جامعة السلطان قابوس تنظم "ملتقى الملكية الفكرية بين الأستاذ والطالب الجامعي"
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظّمت جامعة السلطان قابوس ملتقى "الملكية الفكرية بين الأستاذ والطالب الجامعي"، بهدف تعزيز الوعي بأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية في البيئة الأكاديمية، تحت رعاية سعادة نصر بن خميس الصواعي المدعي العام بقاعة المؤتمرات.
افتتح الملتقى الذي نظمة مكتب نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي وكلية الحقوق بالجامعة بكلمة للأستاذ الدكتور عامر بن سيف الهناﺋﻲ، نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي، مؤكداً فيها على ضرورة تعزيز العلاقة الفكرية بين الأساتذة والطلاب بما يحترم حقوق الملكية ويضمن بيئة علمية وأكاديمية متماسكة.
ثم ألقى المتحدث الرئيس الدكتور باسم أحمد عوض، أستاذ في قوانين الملكية الفكرية وتكنولوجيا المعلومات بكلية الحقوق بجامعة غرب أونتاريو في كندا، محاضرة بعنوان "حقوق الملكية الفكرية بين الأستاذ والطالب الجامعي: الإطار القانوني والتطبيقات القضائية".
وتناولت المحاضرة الإطار القانوني لحقوق المؤلف في البيئة الأكاديمية، مشيرة إلى أنواع المصنفات المحمية والحقوق التي يتمتع بها المؤلف. كما تطرق الدكتور عوض إلى الحماية القانونية لبراءات الاختراع، وأهمية سياسات الملكية الفكرية ضمن المؤسسات الأكاديمية. واستعرض النموذج الأوروبي كنموذج تنظيمي متقدم في هذا المجال، وناقش آليات الابتكار المفتوحة والتعاونية، وأثر الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية في السياق الأكاديمي. في ختام المحاضرة، ناقش الدكتور عوض إجراءات تسوية المنازعات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية داخل المؤسسات الأكاديمية، مشددًا على أهمية تعزيز الفهم القانوني لحقوق المؤلفين والباحثين ضمن المجتمع التعليمي.
وضمّ الملتقى جلستين رئيسيتين، حيث ركزت الجلسة الأولى على موضوع “حقوق الملكية الفكرية بين الأستاذ والطالب الجامعي: الإطار القانوني والتطبيقات القضائية”، وترأسها سعادة الدكتور يحيى بن ناصر الخصيبي، وكيل وزارة العدل والشؤون القانونية. شارك في هذه الجلسة نخبة من المتحدثين، وهم: الدكتور باسم عوض، أستاذ مساعد ورئيس قسم الملكية الفكرية وتكنولوجيا المعلومات بكلية الحقوق بجامعة غرب أونتاريو بكندا، والذي يُعد متعاوناً مع المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية (الويبو)، وفضيلة القاضي حمد بن سليمان البلوشي، قاضي استئناف ومدير سابق لعدد من إدارات الادعاء العام في سلطنة عمان، إضافة إلى الفاضلة سالمة بنت خليفة العبرية، وكيل ادعاء عام أول وعضو اللجنة العمانية الدائمة للتحكيم. ناقش المتحدثون قضايا حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الأكاديمية، مع التركيز على الأبعاد القانونية والتحديات القضائية.
ثم انعقدت الجلسة الثانية بعنوان “تجارب لسياسات الملكية الفكرية في جامعات إقليمية”، وترأسها الأستاذ الدكتور سعيد بن سليمان الظفري، رئيس كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي وأستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية التربية. تضمنت الجلسة مداخلات من عدة خبراء إقليميين، مثل الأستاذ الدكتور سهيل هيثم جريس حدادين، عميد كلية الدراسات العليا وأستاذ القانون الخاص في كلية الحقوق بالجامعة الأردنية، والدكتور محمد سالم أبو الفرج، أستاذ مشارك بقسم القانون التجاري والقانون البحري في كلية القانون بجامعة قطر، بالإضافة إلى الدكتور سليمان بن داود السابعي، مساعد عميد البحث العلمي وأستاذ مشارك بقسم الأساسيات والإدارة بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس. عرض المتحدثون تجارب جامعاتهم في تطوير سياسات الملكية الفكرية بما يساهم في دعم الإنتاج البحثي وحماية الابتكارات.
يُعد الملتقى فرصة قيّمة لتبادل الأفكار والخبرات حول التحديات التي تواجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية. وقد تناول المحاورون أبرز التطبيقات العملية التي تُسهم في حماية الحقوق الفكرية في الأوساط الأكاديمية، بهدف ترسيخ ثقافة قانونية وأخلاقية تحترم الفكر والإبداع وتدعم تطوّر المجتمع العلمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حقوق الملکیة الفکریة الملکیة الفکریة فی
إقرأ أيضاً:
غدًا.. إعلان أسماء الفائزين بـ"جائزة السلطان قابوس للثقافة"
مسقط - العمانية
يعقد مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم غدًا الأربعاء مؤتمرًا صُحفيًّا للإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الحادية عشرة، والتي خصصت هذا العام للعُمانيين في مجال (دراسات في البيئة العُمانية) عن فرع الثقافة وفي مجال (البرامج الإذاعية) عن فرع الفنون وفي مجال (الشعر العربي الفصيح) عن فرع الآداب؛ حيث فُتح باب الترشّح للجائزة في 2024/3/31م، وأُغلق بتاريخ 2024/7/21م.
والجائزة هي جائزة سنوية، تُمنَح بالتناوب دوريًّا كل سنتين؛ بحيث تكون عربية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط.
وتأتي الجائزة تكريمًا للمثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، والتأكيد على الإسهام العُماني ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمُنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
جدير بالذكر أن الجائزة أُنشئت بالمرسوم السُلطاني رقم 18/ 2011 بتاريخ 27/ فبراير 2011م اهتمامًا بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي؛ باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية، ودعمًا للمثقفين والفنانين والأدباء خصوصًا، ولمجالات الثقافة والفنون والآداب عمومًا باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدّم الحضاري الإنساني.