خط الزمن العماني الذي يحكي المنجزات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كل مشروع يُفتتح في سلطنة عمان هو إضافة مهمة على رصيد المنجزات الكبيرة التي يحققها هذا البلد العريق.. وتراكم طبيعي عبر مسيرة مستمرة لا تتوقف في فعل حضاري يتصف بالاستمرار والديمومة، ويرفد الفكر الإنساني بما أنتجه العمانيون من معرفة تضاف إلى الرصيد الإنساني الأكبر. وحسنا فعل المنظمون لحفل افتتاح المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية عندما عرضوا خلال حفل الافتتاح أمس وأمام مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، مسيرة تطور القطاع الطبي وإسهامات الأطباء العُمانيين عبر العصور المختلفة، ومراحل تطور الطب في عُمان وصولًا إلى هذا الصرح الطبي الكبير.
كان جلالة السلطان المعظم، إذن- لا يفتتح مشروعا- رغم ضخامته واستثنائيته، خارجا عن السياق العماني، أو محدثا في سياقه، لكنه لبنة جديدة يضيفها سلطان عمان على خط الزمن العماني المتخم بالإنجازات التي لا تنتهي ما دام الإنسان قادرا على الفعل والحركة نحو المستقبل. والمستشفى الذي افتتحه عاهل البلاد المفدى أمس سواء في سياقه الطبي الصرف أو في سياق الخط الزمني للمنجزات العمانية هو إضافة نوعية تضاف إلى منظومة الخدمات الصحية في سلطنة عُمان حيث يقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الطبية المتخصصة التي تلبي احتياجات منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية ما يعزز جاهزية القطاع الصحي العسكري وتضمن توفير الرعاية الصحية عالية الجودة للعاملين في هذه القطاعات الحيوية. ولا شك أن تطوير الخدمات الصحية في سلطنة عمان بشكل عام في غاية الأهمية لأنها تسعى في سبيل تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزز من القدرات الوطنية في مواجهة التحديات الصحية المختلفة. وإذا كان هذا المشروع يعد إضافة كبرى في مسيرة الخدمات الصحية إلا أن هناك عدة مشاريع طبية تم إسنادها للتنفيذ بعضها يجري العمل فيه وبعضها الآخر في طريقه للبدء إضافة إلى مشاريع متعلقة بالمختبرات الطبية التي توجها لها العالم بشكل كبير في أعقاب جائحة فيروس كورونا قبل عامين تقريبا. وواضح من خلال مجمل المشاريع الصحية في سلطنة عمان توجه الحكومة نحو التركيز على هذا القطاع باعتباره أصبح ضمن الأمن الوطني خاصة في ظل الجوائح والكوارث التي يشهدها العالم. ويضاف إلى ذلك تركيز سلطنة عمان على البحوث الصحية والصناعات الدوائية باعتبارها فرصة استراتيجية لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الأجنبية. وتسهم هذه المجالات في تطوير حلول طبية مبتكرة تعزز من قدرات سلطنة عمان في مواجهة التحديات الصحية المستقبلية. والاستثمار في البحوث الصحية يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي والصناعي، مما يعزز من مكانة عمان كمركز طبي إقليمي. ويعتبر دعم الاستثمار في الصناعات الدوائية المحلية تعزيزا للأمن الصحي الوطني ونظرة اقتصادية تقلل الاعتماد على الواردات، ما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين. ويبقى الخط الزمني العماني مستمرا نحو المستقبل لكنه في كل مراحله يوثق المنجزات العمانية ويعكس رؤيتها الطموحة التي لا حدود لها. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ضخم يفوق التوقعات في عمان
أعلنت شركة شركة “بتروغاز” العُمانية، عن اكتشاف ضخم للغاز طبيعي، من شأنه أن يلبي الطلب على الوقود محليًا وخارجيًا، كما أنه يمثل أول اكتشافات الغاز على يد هذه الشركة في بحر الشمال قبالة سواحل المملكة المتحدة.
