البوابة نيوز:
2025-04-24@17:15:56 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: "القوم القوم"

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هذه المرة لن نسقط أفكارًا من واقعنا البائس على إحدى شخصيات فيلم "عنتر بن شداد" الذي تناولناه وناقشناه في المقالات السابقة، اليوم نلتقط الجماهير الغفيرة العريضة، المجاميع الكثيرة الذين يُعرفون بالكومبارس، ولكن ما هي أهمية الكومبارس الذين لا نعرف حتى أسمائهم؟ هؤلاء الكومبارس هم "القوم"، أبطال حياتنا رغمًا عنا؛ هم الذين نعمل  حسابهم، وقد لا نأخذ أنفسنا إلا برضاهم وبركتهم، ونتحصن بأجمعهم ونتباهى بكثرتهم "القوم" في الفيلم وفي الحياة أعداء لأهم وأعظم وأجمل ما في الحياة.

أولًا، هم أعداء الحب يظهر ذلك في المشاهد الأولى من الفيلم حيث تغني عبلة "الفنانة كوكا" لعنتر "الفنان فريد شوقي" كلمات خطيرة تقول فيها: "سر جعلته بيني وبينك، قدام أهلي وناسي أهينك، أما يا روحي وضياء عيوني، قلبي وعقلي ملك إيديك" ولعلها أول أغنية تعبر عن مبدأ التقية  وإظهار عكس الباطن هكذا يقبل القوم الإهانة العلنية لكنهم لا يقبلون الحب وانظر حولك جيدًا تجد أن السب والشتائم مقبولة في المواصلات والشوارع وعلى صفحات السوشيال ميديا وهناك قوم عملهم هو حماية الكراهية والبغض في الله للمختلف دينيًا ومذهبيًا. هذه الكراهية المقدسة مصونة ومكرمة ومحروسة لكن الحب مرفوض ومذموم، وتهمة قد تبدأ بالتنازل  واللاطائفية وقد تنتهي بالفعل الفاضح.

العدو الثاني "للقوم" في فيلم "عنتر" هو الحقيقة يخاف "شداد"، الذي يعرف جيدًا أن "عنتر" ابنه، أن يعلن هذه الحقيقة حتى لا يحتقره قومه وتهتز مكانته القوم ضد الحقيقة؛ يكرهون الحقيقة كراهيتهم للحب وهكذا تجد عبارات مثل "أن قول الحق لم يجعل لي أصدقاء" و"سوق الأكاذيب هو المتجر الأكثر ربحًا" تعبر بصدق عن ما نحياه فالقوم يحمون بالأكاذيب أفكارهم وأصنامهم وزعماءهم وشيوخهم وبطاركتهم وتاريخهم المزيف وعندما تعرض عليهم قليلًا من نور الحقائق، يقوم "القوم" عليك ويأكلونك "حيًا" صارخين: "كيف تهين آلهتنا؟" تقدم وقائع ينكرونها، وثائق يكذبونها، معارف يجحدونها وفي سبيل الحصول على رضا القوم تعمل على تجهيلهم وتسمي جهلهم "بساطة" ومع الأيام تغذي هذا الجهل بإخفاء الحقائق حتى يتوحش جهلهم ويصبح قائدك، فتُعجز عن مواجهتهم خوفًا من أنيابهم إنها أمر وأقسى وأفسد لعبة يلهو بها ومعها القوم وإذا أردت أن تجرب، اطرح على الناصريين والشعراويين والشنوديين سؤالًا حول سلبيات رموزهم.

ولتكتمل الثلاثية المرعبة للقوم، فإن عدوهم الثالث هو "الحرية" ففي الفيلم، ما الذي يضير القوم أن يصبح عنتر حرًا؟ الكل يريد الحرية على مقاسه الخاص، والقوم هم الذين يضعون مقاييس حرية فكرك وتعبيرك، بل وحتى صفحتك وبوستاتك وتدويناتك؛ يريدون أن تعبر فيها عن عقولهم وأفكارهم هم، يريدون حريتهم لا حريتك. يريدونك خانعًا خاضعًا لهم، رافضًا للحب مثلهم، كارهًا للحقائق فالقوم لم يكتفوا بالأديان، بل وضعوا فوقها أكوامًا من "العرف والتقاليد" التي صارت أديانًا فوق الأديان، ومواريث من القيود التي تكبل حياتنا، القوم في الفيلم حاضرون، كثيرون، قد لا تراهم، فهم لا يسرقون الكاميرا لكنهم يحركون كل الأحداث، ولا يفوز عنتر بحب عبلة إلا بالانتصار عليهم ومواجهتهم بقوة الحقيقة وانتزاع الحرية.

إفيه قبل الوداع:أيتها الجماهير العريضة، أيتها الجماهير العريضةعلى جنب يا أسطى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكومبارس القوم

إقرأ أيضاً:

الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة

كشفت دراسة علمية أمريكية أن معظم الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة يصبحون أقل استعدادا لدخول المدرسة في المرحلة السنية ما بين ثلاث وخمس سنوات.

وذكرت الدورية العلمية Academic Pediatrics المتخصصة في طب الأطفال أن الثلث فقط من بين الأطفال الذين كانت أوزانهم تقل عن 5.5 رطل عند الولادة يكونون على استعداد لدخول المدرسة عندما يصلون إلى سن ثلاث إلى خمس سنوات، حيث تتراجع لديهم مهارات التعلم المبكر وضبط النفس وتنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية.

وشملت الدراسة 1400 طفل في الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، وكان يتم متابعة نموهم العقلي عن طريق اختبارات متخصصة وإخضاعهم لاستبيانات للوقوف على مدى استعدادهم لدخول المدرسة.

واتضح من الدراسة أن 30% فقط من هؤلاء الأطفال كانوا مؤهلين لبدء المرحلة الدراسية.

ويرى الباحثون أن استعداد الطفل لبدء الدراسة لا يعتبر فقط مؤشرا على قدراته الدراسية في المستقبل، بل يعتبر أيضا من المؤشرات التي تدل على مدى نجاحه المالي وحالته الصحية عندما يصبح بالغا.

وأكد الباحثون أن هناك خمسة عوامل رئيسية لمساعدة هؤلاء الأطفال للوصول إلى درجة الاستعداد المطلوبة لبدء الدراسة ومن بينها ممارسات يقوم بها الآباء مثل القراءة للطفل والالتزام بمواعيد النوم الصحية وتقليل فترات التعرض لشاشات التليفزيون والأجهزة الإلكترونية إلى ساعة أو أقل يوميا.

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»

مقالات مشابهة

  • الحب في زمن التوباكو (٥)
  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: مضحك حتى الموت
  • د. عنتر: الحذر قبل ان يقع الفاس في الراس يا والي الشمالية!!
  • قنا تحصد المركز الخامس جمهوريًا في مسابقة التصوير الفني لطلاب التربية الخاصة
  • محمد شيحة: الزمالك لو فضل يلعب عنتر و لبلب مع الأهلي.. هو اللي هيخسر
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • محمد شيحة: الزمالك لو فضل يلعب عنتر ولبلب مع الأهلي هو الخسران
  • حين تحدث البابا فرنسيس بلغة مصر.. رحلة حوار وسلام تعبر الأديان والحدود
  • بعثة أممية تعبر عن استيائها من حجم الاضرار في موانئ الحديدة التي دمرتها غارات امريكية