المركز الوطني لتطوير المناهج : إنجازات مبشرة!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – بقلم أ. د. خالد عطية السعودي
أستاذ المناهج والتدريس/جامعة الطفيلة التقنية
لم تعد المخاوف التي رافقت تأسيس المركز الوطني لتطوير المناهج قبل ستة أعوام قائمة، فقد قيل أن المركز جاء لتفريغ وزارة التربية والتعليم من مهامها، وإذا بالمركز يثبت أنه شريك بمعنى الكلمة للوزارة، يسيران في خط مستقيم…!
وقد قيل أن المركز يهدف لتفريغ المناهج من محتواها القيمي، وإذا بالمركز يقدم إطارا عاما للمناهج يقوم على مبادئ ومرتكزات معرفية، وثقافبة، ووطنية، وفلسفية ونفسية… ويقدم أنموذجا متقدما في صناعة المنهاج التعليمي.
اليوم، يقدم المركز الوطني نفسه كمؤسسة رسمية مستقلة ماليا وإداريا… تنسجم مع فلسفة التربية والتعليم الأردنية واهدافها، والثوابت الدينية والوطنية، وينسجم مع أرفع الممارسات العالمية الفضلى.. وهو – من قبل ومن بعد – استجابة لمخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2021- 2025، ورؤية التحديث الاقتصادي، آخذاً بعين الاعتبار مواكبة العصر، بما ينسجم مع السّياق والثوابت الوطنيّة الأردنيّة.
لقد استطاع المركز خلال فترة وجيزة إنجاز العديد من الأطر الخاصة بالمباحث الدراسية كالرياضيات والعلوم والتربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية المهنية… وما يتبع ذلك من المصادر التعلمية والتعليمية، حيث تم إنجاز منهاج رياض الأطفال التطوري، كما أنجزت كتب الرياضيات والعلوم، وشارف تأليف كتب التربية الإسلامية على الانتهاء، في حين بدأ إصدار كتب اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية بفروعها المختلفة. بالإضافة إلى إنجاز عدد كثير من أدلة المعلمين لمباحث دراسية مختلفة..
وتشير نتائج الدراسات الحديثة التي تناولت المقررات الصادرة عن المركز أنها نوعية التوجه، تحتوي على مهارات متقدمة في التعلم الذاتي والمهارات الحياتية وتنمي استراتيجيات التفكير ، وتفرس القيم الإنسانية العالمية المشتركة، وتؤنسن المعرفة العلمية والتطبيقية قبل المعرفة الأدبية والاجتماعية…! بالإضافة لإدماج التكنولوجيا الحديثة، والمفاهيم العابرة، وكفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في عدد من المناهج الدراسية..!
الجميل حقا أن المركز يفتح ذراعيه للجميع، في سعيه الدؤوب ليكون بيت خبرة محلي وإقليمي وعالمي، فهو لا يفتأ يبحث عن الخبراء ليشاركونه في عمليات التأليف والمراجعات والتحكيم والتجريب، ومن ثم المشاركة في عمليات تدريب المعلمين التي يجريها المركز بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ، ولا أدل على ذلك من الحضور المكثف للميدان التربوي، من معلمين ومعلمات في القطاعين العام والخاص، ومدارس الثقافة العسكرية و”الأونروا” وأكاديميين وتربويين من الجامعات..!
يجد الزائر للمركز الوطني لتطوير المناهج أنه في مكان مكلل بالعمل، مشرق بالعطاء، مفعم بالأمل.. فهذا المكتب تعقد فيه الاتفاقيات وتستقبل فيه الوفود، وهذه القاعة تجتمع فيها اللجان للإعداد والتأليف، وتلك القاعة تلتقي فيها مجموعات التركيز لإبداء الملاحظات، وهنا يعقد مجلس تنفيذي يقف على كل حرف مكتوب يقيس درجة حرارته، لتتواءم مع المناخ المعرفي والنفسي للطالب،، وهناك يعقد مجلس خبراء يحلل ويقيم ويقرر…!
