أكد عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن هناك العديد من الفوارق والاختلافات بين القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في 2023 والقمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض، موضحًا أن الفارق الأول هو أن القمة الأولى انعقدت ولم يكن قد مضى على العدوان الإسرائيلي إلا تقريبًا شهر ويومين، ولم يكن العدوان بمثل هذه الهمجية والوحشية التي نراها، والفارق في اتضاح وحشية وعنف وإرهاب الكيان الإسرائيلي الغاضب.

بايدن قدم لإسرائيل كل ما لم تحلم به

وشدد «الدين حسين»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الفارق الثاني بين هاتين القمتين هو أن هناك رئيسا أمريكيا مختلفا يتهيأ لتولي السلطة في البيت الأبيض وهو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدلا من جو بايدن، متابعًا: «كان البعض يُعتبر أن بايدن ديمقراطي متحفظ تجاه إسرائيل ولكنه قدم لدولة الاحتلال كل ما لم تحلم به، ترامب مناصر بطبعه لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة إلى القدس واعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان».

 رسائل القمة العربية الإسلامية

وأوضح أنه لو كان هناك شيء إيجابي من تولي ترامب الرئاسة الأمريكية أنه سيكون أكثر واقعية، مشددًا على أن هذه القمة العربية الإسلامية قد تتمكن من توجيه رسالة يفهمها ترامب ليست رسالة تتحدث عن الحقوق والقرارات الدولية وهي طبعا أشياء مهمة جدًا، لكن ترامب لا يفهم هذه اللغة ولكنه يفهم لغة المصالح، مؤكدًا أنه لو تمكنت هذه القمة من بلورة موقف عربي حقيقي قابل للتنفيذ، حتى لا تتحول أيضًا إلى مجرد توصيات في الهواء تتعامل معها إسرائيل كما تعاملت مع كل التوصيات السابقة.

 

إسرائيل تسخر من الأمم المتحدة

وتابع: «نعرف أن إسرائيل تسخر من الأمم المتحدة ومن الأمين العام للامم المتحدة ومن كل المنظمات الدولية، وعطلت عمل الأونروا وأوقف التعاون معها، وهو ما يؤكد أنها تنفذ وترفع فعليا وعمليا فكرة التهجير على أرض الواقع، وبالتالي الدول العربية مطالبة اليوم أن ترسل رسالة واضحة للإدارة الأمريكية أولًا ولإسرائيل ثانيًا، بأنه لن يكون هناك تطبيع أو علاقات عادية في ظل استمرار هذا العدوان وعدم احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عماد الدين حسين القمة العربية الإسلامية قمة الرياض القاهرة الإخبارية القمة العربیة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب

#سواليف

دعا لموقف عربي موحد لرفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية وتنصل #العدو_الصهيوني من التزاماته دعا لبناء استراتيجية عربية لدعم #صمود_الشعب_الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير طالب بالتصدي لمحاولات مقايضة ملف الإعمار بسلاح #المقاومة الذي يشكل قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة #مخططات_الاحتلال

ـ أكد ضرورة دعم جهود توافق فلسطيني داخلي لإدارة المرحلة القادمة في غزة على قاعدة أن اليوم التالي للحرب ينبغي أن يكون فلسطينياً

ـ أكد أن #المشروع_الصهيوني الذي يواصل عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا لن يتوانى عن استهداف مختلف الدول العربية لتمرير مخططه التوسعي

رسالة من المكتب التنفيذي لحزب #جبهة_العمل_الإسلامي الى #القادة_العرب عشية #مؤتمر_القمة_العربية

مقالات ذات صلة محلل عسكري: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة 2025/03/03

بعد أكثر من 500 يوم من حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب غير المسبوقة التي قام بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، أثبت فيها الشعب الفلسطيني تمسكه بخيار الصمود على أرضه وبالمقاومة التي كانت سداً منيعاً أمام تحقيق أهداف العدوان الصهيوني وفي مقدمتها تفريغ قطاع غزة من سكانه وفرض السيطرة العسكرية التامة على القطاع، يسعى الاحتلال مدعوماً بضغوط أمريكية لأن يحقق من خلال المفاوضات والضغوط ما عجز عن تحقيقه بآلة الحرب التي دمرت مقومات الحياة في غزة وأدت لاستشهاد أكثر من 65 ألف شهيد وإصابة 120 ألفاً آخرين وتدمير 80٪ من المنازل والمباني في القطاع.

