تشير الدلائل المبكرة من مار لاغو، نادي فلوريدا حيث يبني الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إدارته الجديدة، إلى أنه عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، مدعوماً بفوز هائل وتفويض ديمقراطي، سيتصرف بأقصى قدر من القوة.

انتقل ترامب بالفعل إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار أوامر للجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يخوضون انتخابات لزعامة الأغلبية هذا الأسبوع، وذلك يظهر أن ترامب يخطط لحكم احتكار الحزب الجمهوري للسلطة، بحسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية.


خطوات مفاجئة في خطوة تذكر بالدراما في أول أيام ولايته الأولى، نشر ترامب على تروث سوشيال قبل منتصف الليل بقليل أنه عين توم هومان القائم بأعمال المدير السابق للهجرة والجمارك والمدافع عن خطط ترامب للترحيل الجماعي كآمر أو مسؤول حدودي. وجادل هومان في مقابلة مع شبكة سي بي إس مؤخراً بأنه "يمكن ترحيل العائلات معاً"؛ لكنه استبعد عمليات مسح جماعية للأحياء أو "معسكرات الاعتقال".
ومن المرجح أن يعزز اختياره مخاوف معارضي ترامب بشأن نوايا الرئيس السابق المتشددة. لكن الرئيس المنتخب لم يخف خططه في الحملة الانتخابية وستعكس سياساته رغبة ملايين الناخبين في أغلبيته الحاكمة في تغيير واسع النطاق لاتجاه أمريكا في الداخل والخارج.

Over cocktails and cake, and presided over by the president-elect, the Maga faithful plot their ‘business-like’ transition to power. Our writer gets a ringside seat ⬇️ https://t.co/Tr9eUY9UP9

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 10, 2024

على سبيل المثال، تبشر قرارات ترامب بإدارة جديدة تغرسها الشعبوية الخارجية بدلاً من وسطاء السلطة التقليديين. فمثلاً استبعد المناصب الوزارية لمايك بومبيو ونيكي هالي، كلاهما كان لهما مناصب عليا في السياسة الخارجية في ولايته الأولى.

وقال مصدران مطلعان لشبكة "سي إن إن" إنه عرض يوم الأحد وظيفة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لدى النائبة إليز ستيفانيك في نيويورك.

تحديات جديدة وقد أظهر إدراجه للملياردير إيلون ماسك، صاحب الرؤية التكنولوجية، في مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو امتياز مخصص عادة لكبار مساعدي السياسة الخارجية، كيف أن ترامب غير التقليدي سيتحدى كل اتفاقية حاكمة في السابق.
لكن التكهنات حول مناصب المحكمة العليا المستقبلية والتقاعد المحتمل تسلط الضوء على قدرة الرئيس المقبل على توسيع هيمنة الأغلبية المحافظة المتطرفة التي بناها.
ويخشى العمال الفيدراليون الآن من التطهير المتوقع للبيروقراطيين المهنيين من قبل حلفاء ترامب الحريصين على تنصيب معينين سياسيين لن يترددوا في تنفيذ أوامر يمكن أن تمزق الدولة التنظيمية وسلطة الحكومة المركزية.

Despite enjoying a 53-47 majority in the next Senate, Trump called for any Republican senator seeking the position of majority leader to agree to make recess appointments during his administration, bypassing the traditional confirmation process.

Story: https://t.co/PcUkZg0Cr1 pic.twitter.com/ReJYgm7FVS

— Rolling Stone (@RollingStone) November 11, 2024 سؤال آخر يتساءله الجمهور: إلى أي مدى سوف يذهب ترامب في الانتقام الذي وعد به ضد خصومه السياسيين في أعقاب العزل ولوائح الاتهام والإدانة التي رسخت حملته؟ ترشيحات مجلس الوزراء المتوقعة في الأيام المقبلة، بما في ذلك لمنصب المدعي العام، ربما تسلط الضوء على عمق تعطشه للانتقام. الديمقراطيون وترامب وفي الوقت نفسه، يتصالح الديمقراطيون مع التداعيات الهائلة لفشلهم في وقف عودة ترامب إلى السلطة، حتى عندما يتحولون إلى الاتهامات الذاتية. ويفتقرون إلى زعيم واضح لإحياء رسالتهم أو برنامج للسلطة إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب، وهذا لن يؤدي إلا إلى تقوية يد ترامب في الأسابيع المقبلة.
أما في الخارج، يجبر انتصار ترامب على إعادة تقييم جيوسياسي هائل. من أوروبا إلى تايوان وإيران إلى روسيا، يتلاعب القادة الأجانب بكيفية التعامل مع عدم القدرة على التنبؤ بعودة ترامب، فالبعض يتسابق لإطراء الرئيس المنتخب، بينما آخرون يستعدون لغضبه.
إن الشعور المتزايد بإعادة الترتيب وإعادة الحساب المحمومة داخل الولايات المتحدة وخارجها يؤكد كيف سيعود ترامب إلى منصبه بقوة أكبر مما كان عليه في أي وقت مضى في ولايته الأولى، مع ميزة القيود الأقل. فمسيرته نحو النصر في جميع الولايات السبع تقدم له شرعية شعبية. وإنجازه التاريخي في أن يصبح ثاني رئيس يفوز بولاية غير متتالية يعني أنه الآن شخصية تاريخية وليست عادية.