إن هذه الجهود الكبيرة والمميزة يقف خلفها جنود أوفياء، يتمثلون بقيادة المركز: رئاسة وإدارة ومجالس متعددة، وفرق علمية وأكاديمية عاملة معه…
وبعد،
فالمركز الوطني لتطوير المناهج قصة وطن لا تنتهي بيوم أو بعام .. قصة وطن تصاحبنا وتصاحب أجيالنا ومستقبلنا مدى الدهر ..!
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة المرکز الوطنی
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يستقبل وزير الدولة الفرنسي المكلف بالفرانكفونية
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، ثاني محمد سويليهي، وزير الدولة الفرنسي المكلف بالفرانكفونية والشراكات الدولية، والسفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، والوفد المرافق لهما.
وبحث اللقاء سبل تعزيز مشروعات التعاون المشتركة في مجال التعليم قبل الجامعي، لا سيما تعزيز جودة تعليم اللغة الفرنسية في مصر.
وزير التربية والتعليم: نهتم بالتعليم الفرنسيوأكد وزير التربية والتعليم عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات خاصة في مجال التعليم قبل الجامعي، واهتمام الوزارة بالتعليم الفرنسي بشكل عام وتدريس اللغة الفرنسية بشكل خاص، مشيدًا بخريجي المدارس الفرنسية ونجاحهم في سوق العمل، فضلًا عن تطلع الوزارة للتوسع في أعداد المدارس التي تدرس الشهادة الفرنسية الدولية (BAC) وعددها حاليًا 15 مدرسة، والمدارس الخاصة المصرية والتي تدرس اللغة الفرنسية كلغة أولى وعددها 53 مدرسة، حيث تستهدف الوزارة زيادة أعداد هذه المدارس بالتعاون مع الجانب الفرنسي من خلال تقديم الدعم الفني.
وشدد وزير التربية والتعليم على أهمية تحسين جودة تعليم اللغة الفرنسية في المدارس التي تدرسها كلغة أولى، وكذلك الاستعانة بخبرات الجانب الفرنسي في تطوير مناهج اللغة الفرنسية بما يسهم في تحسين طرق التدريس وضمان تقديم تعليم يتماشى مع المعايير العالمية، مضيفًا أن الدعم من خلال الإشراف على تدريس اللغة الفرنسية سيكون له أثر كبير في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
وأشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن وزارة التربية والتعليم لا تدخر جهدًا من أجل تمكين جميع المهتمين باللغة الفرنسية من تحسين مستوياتهم، والتوسع في تدريب معلمي اللغة الفرنسية ورفع كفاءتهم المهنية، مضيفًا أن تعزيز الفرانكفونية يعتبر خطوة مهمة نحو تطوير مهارات الطلاب وتوسيع آفاقهم التعليمية.
ومن جانبه، أعرب وزير الدولة الفرنسي المكلف بالفرانكفونية والشراكات الدولية عن سعادته بهذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز فرص استفادة الطلاب في مصر من الفرانكفونية التي تقدم فرصًا قيمة لهم من خلال برامج تهدف إلى تعزيز المهارات المهنية وزيادة فرصهم في سوق العمل، وتوفير فرص تنموية وتعليمية هامة من خلال البرامج المختلفة.
ومن جهته، ثمن سفير فرنسا بالقاهرة الشراكة الوطيدة بين مصر وفرنسا في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا التزام بلاده بدعم الجهود المشتركة للنهوض بالعملية التعليمية في مصر وتعزيز جودة اللغة الفرنسية في مصر.
وحضر اللقاء من الجانب الفرنسي السيد ديفيد سادوليت، مستشار التعاون والشؤون الثقافية، والسيدة كليمانس فيدال دي لا بلاش، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، والسيد أنتوني تشاوموزيو، والسيد أوغو روستينج من الوفد الفرنسي.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أكرم حسن، مساعد الوزير لشئون تطوير المناهج، وشيرين حمدي، مستشارة الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة رشا الجيوشي منسق الوزارة للشئون الأكاديمية للمدارس الدولية، وإيمان ياسين من إدارة العلاقات الدولية.