ويرى الحزب أن هذه المرحلة الحساسة والحرجة في مسار القضية الفلسطينية والعالم العربي أجمع تتطلب من قادة الدول العربية موقفاً حاسماً بعيداً عن الضغوط الأمريكية في التصدي لمخطط التهجير الأمريكي والصهيوني الذي يشكل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديداً خطيراً للأردن ومصر وعموم العالم العربي، فالمشروع الصهيوني الذي يواصل عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا لن يتوانى عن استهداف مختلف الدول العربية لتمرير مخططه التوسعي العدواني.

لذا فإننا وفي عشية مؤتمر القمة العربية المقرر غداً نتوجه برسالة لقادة العالم العربي الذي تشكل وحدة موقفهم قوة قادرة على التصدي للضغوط الأمريكية والتهديدات الصهيونية ، ونؤكد على ما يلي :

.١) حق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه بكل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني الذي لا يعرف سوى لغة القوة ولا يحترم أي معاهدات ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.

٢) بناء موقف عربي موحد لرفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية وتنصل العدو الصهيوني من التزاماته وتهديده المستمر باستئناف الحرب، وقيامه بقطع المساعدات الإنسانية بما يشكل جريمة حرب غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني فلسطيني، مع تفعيل قرارات القمة العربية الماضية بكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، مع ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع التي يرى فيها الاحتلال ضوءً أخضر لممارسة جرائمه وعدوانه.

٣) ضرورة بناء استراتيجية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير مما يتطلب أن تقود الدول العربية عملية إعمار قطاع غزة وتكثيف جهود الإغاثة ومنع استخدام ملف الإعمار والإغاثة كأداة للابتزاز السياسي من قبل الاحتلال، مع مطالبة الاحتلال بالتعويض عما قام به من عمليات التدمير والقصف الهمجي.

٤) التصدي لمحاولات مقايضة ملف الإعمار بسلاح المقاومة الذي يشكل قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مشاريع التهجير التي في حال نجاحها في غزة لا سمح الله سيتم تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وصولاً إلى فلسطينيي الداخل ، مع ضرورة النظر إلى المقاومة كعنصر قوة فلسطيني وعربي، وأن ثبات وصمود الشعب الفلسطيني هو السبيل الأفعل للجم الاحتلال عن مشاريعه التوسعية نحو المنطقة العربية ومحاولة تمدده فيها وجعل نفسه شرطي المنطقة.

٥) ضرورة دعم جهود توافق فلسطيني داخلي لإدارة المرحلة القادمة في غزة على قاعدة أن اليوم التالي للحرب ينبغي أن يكون يوماً فلسطينياً والبناء على المواقف الإيجابية التي أعلنتها فصائل المقاومة عن استعدادها للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون قطاع غزة.

وستبقى قضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية وضمن مسؤولية الدول العربية والإسلامية حتى إزالة الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدر الأمة وتطلعاتها للنهوض إلى دورها الريادي بين الأمم

المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي

عمان 3-3-2025

مقالات مشابهة

  • القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل
  • رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!
  • عماد الدين حسين: القمة العربية غدًا أمام مهمة حاسمة لإجهاض مخططات ترامب بشأن غزة
  • عماد الدين حسين: القمة العربية أمام مهمة حاسمة لإجهاض مخططات ترامب بشأن غزة
  • مراسل القاهرة الإخبارية يرصد أبرز الملفات على طاولة القمة العربية غدًا في القاهرة
  • عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • رسالة من حماس إلى القمة العربية وقادة الدول العربية
  • حماس توجّه رسالة إلى القمة العربية
  • حماس تبعث رسالة إلى القمة العربية