لقي قيادي بارز في حزب الله اللبناني مصرعه، بغارة جوية إسرائيلية، بعد فترة من عودته في مهام عسكرية إرهابية شارك فيها مع مليشيا الحوثي باليمن.

يأتي ذلك بعد أسابيع على مقتل قيادي آخر في الحزب بضربة مماثلة، شارك بعمليات ومهام عسكرية مع الحوثيين في فترات عديدة.

وذكر ناشطون من حزب الله أن القيادي في الحزب، المدعو "علي عادل الأشمر" واسمه الحركي (الشيخ أبو مهدي)، قتل بغارة إسرائيلية في لبنان أواخر الشهر الماضي.

وأفادت المصادر، بأن للقيادي "أبو مهدي" دورا حيويا في تشكيل مليشيا الحوثي بإشراف فيلق القدس بالحرس الثوري لإيران، وتطوير قدرات المليشيا وبنيتها التنظيمية التي تم تصميمها وفق توليفة حزب الله.

ووقعت حادثة مقتله بعد عودته من اليمن وانخراطه في مهام وأنشطة إرهابية إلى جانب مليشيا الحوثي لفترة طويلة.

ووفقا لمصادر عديدة، شارك "أبو مهدي" في تقديم الدعم والمشورة للمليشيا الحوثية في إسقاط محافظة عمران أثناء وجوده في منطقة "الغولة".

وجوده في منطقة "الغولة"

كما شارك في معارك إسقاط همدان وصنعاء حيث كان يتواجد بالقرب من قرية "عَمَد" عيال سريح، ثم تواجد في قرية "القابل" بالضواحي الشمالية للعاصمة اليمنية صنعاء.

وأواخر أكتوبر الماضي، أفادت وسائل إعلام دولية وناشطون حوثيون بمقتل القيادي في حزب الله اللبناني باسل مصطفى شُكر، بغارة إسرائيلية جنوب لبنان.

ويعد شُكر أحد أبرز قادة "حزب الله"، كان قد تم تهريبه في العام 2015، إلى العراق ثم سوريا لتدريب قوات موالية لإيران وعمل مستشارا وقائداً لها، قبل أن يتم تهريبه في فترة لاحقة من نفس العام إلى اليمن لتدريب مليشيا الحوثي والإشراف على عدد من معارك خاضتها ضد الحكومة الشرعية.

وذكرت مصادر إعلامية أنه غادر اليمن بعد مهمة 2015، ليعود في فترة ثانية لم يتم معرفة تاريخها بالضبط غير أنه بقي فيها يقوم بتدريب الحوثيين والإشراف على عملياتهم حتى العام 2022.

ودفعت إيران بعشرات القيادات التابعة للحرس الثوري وحزب الله إلى اليمن لتدريب المئات من الحوثيين، علاوة على استقدامها مئات آخرين وأخضعتهم لتدريبات في لبنان وإيران والعراق.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصعيد إقليمي في جنوب لبنان.. مواجهات عسكرية ودبلوماسية

شهد جنوب لبنان توترات متزايدة إثر تصعيد عسكري خطير بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف بنى تحتية للمنظمة وقتل عدد من القادة البارزين.

وفي سياق متصل، “يشهد الوضع السياسي والدبلوماسي تحركات مكثفة، بما في ذلك جهود الجيش اللبناني لبسط الأمن في المناطق الجنوبية وإزالة الألغام، إلى جانب تفاعل دبلوماسي بين لبنان وإيران بشأن تصريحات أثارت الجدل”.

قال الجيش الإسرائيلي، “إنه استهدف أكثر من 40 بنية تحتية تابعة لـ”حزب الله” وعدد من القادة خلال الأسبوع الأخير في جنوب لبنان”.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: “تواصل الجهود في الجبهة الشمالية الهادفة لإزالة التهديدات ومنع إعادة تأهيل “حزب الله”، وخلال الأسبوع الأخير تم تصفية تسعة أشخاص واستهداف أكثر من 40 بنية تحتية”.

وأضاف البيان: “يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي حملته لمنع إعادة تأهيل “حزب الله”، بما في ذلك ضرب أهداف ضالعة في محاولات إعادة بناء قدرات المنظمة، ومنذ بداية التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، تم تصفية أكثر من 140 مخربا شكلوا تهديدا في أنحاء لبنان”.

كما ذكر البيان: “على مدار الأسبوع الأخير، شنت عشرات القطع الجوية التابعة لسلاح الجو غارات دقيقة تم خلالها تصفية تسعة أشخاص شاركوا في أنشطة في أنحاء لبنان، أبرزهم نائب قائد الوحدة 4400، المدعو حسن علي نصر، كما تمت تصفية يوم أمس (الثلاثاء)، حسين عزات محمد عطوي، وخلال الأسبوع الأخير تم تصفية عدد من المنتمين لوحدة قوة الرضوان، إضافة إلى قادة خلايا آخرين من حزب الله”، مرفقا مقطع فيديو يظهر استهداف سيارة أثناء تنقلها في الطريق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس، أن “القيادي في الجماعة الإسلامية حسين عزات محمد عطوي، الذي تم استهدافه في الشوف بجبل لبنان، كان يتعاون مع حركة حماس ويخطط لاستهداف إسرائيل انطلاقا من لبنان”.

