واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الاجتياح العسكري في شمال قطاع غزة، وسط غياب كامل لخدمات الإسعاف والدفاع المدني، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين الكارثية، واستشهد عشرات الفلسطينيين في غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما ردت المقاومة الفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال في محاور مختلفة بالقطاع.

خطة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة

وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الاحتلال يمارس خطة تجويع ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، في وقت يواجه فيه المجتمع الدولي صعوبة كبيرة في الوصول إلى المواطنين في شمال غزة، مما يزيد من معاناتهم بشكل كبير.

وأضاف "الرقب"، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أهالي غزة يضطرون لمغادرة منازلهم بسبب نقص المياه والطعام، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الإبادة الجماعية. 

وأشار الرقب، إلى أنه  يجب توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة الأزمات الراهنة في المنطقة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وأشاد بجهود القاهرة المستمرة في محاولة تحقيق التوافق بين حركتي حماس وفتح، والسعي لتوحيد الصف الفلسطيني في هذه اللحظات الحاسمة. 

وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 49 فلسطينيًا في غارات استهدفت معظمها المناطق الشمالية من القطاع، وذكرت وسائل إعلام محلية أن قصفا مدفعيا استهدف مواطنين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.

كما أفادت المصادر باستشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح إثر غارة على خيمة للنازحين بجانب مدرسة السوارحة في المخيم، بالإضافة إلى إصابة 15 شخصا في غارات على منزلين في المخيم.

العدوان على غزة ولبنان مرفوض.. الرئيس السيسي: مستقبل المنطقة والعالم على مفترق طرق أردوغان: يجب عزل إسرائيل دوليا ما لم تنه عدوانها على غزة ولبنان  غارات جوية وقصفا مدفعيا 

وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا استهدف مخيم النصيرات، خاصة المناطق الشمالية والغربية، وسط إطلاق نار مكثف من طائرات مسيرة وآليات، فيما أعلن مستشفى العودة في بيان أن طواقمه نقلت 24 مصاباً، وما زال هناك عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة جراء القصف الإسرائيلي غربي مخيم النصيرات.

وتوغل الجيش الإسرائيلي بشكل محدود في شمال وغرب مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي مستمر، حسب شهود عيان، وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً تركز في محيط تلة قليبو وأبراج الشيخ زايد ومحيط مستشفى كمال عدوان وفي بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وفي السياق نفسه، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية صورة بها كمية كبيرة من الأموال، ادعوا أنها لـ مبالغ نقدية كبيرة من الدولارات واليورو ومختلف العملات التي عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في أحد الأنفاق بقطاع غزة.

غزة ولبنان الأبرز.. تفاصيل اتصال وزير الخارجية الفرنسي بنظيره المصري حماس: إسرائيل تعطل الوصول إلى اتفاق لوقف الهجمات على غزة بغطاء أمريكي مناقشة انعدام الأمن الغذائي في غزة

وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» بالمصري اليوم 3 حسابات مشاركة للصورة والادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 27 ألف مشاهدة ونحو 452 إعجابا و92 مشاركة.

تحقق فريق «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الصورة المتداولة لا تعود لمبالغ مالية عثر عليها الجيش الإسرائيلي مؤخرا في أنفاق غزة، ووجد الفريق أن الصورة تعود إلى الأموال التي ضبطتها الشرطة المكسيكية عام 2007 لرجل أعمال متهم بإتجار غير الشرعي في الأموال (غسيل الأموال)، وتجارة المخدرات في مدينة مكسيكو سيتي، وجاء في وصف الصورة التي رصدها الفريق على موقع «nbcnews» أنها التقطت في 16 مارس 2007، وتعد توثيقا لأكبر مبلغ من الأموال النقدية جرى ضبطه في تاريخ مكافحة المخدرات.

جدير بالذكر، أن مجلس الأمن، يعقد غدا الثلاثاء، إحاطة رفيعة المستوى حول السودان، يرأسها وكيل وزارة الخارجية البرلماني البريطاني لإفريقيا، اللورد كولينز مين هايبري.

وذكر بيان صادر عن المجلس، اليوم الاثنين، أن روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وشؤون بناء السلام، ورئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينجهام، وممثلين عن المجتمع المدني، سيقدمون إحاطة عن السودان.

وأضاف البيان أن أعمال المجلس ستشهد غداً أيضا مناقشة بند جدول الأعمال المعنون «حماية المدنيين» لمناقشة انعدام الأمن الغذائي في غزة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال المجتمع الدولي الإبادة الجماعية الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی مخیم النصیرات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد

الجديد برس|

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسرع في إعلان مقتل قادة بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون التأكد.

وقالت الصحيفة العبرية، “إسرائيل” قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.

ونقلت عن مصادر أمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.

وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية للاحتلال “أمان” تعجلت في إصدار بيانات حول اغتيال قادة في “حماس” دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.

وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله سابقًا.

كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في “حماس”، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله في مايو / أيار الماضي في جباليا شمالي القطاع.

ووفق الصحيفة العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة.

وبيَّنت الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في “حماس”، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.

واستدركت بالقول: “من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة.

وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.

ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات جيش الاحتلال المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.

حيث قال إن عدد أفراد “العائلات الثكلى” في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.

بينما يظهر الموقع الإلكتروني جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.

وفي 19 يناير /كانون الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت جيش الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجّر مخزنا ومنزلا في نابلس.. وهذه تطورات العملية العسكرية بالضفة
  • رفح - استشهاد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • الجيش الإسرائيلي يفرض حظر التجوّل في طمون
  • جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم مواصلة عملياته في الضفة خلال رمضان
  • خبير استراتيجي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يدفع حماس والجهاد للرد
  • الأونروا يُحذر من تفاقم الوضع في مُخيم جنين بسبب العدوان الإسرائيلي
  • الشيباني: استمرار الوضع الراهن مرهون بالإرادة الشعبية أو التدخل الدولي