إسرائيل تبدأ أعمال بناء على طول المنطقة منزوعة السلاح في سوريا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أفادت وكالة أسوشيتد برس أن الجيش الإسرائيلي باشر بأعمال بناء على طول المنطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.
وقالت الوكالة إن صور أقمار اصطناعية حللتها، أظهرت أن إسرائيل بدأت مشروع بناء على طول ما يسمى الخط "ألفا" الذي يفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا، ويبدو أن ذلك من أجل وضع الأسفلت لطريق على طول الحدود.
وأكدت الأمم المتحدة لأسوشيتد برس أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، وهو ما يشكل انتهاكا لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
ويأتي العمل، الذي أظهرت صور الأقمار الصناعية السابقة أنه بدأ بجدية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بناء طرق جديدة وما يبدو أنه منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى في لبنان، حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" لإطلاق النار عدة مرات.
وحتى الآن، لم تحدث أي أعمال عنف كبيرة على طول الخط ألفا، الذي يحدد المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل والتي تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "أندوف" بدوريات فيها منذ عام 1974.
وذكرت أسوشيد برس أن الجيش الإسرائيلي لم يستجب لطلبات التعليق، كما رفض المسؤولون السوريون في دمشق التعليق كذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنطقة منزوعة السلاح على طول
إقرأ أيضاً:
ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة
عبدالله أبو ضيف (دمشق، القاهرة)
اعتبر المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، أن الحوار الوطني فرصة فريدة أمام السوريين لإعادة بناء بلدهم على أسس جديدة وحرة، مشدداً على أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة للمستقبل عبر مناقشات ديمقراطية ومنفتحة تتناول القضايا الجوهرية دون إقصاء.
وأوضح شنيك في تصريح لـ«الاتحاد» أن السوريين أمام فرصة تاريخية لرسم ملامح دولتهم المستقبلية حيث يمكنهم من خلال الحوار الشامل، الاتفاق على المبادئ الأساسية التي ستحدد شكل الحكم الجديد وتعزز قيم الديمقراطية والعدالة، وأن السوريين قادرون على النجاح في تحقيق توافق على رؤيتهم لمستقبل بلدهم إذا تمكنوا من مناقشة جميع القضايا بروح ديمقراطية منفتحة، بعيداً عن النزعات الإقصائية. وأشار المبعوث الألماني إلى أن مفهوم العدالة الانتقالية سيكون عنصراً أساساً في تجاوز تداعيات الصراع الطويل، ومن شأن معالجة انتهاكات الماضي بطريقة عادلة ومنصفة أن تساعد في التئام الجروح، وإرساء مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب السوري، وتعكس سوريا الموحدة التنوع الاجتماعي والثقافي وستكون أكثر قدرة على تحقيق الاستقرار وتلعب دوراً إيجابياً في محيطها الإقليمي والدولي.
ويرى المبعوث الألماني أن استبعاد أي طرف من العملية السياسية قد يهدد فرص السلام المستدام، وأن بناء نظام سياسي يضمن حقوق جميع السوريين، ويعزز التعددية والمواطنة، وهو السبيل الأمثل لتحقيق سلام دائم، وأثبتت التجارب أن الدول التي تتبنى أنظمة حكم قائمة على الشمولية والعدالة الانتقالية تنجح في تجاوز آثار الحروب والصراعات.
وشدد شنيك على أن ألمانيا ملتزمة بدعم السوريين في تحقيق تطلعاتهم نحو بناء دولة ديمقراطية ومستقرة، وقدمت مساعدات إنسانية وتنموية واسعة لدعم السوريين في الداخل ودول الجوار، كما لعبت دوراً فاعلاً في جهود إيجاد حل سياسي دائم ينهي معاناة الشعب.
ورغم إقراره بوجود تحديات كبيرة أمام تحقيق السلام والمصالحة، أعرب المبعوث الألماني عن تفاؤله بإمكانية تجاوز العقبات عبر الالتزام بالحوار والانفتاح على الحلول العادلة، داعياً جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها الحوار الوطني لوضع حد لسنوات الانقسام والصراع.