سيتم عرض واقع واشنطن الجديد هذا يوم الأربعاء عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض لتناول الغداء مع الرئيس جو بايدن الذي هزمه في عام 2020. سلطة منقطعة النظير وبحسب التقرير، فإن تصميم ترامب على إبراز سلطة منقطعة النظير يلعب على جبهات متعددة.
تحرك ترامب السريع لتسمية الرئيس المشارك لحملته الانتخابية سوزي وايلز كأول رئيسة أركان للبيت الأبيض يعني أنه يريد بداية سريعة.
تأسيس الهيمنة على الجمهوريين في واشنطن: كان ترامب في الغالب وراء الأبواب المغلقة منذ مسيرة فوزه الأسبوع الماضي. لكن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تكتسب أهمية هائلة. وفي يوم الأحد، أظهر أنه سيحاول السيطرة على أكثر من فرع من فروع الحكومة من خلال وضع شروط لمن يفوز بالمنصب الأعلى في القيادة الجمهورية في مجلس الشيوخ.

US President-elect Donald Trump continued to fill the roster for his administration over the weekend. The billionaire tapped Tom Homan, the former acting director of Immigration and Customs Enforcement, to be in charge of the country’s bordershttps://t.co/PkitbRyoVr pic.twitter.com/c27atfe1DC

— Reuters (@Reuters) November 11, 2024 وحذرت مجموعة مراقبة غير حزبية في بيان من أن "الرئيس المنتخب ترامب يحاول إحباط ضوابطنا وتوازناتنا وتعزيز السلطة من خلال مطالبة الجمهوريين في مجلس الشيوخ بتجاهل واجبهم الدستوري وتنصيب مرشحيه من دون تدقيق عام".
وتعهد السناتور ريك سكوت الذي يحظى بدعم زعيم الأغلبية من قبل شخصيات ماغا البارزة، بما في ذلك ماسك والمرشح الرئاسي السابق فيفيك راماسوامي، على الفور بالوقوف في الطابور. وسرعان ما أشار السناتور جون ثون وسيناتور تكساس جون كورنين، وكلاهما من أعضاء الحرس القديم في مجلس الشيوخ الذين يعتبرون المرشحين المفضلين في انتخابات الاقتراع السري يوم الأربعاء، إلى الانفتاح على الفكرة أيضا، معاينة للحبل المشدود الذي من المحتمل أن يسيروا معه ترامب كرئيس.
وبحسب التقرير، فتنتظر واشنطن بخوف لمعرفة ما إذا كان ترامب يتبع تعهده باستخدام سلطته الجديدة لملاحقة أعدائه. قد يكون أفضل رهان سياسي لترامب هو استخدام كل رأس ماله في أول جدول أعمال مدته 100 يوم، بحسب التقرير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب عودة ترامب الانتخابات الأمريكية ترامب فی مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

الكنائس الغربية تتأهب لـ«دق الأجراس» الثلاثاء المقبل

الأنبا إبراهيم إسحاق: نصلى من أجل سلام مصر والعالم
الأنبا باخوم: نحتفل تحت مسمى «سنة اليوبيل» كما أطلق عليها «بابا الفاتيكان»
«الأسقفية» تبدأ بـ«الشموع» وتنهى طقوسها بـ«رأس السنة»

 

