الرياض - صفا

أرجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحالة الصعبة التي آلت إليها الأوضاع في غزة إلى عجز الدول الإسلامية، على عكس دول غربية تقدم إلى "إسرائيل" سائر أنواع الدعم.

وانتقد الرئيس التركي في كلمة ألقاها، يوم الاثنين، خلال مشاركته في "القمة العربية والإسلامية غير العادية" المنعقدة في الرياض، عجز العالم الإسلامي حيال مجازر "إسرائيل" المستمرة في غزة.

وقال: "بينما تقدم حفنة من الدول الغربية كل أنواع الدعم لـ"إسرائيل" تعجز الدول الإسلامية عن إبداء رد فعل ما أدى إلى وصول الوضع في غزة لهذا المستوى".

وأكد استعداد تركيا لتنفيذ كل المقترحات الملموسة والواقعية "التي من شأنها أن تجعل حكومة بنيامين نتنياهو تشعر بأن احتلال الأراضي الفلسطينية له تكلفة".

وأردف: "علينا تشجيع أكبر عدد ممكن من الدول للانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية".

وذكر أن "إسرائيل" من خلال حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) مؤخراً، "تهدف للقضاء على حل الدولتين ومنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى وطنهم".

ولفت إلى أن "إسرائيل" لا تطيق حتى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتترك المساعدات المرسلة تنتظر في مصر منذ أشهر".

وذكر الرئيس التركي، أن "إسرائيل" تهدف للاستيطان في غزة، وتدمير الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وضمها في نهاية المطاف".

وأعرب أردوغان، عن أمله في أن يتمكن الفلسطينيون من تحقيق الوحدة الوطنية بينهم، داعيا الدول الإسلامية لاتخاذ خطوات ضد "إسرائيل".

وقال: "نرى جميعًا استحالة التوصل إلى حل الدولتين من خلال الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية. وفي ظل هذه الظروف، علينا تشجيع المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين".

وأشار أردوغان إلى أن 9 دول اعترفت بدولة فلسطين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفًا :"نعتقد أن العقبة في مجلس الأمن سيتم التغلب عليها وسترى دولة فلسطين اليوم الذي تصبح فيه عضوا في الأمم المتحدة".

وفي ختام حديثه أعرب الرئيس التركي، عن أمله في أن تكون نتائج الاجتماع مفيدة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اردوغان العالم الاسلامي مجازر الاحتلال جرائم حرب حرب غزة الرئیس الترکی فی غزة

إقرأ أيضاً:

55 عاما على أعنف مجازر الاحتلال.. «بحر البقر» شاهد على تاريخ إسرائيل الدموي

مذبحة بحر البقر.. تحل اليوم ذكرى مرور 55 عامًا على مقتل 30 طفلاً في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف المدرسة في 8 أبريل 1970 فيما عرف بـ مذبحة بحر البقر، وذلك عندما شنت طائرات القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا وحشيًا تجاه منطقة الحسينية بمحافظة الشرقية.

مذبحة بحر البقر

ومجزرة بحر البقر هو هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.

وأثارت مذبحة بحر البقر حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام الإقليمي والعالمي، وهو ما مثل ضغطا أجبر الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة.

وأدى حادث مذبحة مدرسة البقر إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية على المواقع المصرية، وفي المقابل انتهى الجيش المصري من تجهيزات حائط الصواريخ في يونيو من نفس العام والذي قام بإسقاط الكثير من الطائرات الإسرائيلية، وانتهت العمليات العسكرية بين الطرفين بعد قبول مبادرة روجرز ووقف حرب الاستنزاف.

مذبحة بحر البقر 55 عاما على مذبحة بحر البقر

انتقلت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا، وبعدها أصدرت وزارة الداخلية بياناً تفصيلياً بالحادث وأعلنت أن عدد الوفيات 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 بينهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و 11 شخصاً من العاملين بالمدرسة.

وفي هذا السياق قامت الحكومة المصرية بعد حادث مذبحة بحر البقر بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و 10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة، والتي تم وضعها جميعاً في متحف عبارة عن حجرة أو فصل من إجمالي 17 فصلا تضمها جدران مدرسة «بحر البقر الابتدائية» تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد «متحف شهداء بحر البقر». ثم تم نقل هذا الآثار إلى متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة بالزقازيق الذي افتتح عام 1973.

مذبحة بحر البقر

مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بقرية بحر البقر وهي قرية ريفية قائمة على الزراعة وتقع بمركز الحسينية، محافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة، شرق منطقة الدلتا). تتكون المدرسة من دور واحد وتضم ثلاثة فصول بالإضافة إلى غرفة المدير وعدد تلاميذها مائة وثلاثون طفلا أعمارهم تتراوح من ستة أعوام إلى اثني عشر عاماً، ومن حسن الحظ أن هذا اليوم كان عدد الحضور 86 تلميذاً فقط.

تفاصيل حادث بحر البقر

في صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م الموافق للثاني من صفر عام 1390 هـ حلّقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم الثانية على الطيران المنخفض، ثم قامت في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الأربعاء بقصف المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين، وأدى هذا لتدمير المبنى بالكامل.

اقرأ أيضاً(55) عامًا على مجزرة بحر البقر

قتلوا أطفال «بحر البقر» فجعلنا للأعداء «سَبْتًا حزينًا»

cbc تعرض فيلما تسجيليا عن مجزرة بحر البقر «فيديو»

مقالات مشابهة

  • "الانتهاكات المستمرة في غزة".. مجازر الاحتلال وآثارها على المدنيين
  • الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • عاجل | الخارجية التركية تعلن التطبيع مع «إسرائيل» بشرط
  • مظاهرة حاشدة في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل المستمرة في قطاع غزة
  • أردوغان يعلق على الرسوم الجمركية الأمريكية.. كيف تؤثر على الاقتصاد التركي؟
  • حماس: مجازر العدو الصهيوني تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
  • محلل: الجيش التركي يمكنه دخول تل أبيب في 72 ساعة!
  • 55 عاما على أعنف مجازر الاحتلال.. «بحر البقر» شاهد على تاريخ إسرائيل الدموي
  • باحثة: إسرائيل تحاصر البشر والحجر وتدمر الحياة في وطننا فلسطين
  • المنظمة الدولية للتربية توجه التحية لمن يواجهون الموت بشجاعة في فلسطين