وأوضحت منصة “الطاقة”، أن “بتروغاز” هي ذراع شركة محمد البرواني القابضة لاستكشاف النفط والغاز وإنتاجهما، وتمتلك أصولًا في سلطنة عُمان ومصر وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدة، وقد بدأت الشركة، في فبراير/ شباط الماضي، إنتاج الغاز من مشروع “إيه 15″ (A15) في أحد الحقول الشمالية لبحر الشمال قبالة سواحل هولندا”.
وقالت “بتروغاز” للتنقيب والإنتاج: “إن اكتشاف الغاز وقع داخل البئر الاستكشافية “بيكر” في المربع رقم “47/03 إف” (47/03f) في جنوب بحر الشمال، فيما لم تقدم الشركة تفاصيل بشأن حجم الموارد المكتشفة في البئر، إلا أنها وصفت النتائج بأفضل كثيرًا من المتوقع بفضل جودة صخور الخزان”.
وبحسب المنصة، “يحتوي البئر على قرابة 56 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وتمتلك “بتروغاز” حصة 100% من حقوق التنقيب في البئر، موقع أحدث اكتشاف غاز في بحر الشمال، بعد استحواذها في عام 2022 على حصة 70% من أسهم شركة “كونر ستون ريسورسيز”.
وفي وقت سابق، أطلقت شركة تنمية معادن عمان، أكبر مشروع لإنتاج مركزات النحاس في سلطنة عمان، وهو مشروع مزون للنحاس، في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة.
وقالت منصة “طاقة”، إن “المشروع العماني الواعد يأتي على مساحة 20 كيلو مترًا مربعًا، مشيرة إلى أنه يعدّ خطوة باتجاه النهوض بالقطاع، وترسيخ دوره بصفته رافدًا مستدامًا للاقتصاد الوطني”.
وبحسب المنصة، “يضم مشروع مزون للنحاس نحو 5 مناجم مفتوحة، ومن المقرر أن ينتج نحو 115 ألف طن من مركزات النحاس سنويًا، وبدرجة نقاء تصل إلى نحو 21.5% من النحاس”.
وتأتي أهمية المشروع من أنه “يدعم مساعي سلطنة عمان الاستراتيجية لترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا لإنتاج مركزات النحاس عالية الجودة”.
من جانبه، قال محافظ الظاهرة، نجيب بن علي الروّاس، “إن مكتب المحافظة يسعى إلى تأسيس شراكة مجتمعية فاعلة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في ولاية ينقل، من خلال العمل جنبًا إلى جنب، وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية بالمحافظة، لتحقيق التوازن بين الأهداف التجارية للشركة ودورها الرائد في تنمية المجتمع المحلي، مع التركيز على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما لا يؤثّر في البيئة المحيطة”.
ولفت المحافظ إلى أن “هذا النوع من المشروعات الكبيرة في محافظة الظاهرة، يعزز التطور الاقتصادي للمحافظة، ويؤسس لنمو المؤسسات الصغيرة التي تُعدّ من الأعمدة الأساسية للاقتصاد المحلي، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)”.
في السياق ذاته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة تنمية معادن عمان الدكتور بدر بن سعود الخروصي، أن أكبر “مشروع لإنتاج مركزات النحاس في سلطنة عمان -وهو مشروع مزون للنحاس- يمثّل بداية فصل جديد في مسيرة الشركة، وإضافة مهمة لأصولها”.
وأضاف الخروصي أن “الشركة بدأت في عام 2024 استخراج خام النحاس من المربع 4 بولاية صحار، وتواصل جهودها الاستكشافية عبر مناطق امتيازها البالغة مساحتها 23 ألفًا و644 كيلومترًا مربعًا، ما يبشّر بزيادة مواردها وأصولها التعدينية”.
واختتم المسؤول العماني بالتأكيد على أن “مشروع مزون للنحاس نتاج لحملات استكشافية مكثفة ودراسات تنقيبية مستمرة، أسفرت عن اكتشاف احتياطيات تجارية تُقدَّر بنحو 22.9 مليون طن من خام النحاس، إذ نجح المشروع في اجتياز جميع مراحل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، محققًا نتائج إيجابية تتيح مواصلة تنفيذه”.