في السياق، أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الخميس، أن “الجيش اللبناني يواصل انتشاره في البلدات الجنوبية التي انسحبت منها إسرائيل”.

وخلال استقباله قائد “يونيفيل”، الجنرال أرولدو لازارو، في قصر بعبدا، قال عون إن الجيش اللبناني يتولى البلدات الجنوبية التي انسحبت منها إسرائيل، تنظيف من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها على رغم اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها، الأمر الذي يأخذ وقتا”.

وأشار عون إلى أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية تمهيدا لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم”، حسب الوكالة اللبنانية للإعلام.

وأكد أن “عملية تطويع العسكريين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء مستمرة لتأمين 4500 عسكري سوف يتولون مع القوات الموجودة حاليا، بسط الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع “اليونيفيل” التي نقدر الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع الجيش”.

ولفت إلى أن أحد “أهداف زياراته للخارج هو توفير الدعم للقوات المسلحة اللبنانية ونحن نلقى تجاوبا نظرا للثقة التي توليها الدول الشقيقة والصديقة بالجيش اللبناني وبدوره على كل الأراضي اللبنانية”، مؤكدا أن “الانتخابات البلدية والاختيارية ستحصل في كل الجنوب يوم السبت في 24 مايو المقبل وأن التحضيرات جارية لتأمين مشاركة أبناء القرى التي دمرتها إسرائيل والتي يتعذر عودة الأهالي إليها”.

سفارة إيران في لبنان توضح تفاصيل “زيارة الاستدعاء”

قدمت السفارة الإيرانية في لبنان، الخميس، “توضيحا تناول استدعاء السفير مجتبى أماني إلى وزارة الخارجية اللبناينة على خلفية منشوراته الأخيرة التي تحدث فيها عن سلاح “حزب الله”.

وقالت السفارة في منشور على “فيسبوك: “قام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد مجتبى أماني، بزيارة إلى مقر وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية، حيث قدم توضيحات للجانب اللبناني بشأن التغريدة التي نشرها مؤخرا، مبينا أن مضمونها جاء عامًا وشاملا ينطبق على جميع الدول دون استثناء، بما فيها إيران”.

وتابعت السفارة في منشورها: “أتت هذه الزيارة لتفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل بين البلدين بشأن محتوى التغريدة”.

وأضافت: “أوضح السفير أماني ضرورةَ الحيلولة دون تمكين الأعداء من إيقاع الفرقة بين إيران ولبنان، معتبرا أن اليقظة والتعاون هما الضمانة لدرء مثل هذه المحاولات”.

وأكملت: “كما أكد السفیر الإيراني حرصَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت على دعم استقلال الجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرار وامنها، واستعداد إيران الكامل لتعزيز الدعم وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات”.

وتابعت: “أبدى السفير أماني استعداد الجمهورية الإسلامية الدائم المضي قُدمًا لتفعيل العروض الإيرانية المقدمة في هذا الإطار، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس، بأن “السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، حضر إلى وزارة الخارجية بناء على استدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة”.

والتقى الأمين العام السفير هاني الشميطلّي، الذي أبلغه “ضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها اتفاقية فيينا”.

واستدعي وزير الخارجية يوسف رجي، السفير الإيراني إلى مقر الوزارة، الثلاثاء، احتجاجا على تصريحاته الأخيرة.

ونشر أماني يوم الجمعة الماضي تغريدة له في حسابه على “إكس”، رأى فيها أن “مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول”.

وأوضح أنه: “في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة”.

وشدد على أنه “بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا”.

مقالات مشابهة

  • عاجل .. غارات أميركية بقنابل خارقة للتحصينات تدك مواقع مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء واستهداف لمنازل قيادات حوثية
  • أكثر من 23 غارة أمريكية في مناطق الحوثيين والجماعة تعلن مقتل شخص بغارة على صعدة
  • في سماء لبنان.. استراتيجية إسرائيلية جديدة تتشكل
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • كيف حولت مليشيا الحوثي المنشآت المدنية إلى أهداف واستخدمت المدنيين دروعاً؟
  • مليشيا الحوثي تستهدف سيارة إسعاف وتواصل القصف على مناطق سكنية وعسكرية في شبوة
  • تصعيد إقليمي في جنوب لبنان.. مواجهات عسكرية ودبلوماسية
  • مليشيا الحوثي تواصل احتجاز 3 من أبناء التحيتا منذ 5 أشهر
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