توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى العاصمة الأذربيجانية باكو للمشاركة في الشق الرئاسي للدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP29، ضمن وفد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذى يشارك نيابة عن رئيس الجمهورية. 

"التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة الزراعية" ندوة لزراعة الشرقية| صور البيئة الجرمية فى ظل ارتفاع معدلات التعاطى

و تنطلق فعاليات المؤتمر بدءا من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، والذى تعقد عليه الدول آمالها كفرصة مهمة لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.

وقد اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن أنظار العالم تتوجه لمؤتمر المناخ COP29 والذي يطلق عليه “مؤتمر التمويل”، حيث يعد تمويل المناخ احد الموضوعات الرئيسية على اجندته. وهذا في إطار حتمية تمويل المناخ لمساعدة البلدان النامية والمجتمعات الأشد تضررًا على التكيف مع آثار تغير المناخ، ليكون احد الأهداف الرئيسية للمؤتمر وضع هدف كمى جمعى جديد لتمويل المناخ. وقد اشارت وزيرة البيئة للدور الذي ستلعبه مصر في هذا الإطار من خلال تولي سيادتها القيادة المشتركة مع نظيرها الاسترالي في تسيير مشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، ممثلة عن الدول النامية، حيث ستعمل على تسليط الضوء على مطالب التمويل للدول النامية والمهددة بآثار تغير المناخ. 

كما سيناقش المؤتمر ايضا سبل الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال وضع إطار عمل واضح للانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري. وتعزيز الدعم المالي لتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية في الدول النامية الأكثر تأثرًا، بالإضافة إلى متابعة تعزيز التمويل المخصص للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مع وضع آليات لتعزيز عدالة التوزيع المالي لتحقيق هدف التكيف العالمي لمساعدة المجتمعات على مواجهة آثار التغير المناخي .

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن المؤتمر سيتضمن مناقشة تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس، والتي تسمح بإنشاء أسواق كربونية، حيث يمكن للدول بيع وشراء حصص الكربون. مما يسهم في تشجيع الاستثمارات في المشاريع البيئية وتخفيف الانبعاثات عبر آليات تتسم بالكفاءة والمرونة. تُعتبر هذه الأسواق وسيلة لتشجيع الدول على تجاوز أهدافها المناخية من خلال تعويض الانبعاثات عبر مشاريع خضراء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة باكو العاصمة الأذربيجانية مصطفى مدبولي

إقرأ أيضاً:

رؤساء حكومات: الاستجابة غير الكافية لتحديات المناخ تهديد وجودي

دبي: «الخليج» 
شهد اليوم الأخير من القمة العالمية للحكومات 2025، التي استضافتها دبي تحت شعار: «استشراف حكومات المستقبل»، واختتمت أعمالها، أمس، جلسة حوارية بعنوان «الجاهزية في مقابل الاستجابة.. كيف يؤثر ذلك في استراتيجيات الحكومات؟» تحدث خلالها د. روزفلت سكريت رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا، و جيريمايا مانيلي رئيس وزراء جزر سليمان.
وناقشت الجلسة كيف تعاني الدول الجزرية الصغيرة، أكثر من غيرها، ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة بسبب التغيرات المناخية، ما ينبئ بالخطورة الشديدة، لا سيما مع تكرار الكوارث الطبيعية التي تسببها تأثيرات هذه التغيرات المناخية، وارتفاع منسوب مياه البحر وتآكل السواحل، وهو ما تعانيه «دول جزرية» عديدة، ومنها كومنولث دومينيكا، وجزر سليمان.
وكيف تؤثر الاستجابة الدولية غير الكافية للمساعدة في مواجهة تحديات المناخ في جاهزية هذه الدول، واستراتيجياتها للتعامل مع هذه الأزمات والتعافي منها؟
التعاطف لا يكفي
في البداية تحدث د. روزفلت سكريت، رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا، عن واقع الدول الجزرية الصغيرة في ظل حالة الطوارئ التي تفرضها التغيرات المناخية، وقال: «تشكل التغيرات المناخية تهديداً وجودياً لدولتنا، ففي عام 2017 تعرضنا لإعصار سبب خسائر بلغت نسبتها 226% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن 85% من ميزانيتنا يتم تخصيصها لمواجهة تلك الكوارث الطبيعية والتعافي منها».
وأضاف: نحن نشكل خط الدفاع الأول أمام هذه التأثيرات المناخية، وأوضح أن «العالم المتقدم يعبر عن تعاطفه معنا، لكن التعاطف وحده ليس كافياً، فما نحتاج إليه هو أفعال ملموسة، والتزام كامل من جانب هذه الدول بالتمويل لنحقق الجاهزية في التعامل مع الأزمات».
وأشار إلى أن دول جزر الكاريبي، ومنها بلاده، تقف وحدها من ناحية بناء القدرات لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية، التي تتكرر كل عام، ما يعوقها عن بناء اقتصاد قوي مستدامٍ، لأنها تستخدم مواردها لإعادة بناء ما تهدم، واستبدال البنية التحتية في كل مرة.
وتواجه جزر سليمان المشكلة نفسها، حيث إنها مؤلفة من 900 من أجمل جزر العالم، لكن 140 جزيرة منها غير مسكونة بسبب الكوارث الطبيعية الناشئة عن التغيرات المناخية.
وقال جيريمايا مانيلي، رئيس وزراء جزر سليمان: «نواجه تحدياً مماثلاً لما تواجهه كومنولث دومينيكا، حيث إن تغير المناخ وارتفاع منسوب المياه أهم التحديات الوجودية التي تواجهها الدول الجزرية الواقعة في المحيط، ومنها دولتنا الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ، فضلاً عن أن اقتصادنا صغير، ولا نملك القدرة على الاستجابة لهذه الكوارث».
من جانبه أكد رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا أن بلاده لديها استراتيجية وطنية لمواجهة الكوارث، ومشروعات للتمويل للتعامل مع الأزمات، لكن المشكلة هي عدم توفر الدعم المطلوب والاستثمارات اللازمة لتحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر
  • بحضور السيسي.. انطلاق مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 غدا
  • "الجبير" يبحث تعزيز التعاون مع وزير الدولة البرلماني الألماني
  • وزيرة البيئة توجه بتحديث الدليل الإرشادي لخطة الطوارئ الوطنية
  • الأمين العام للأمم المتحدة: تخصيص صندوق لتعويض الدول المتضررة من الكوارث المناخية
  • وزيرة البيئة: إنشاء 1921 وحدة غاز حيوي في 19 محافظة
  • ينطلق الاثنين.. تفاصيل مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"
  • مبادرة الطريق الأخضر.. البيئة تشارك المجتمع المدنى فى زراعة 1250 شجرة بالمحميات الطبيعية.. إمام: نصيب الفرد المصري من المساحة الخضراء سُدس توصيات الصحة العالمية.. وعيسي: التمويل المناخي فريضة غائبة
  • رؤساء حكومات: الاستجابة غير الكافية لتحديات المناخ تهديد وجودي
  • السوداني يتوجه إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن