لتجنب العلاج الكيميائي عالمة كرواتية تعالج سرطان ثدي أصابها بفيروسات من مختبرها
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قامت بياتا هالاسي، عالمة الفيروسات من جامعة زغرب في كرواتيا، بعلاج نفسها ذاتيا ضد تكرار الإصابة بسرطان الثدي، في نهج يثير مخاوف أخلاقية بحسب مجلة "الطبيعة" (Nature).
وهالاسي رئيسة وحدة الأبحاث في مركز الأبحاث ونقل المعرفة بمجال التكنولوجيا الحيوية في الجامعة. وقد أضافت للتو اسمها إلى القائمة الطويلة من هؤلاء العلماء الذين قرروا استخدام أجسادهم كمواضيع تجريبية، من خلال استعمال مزيج من الفيروسات التي حصلت عليها في مختبرها، لعلاج سرطان الثدي.
ونشرت نتائج هذه التجربة، التي تابعها زملاؤه بالمستشفى الجامعي، في مجلة اللقاحات في أغسطس/آب الماضي، وأشارت إليها مجلة نيتشر، وكتب عنها موقع "لوتان" (le temps) الفرنسي.
وتم تشخيص إصابة الباحثة بسرطان المرحلة الثالثة في ثديها الأيسر عام 2016، وتم علاجها من خلال عملية استئصال للثدي أعقبها العلاج الكيميائي. وظهر الورم أول مرة عام 2018 وتمت إزالته عن طريق الجراحة، ولكن تركت كتلة صغيرة أقل من سنتيمتر واحد في موقع الاستئصال، وكانت تخضع للمراقبة.
وبعد ذلك بعامين، تم اكتشاف انتكاسة ثانية لدى عالمة الفيروسات التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 49 عاما، حيث تحولت الكتلة إلى عقيدة ورم تحت الجلد. ثم قررت أن تُخضع نفسها لعلاج غير معتمد حتى الآن يسمى "العلاج الفيروسي الورمي Oncolytic virotherapy (OVT للاختصار الإنجليزي) لتجنب آلام العلاج الكيميائي.
العلاج الذاتيمنذ هذا العلاج الذاتي المثير للجدل، أصبحت هالاسي خالية من السرطان لمدة 4 سنوات. وتقول عالمة الفيروسات بمجلة الطبيعة "لقد تطلب الأمر شجاعة في نشر هذه الدراسة".
ويتكون العلاج الفيروسي للورم من حقن فيروسات قادرة على مهاجمة الخلايا السرطانية، مع ترك الخلايا السليمة سليمة، مباشرة في الورم. وعندما يتم تدمير الخلايا السرطانية، يطلق المزيد من الفيروسات بالإضافة إلى الحطام الخلوي الذي يحفز جهاز المناعة ضد كل من الفيروسات والورم. وتعود الملاحظات الأولى -حول وجود مثل هذه الفيروسات وقدرتها على تقليل حجم الورم- إلى عدة عقود.
وقد أجريت معظم الأبحاث السريرية السنوات الأخيرة على العلاج الفيروسي الورمي باستخدام علاج "تي -في غي سي" (Talimogene laherparepvec T-VEC) يستند إلى فيروس الهربس المعدل، مثل الدراسة المنشورة عام 2015 بمجلة علم الأورام السريرية والتي توضح فوائد هذا النهج لدى المرضى المصابين بسرطان الجلد المتقدم.
وتمت الموافقة على العلاج الفيروسي "تي -في غي سي" بالولايات المتحدة لعلاج هذه الأورام الميلانينية العدوانية. وركزت أبحاث أخرى حديثة على المراحل المبكرة من المرض. ولم يتم ترخيص العلاج الفيروسي الورمي لسرطان الثدي في أي مكان بالعالم.
وفي مقابلة مع مجلة نيتشر، أكدت هالاسي أنها ليست متخصصة في العلاج الفيروسي الورمي لكن خبرتها في زراعة الفيروسات وتنقيتها بالمختبر منحتها الثقة الكافية لتجربة العلاج بنفسها. واختارت فيروسين مخففين: الحصبة والتهاب الفم الحويصلي (الفيروس الربدوي، من نفس عائلة فيروس داء الكلب).
وعملت عالمة الفيروسات بالفعل مع الفيروسين، وكلاهما يوفر مستوى جيدا من الأمان، وفقا لها. وتستخدم سلالة الحصبة التي اختارتها على نطاق واسع في لقاحات الأطفال، وتسبب سلالة فيروس التهاب الفم الحويصلي، في أسوأ الأحوال، أعراضا خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا.
الاستجابة المناعية
ولتحسين العلاج، قام أحد زملائها بحقنها بالمستحضرين الفيروسيين بالتتابع على مدى شهرين لمنع المناعة المضادة للفيروسات، التي تم تطويرها أثناء العلاج، لمنع الفيروس من تدمير الخلايا السرطانية. ووافق أطباء الأورام على متابعتها أثناء علاجها الذاتي من أجل التحول إلى العلاج الكيميائي.
