مشاركة 141 طالبا في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالمصنعة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
المصنعة- خالد بن سالم السيابي
انطلقت مسابقة حفظ القرآن الكريم لمدارس ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة، والتي ينظمها مجلس أولياء الأمور بالولاية، حيث تم إجراء المسابقة في مدرسة هالة بنت خويلد للصفوف (٩-١٢) ومدرسة الإمام الصلت بن مالك للصفوف (٩-١٢).
ويشارك في المسابقة (141) طالبا وطالبة من مختلف مدارس الولاية وذلك وفق المستويات المحددة لكل مرحلة دراسية، حيث تشمل ثلاث مستويات في إتقان التلاوة والصوت الحسن ، وخمس مستويات في الحفظ.
وتهدف المسابقة لتنمية الشعور بأهمية القرآن الكريم وبث روح التنافس في حفظه وغرس قيمه في نفوس الناشئة والاعتزاز بمقومات الهوية الإسلامية واكتساب القيم الرفيعة، بالإضافة إلى اكتساب القيم وتفعيل دور البيت والمدرسة في متابعة الطلبة عند تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: القرآن الكريم يحذر من تحريف المعاني وتزوير الحقائق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إلى أن القرآن الكريم نبّه بشكل واضح إلى خطورة التلاعب بالألفاظ وتزييف المعاني، فقد أورد القرآن هذا التحريف بشكل صريح في العديد من آياته، محذرًا من الأثر المدمر الذي قد يترتب عليه.
التلاعب بالألفاظ في القرآن الكريمقال الدكتور علي جمعة إن القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في آيات متعددة، أولها كانت في ذكر أولئك الذين صنعوا تماثيل من الحجارة وسموها "آلهة"، فبذلك ضلوا عن الطريق الصحيح. كما قال الله سبحانه في الآية: "مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ" [يوسف: 40]. حيث تظهر في هذه الآية كيف يتم التلاعب بالألفاظ بتسمية الأشياء بأسماء غير صحيحة لتزييف الحقائق وتوجيه الناس نحو الضلال.
التلبيس بين الحق والباطل: تحريف وتضليلوأضاف جمعة أن القرآن أيضًا أشار إلى مفهوم "التلبيس" الذي يعني إدخال الحق في الباطل، وهو نوع آخر من التلاعب بالألفاظ. وأوضح أن الله تعالى نهى عن هذا السلوك في قوله: "وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [البقرة: 42]. بل نجد أن هذا التلبيس قد وصل في بعض الأحيان إلى درجة خطيرة حيث قد يُقنع الإنسان بارتكاب أفعال خاطئة دون أن يشعر بذلك، كما حدث في الآية: "وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ" [الأنعام: 137].
الصراع الفكري والاجتماعي نتيجة التلاعب بالألفاظوأشار جمعة إلى أن التلاعب بالألفاظ لا يقتصر على التحريف الديني، بل يمتد إلى مجالات أخرى من الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية. فبينما تمسك أهل الحق بمعاني الألفاظ كما وضعها الواضع، سعى آخرون إلى إنكار هذه المعاني أو تحريفها، مما أدى إلى صراع فكري وثقافي، ثم تحول هذا الصراع إلى نزاعات اجتماعية وسياسية في العديد من المجتمعات.
دعوة للعودة إلى مراد اللهفي ختام حديثه، دعا الدكتور علي جمعة الأمة الإسلامية إلى العودة إلى الفهم الصحيح لمعاني الألفاظ كما وضعها الله ورسوله، والابتعاد عن التلاعب بها. وأكد على ضرورة أن تكون اللغة أداة لتوصيل الحقائق، لا لتشويهها أو تزويرها، مشددًا على أن الفهم الصحيح هو السبيل لحل الصراعات الفكرية والاجتماعية التي تعصف بالعالم الإسلامي اليوم.