إسرائيل، إلى قرار من مجلس الأمن الدولي لتثبيت الترتيبات المذكورة في الوثيقة، بما في ذلك دعم السلطة الفلسطينية وأهدافها في هذه المهمة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الفترة الانتقالیة بما فی ذلک قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي فلسطيني: رؤية عباس بالقمة العربية تركز على تمكين السلطة في غزة
قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر الصافي، إنّ الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة المقرر 4 مارس المقبل، تركز على تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لضمان وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي، مع التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وأوضح الصافي لـ«الوطن» أن هذه الرؤية تشمل استلام السلطة الفلسطينية للمعابر كافة، بما فيها معبر كرم أبو سالم ورفح الحدودي مع مصر، وتشغيلهما بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاقية عام 2005، كما ستتولى الحكومة الفلسطينية مسؤولياتها السياسية والقانونية والإنسانية لمساعدة النازحين على العودة إلى منازلهم، وتوفير وسائل الإيواء، وإعادة فتح الطرق، وتفعيل الخدمات الصحية والتعليمية، وتقديم المساعدات الإنسانية ضمن خطة التعافي المبكر التي ينفذها فريق حكومي متخصص.
الرؤية الفلسطينية تهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنيةوأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستشكل لجنة خاصة لشؤون غزة، تتألف من كفاءات من أبناء القطاع المشهود لهم بالنزاهة والخبرة، وتكون برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية، بهدف تنسيق الجهود الإنسانية والاجتماعية والصحية لدعم المواطنين.
وأكد الصافي أن الرؤية الفلسطينية تهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال مصالحة شاملة، وشدد على ضرورة تضافر جهود جميع الفصائل والقوى الفلسطينية لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق الهدف الأكبر، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في إطار الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة 4 مارس المقبل، والتي ستضمن العديد من العناصر وهي تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية، وإعداد خطة للتعافي وإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، وتنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير لضمان أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى هدنة شاملة ووقف السياسات التي تقوض حل الدولتين، ومواصلة التحرك السياسي والقانوني لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.