تتأهب الكنائس الغربية بـ«مصر» لدق أجراسها احتفالاً بعيد الميلاد المجيد، مساء الثلاثاء المقبل، وفقاً للتقويم الغربى.
ودون إجراءات استثنائية تقيم الكنائس قداسات بمقراتها المختلفة، فى حضور عدد من ممثلى الطوائف المسيحية الأخرى، وكبار رجال الدولة من القيادات التنفيذية، والشعبية، والشخصيات العامة.
وتضم قائمة الكنائس الغربية بجانب «الكاثوليكية» كلاً من «الأسقفية، والسريان الأرثوذكس، والكلدان الكاثوليك، والأرمن الكاثوليك، والكنيسة المارونية، والروم الكاثوليك، والروم الأرثوذكس».
ويأتى احتفال الكنيسة الكاثوليكية بـ«طوائفها» هذا العام تحت شعار «سنة اليوبيل» الذى أقره البابا فرنسيس الأول «بابا الفاتيكان».
ويرأس الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، قداساً بكاتدرائية «العذراء» بمدينة نصر، مساء الثلاثاء المقبل، على أن يستقبل مهنئيه بمقر البطريركية صباح الأربعاء.
وقال الأنبا باخوم النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية: إن طقوس احتفال الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد ثابتة، دون أى استثناءات هذا العام.
وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن خصوصية احتفال «عيد الميلاد المجيد» هذا العام تنبثق عن تسمية البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان لهذا العام بـ«سنة اليوبيل»، نظير مرور 2025 عاماً على ميلاد السيد المسيح.
وأشار النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية إلى أن الطائفة الكاثوليكية حول العالم تحتفل بعيد الميلاد المجيد هذا العام تحت شعار «سنة الرجاء»، وفق توجيهات بابا الفاتيكان.
وأردف قائلاً: «إن إطلاق هذا المسمى يشير إلى أن الجميع مدعوون إلى السير دون فقد الرجاء، بعيداً عن اليأس، والإحباط».
ولفت إلى أن كلمة القداس التى سيلقيها الأنبا إبراهيم إسحاق هذا العام تأتى فى سياق «الميلاد هو لقاء مع شخص المسيح».
وتبدأ الكنيسة الكاثوليكية صوم الميلاد لمدة 15 يوماً، قبيل احتفالها بعيد الميلاد المجيد.
وفى تأملات لـ«البابا فرنسيس الأول» -بابا الفاتيكان- حول «سنة اليوبيل»، قال: إنها زمن اقتداء، وولادة جديدة، يتخلله خيارات معينة ذات طابع رمزى قوى، لا تزال آنية حتى يومنا هذا: (الراحة من زراعة الأرض، لكى نتذكر بأن لا أحد يمتلكها ويمكنه استغلالها، لأنها لله وقد وهبها لنا كعطيّة لكى نحرسها).
وأضاف بابا الفاتيكان فى تأملاته أن سنة اليوبيل تشير إلى الإعفاء من الديون، الذى كان يهدف إلى إعادة إحلال دورى، أى كل خمسين سنة، لعدالة اجتماعية ضد عدم المساواة؛ تحرير العبيد، من أجل تعزيز حلم جماعة بشرية خالية من التفرقة والتمييز، أشبه بشعب الخروج الذى أراده الله كعائلة واحدة فى مسيرة.
وأشار إلى أن «اليوبيل» يتسع لكى يشمل جميع أشكال الظلم، والاضطهاد فى حياة الإنسان، فيصبح هكذا فرصة نعمة لتحرير القابعين فى سجن الخطيئة، والاستسلام واليأس، وللشفاء من جميع أشكال العمى الداخلى الذى لا يسمح لنا بأن نلتقى بالله ونرى القريب، ولإيقاظ فرح اللقاء مع الرب من جديد، فنتمكن هكذا من استئناف مسيرة الحياة تحت شعار «الرجاء».
فى سياق متصل أعلنت الكنيسة الأسقفية عن برنامج احتفالها بـ«عيد الميلاد المجيد» بمقر الطائفة بالزمالك.
وقال المطران سامى فوزى رئيس الكنيسة الأسقفية: إن الاحتفال يتضمن 3 مراحل تبدأ بـ«احتفال الشموع»، الذى أقيم مساء الجمعة الماضى، بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
وأضاف فى بيان صادر عن كنيسته - حصلت «الوفد» على نسخة منه- الجمعة الماضى، أن المرحلة الثانية هى احتفال الكنيسة بعيد الميلاد المجيد مساء الثلاثاء 24 ديسمبر الجارى، وفقاً للتقويم الغربى.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة تأتى فى احتفال الكنيسة برأس السنة الميلادية فى ختام شهر ديسمبر.
وعلى صعيد احتفالات كنائس «التقويم الغربى» بعيد الميلاد المجيد، استقبل الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، وفداً إنجيلياً برئاسة القس د. أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، بالمقر البطريركى بـ«كوبرى القبة» فى إطار تلقيه التهنئة بعيد الميلاد المجيد.
خلال الزيارة تبادل الجانبان التهنئة بعيد الميلاد المجيد، مؤكدين أن «الميلاد» هو لقاء مع شخص المسيح، كما أنه رسالة الفرح والرجاء، وسط الأزمات.
وأعرب «إسحاق» عن سعادته بزيارة الوفد الإنجيلية، داعياً أن يحمل العام الجديد الخير، والرخاء للبلاد، وأن يسود السلام العالم.

بطريرك الكاثوليك خلال احتفال عيد الميلاد العام الماضيالمطران سامي فوزي رئيس الكنيسة الأسقفيةالبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان

مقالات مشابهة

  • إذا رغبت واشنطن..بوتين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أمريكا
  • الكنائس الغربية تتأهب لـ«دق الأجراس» الثلاثاء المقبل
  • واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحك
  • الرئيس الفرنسي: صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • قبل شهر من تولي ترامب.. واشنطن تتعهد بخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • واشنطن تكشف عن عدد قواتها في سوريا.. أعلى من المعلن
  • الرئيس الروسي: لم أتحدث مع ترامب منذ 4 سنوات ومستعد لمقابلته
  • بوتين يعرب عن استعداده لقاء ترامب