وأظهر تحليل الورم بعد الاستئصال وجود خلايا مناعية متسللة توضح تأثير العلاج الفيروسي الورمي التجريبي. وقالت هالاسي لمجلة الطبيعة "من المؤكد أنه تم تحفيز الاستجابة المناعية". وبعد العملية، تلقت العلاج باستخدام تراستوزوماب، وهو دواء مضاد للسرطان، لمدة عام.
وتعرضت الباحثة لأكثر من 12 رفضا للنشر من قبل محرري المجلات العلمية قبل أن يتم قبول دراستها من قبل مجلة اللقاحات (Vaccines). وكان اهتمامهم الرئيسي دائما أخلاقيا، لأن الورقة البحثية، التي شاركت الباحثة في كتابتها مع زملائها، تضمنت إجراء تجارب ذاتية (على نفسها).
عن سرطان الثدييعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وتتسبب عدة عوامل في الإصابة بالمرض منها نمط الحياة والوراثة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تبقى عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الطريقة المثلى لتحسين فرص تعافي المصابين وتقليل معدل الوفيات الناجمة عن المرض.
ويسجل كل عام قرابة مليون و380 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي، كما تحدث 458 ألف حالة وفاة بسببه، منها 269 ألفا بالدول النامية. أي أن معظم الوفيات تسجل بالدول الفقيرة والنامية، ويعزى ذلك إلى نقص الوعي بالمرض والكشف المتأخر عنه مما يقلل من احتمال الشفاء ويرفع مخاطر الوفاة.
ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية، ثم تنتشر إلى بقية مناطق الثدي وإلى الغدد اللمفاوية، ومنها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب، كما قد يبدأ بالأنسجة الغُدّية في الثدي.
وتلعب الوراثة جانبا مهما في الإصابة بالمرض، إذ يُعتقد أن 5% إلى 10% من حالات سرطان الثدي ناجمة عن طفرة جينية متوارثة عبر الأجيال، وقام العلماء بتحديد جينين مرتبطين بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وهما "بي آر سي إيه 1و2" (1وBRCA2) كما يزيد وجود هذين الجينين عند المرأة احتمال إصابتها بسرطان المبيض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العلاج الکیمیائی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
الصحة: 10% انخفاضا في إصابات الفيروسات التنفسية خلال العام الجاري
كتبت- داليا الظنيني:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، على أهمية المتابعة الدورية للأمراض التنفسية، خاصةً في أوقات تغير الفصول ودخول فصل الشتاء.
خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، أوضح عبدالغفار أنه تم تقديم تقرير شامل حول الوضع الوبائي للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، مع مقارنته بالوضع الوبائي العالمي، وعرضه على وزير الصحة.
وأشار إلى أن التقرير أظهر انخفاضًا بنسبة 10% في إصابات الفيروسات التنفسية هذا العام مقارنةً بعام 2023.
كما أشار إلى أن معدلات الإصابة بالأنفلونزا عالميًا تصل إلى 3%، بينما تصل في مصر إلى 4%.
وأوضح أن أكثر الأنواع انتشارًا هي من الفصيلة (أ)، وأنه يتم تغيير اللقاح الخاص بالأنفلونزا كل عام نتيجةً للمتحورات العديدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة على وجود أكثر من 542 مستشفى في جميع المحافظات تُستخدم لمتابعة ورصد الأمراض، بالإضافة إلى أكثر من 28 موقعًا في 14 محافظة لرصد الحالة الوبائية.
الفيروسات التنفسية وزارة الصحة خالد عبد الغفارتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: تامر أمين: التجار يستغلون أزمة السجائر لرفع أسعارها الأخبار المتعلقة بينها ضغوط الحياة.. وزير الصحة يكشف عن 4 عوامل أدت لزيادة الاضطرابات أخبار وزير الصحة: المخدرات هي طاعون العصر الحالي أخبار وزيرة التضامن: الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساهم في الشفاء بنسبة 90% أخبار المؤتمر الدولي لمكافحة العدوى يوصي بترشيد المضادات الحيوية أخبار أخبار مصر ريهام سعيد تعلن انتهاء عقدها مع قناة "هي" منذ 29 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بينها ضغوط الحياة.. وزير الصحة يكشف عن 4 عوامل أدت لزيادة الاضطرابات منذ 51 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الصحة: المخدرات هي طاعون العصر الحالي منذ 55 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر برلماني: مجلس النواب قادر على فض الاشتباك بين المالك والمستأجر منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر أمين "الصحة النفسية" تحذر من مخاطر القمار على الأطفال منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر فاتن عبدالمعبود تنهي برنامجها بسبب خلاف حاد على قانون الإيجار القديم منذ ساعتين قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارالصحة: 10% انخفاضا في إصابات الفيروسات التنفسية خلال العام الجاري
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك المركزي: التضخم الأساسي يتراجع إلى 24.4% بأكتوبر للمرة الثانية موعد زيادة الإيجارات القديمة كل ما تريد معرفته عن حكم "الدستورية العليا" 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك