روسيا: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، أن موقف روسيا ثابت من القضية الفلسطينية وأنها تدعم إقامة دولة مستقلة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تتجاهل ما يحدث في الشرق الأوسط رغم الوضع المتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، وهي التسمية التي تطلقها موسكو على غزوها لأوكرانيا.
وقال بوتين خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "الجميع يدرك جيداً أن روسيا اليوم، للأسف، يجب أن تدافع عن مصالحها، وتدافع عن شعبها بالسلاح، لكن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يحدث في فلسطين، بالتأكيد لا يمر مرور الكرام من جانبنا".
وأضاف الرئيس الروسي: "قبل كل شيء، بالطبع نحن نشعر بالقلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين، والتي وصلت بحسب الأمم المتحدة إلى 40 ألف شخص معظمهم بشكل رئيسي من النساء والأطفال"، حسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشار بوتين إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها روسيا، وقال في هذا الصدد: "لقد أرسلنا حوالي 700 طن من البضائع من مختلف الأنواع، ونبذل قصارى جهدنا لاستغلال كل فرصة لدعم الشعب الفلسطيني".
ونقلت الوكالة الروسية عن بوتين قوله خلال لقائه عباس الذي وصل إلى موسكو الاثنين: "روسيا تتابع بألم وقلق الكارثة الإنسانية في فلسطين وتبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني".
من جانبه أكد عباس خلال اللقاء أنه لن يسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية أو القدس أو غزة، مطالباً بوقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وعدم تهجيرهم.
وتوجه عباس إلى موسكو في زيارة متوقعة منذ فترة طويلة تستمر حتى الأربعاء، ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أهمية "إلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، حسب ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "شعبنا الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الفريق القانوني الفلسطيني بالعدل الدولية: منع دخول المساعدات لغزة انتهاك صارخ للقوانين
أكدت السفيرة نميرة نجم عضو الفريق القانوني الفلسطيني بمحكمة العدل الدولية،أن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، لا تزال محظورة من الوصول إلى المدنيين الفلسطينيين، ما يشكل انتهاكًا إسرائيليا صارخًا للقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني.
ولفتت إلى أنّ الأمم المتحدة قدمت وثائق أمام المحكمة توضح الوضع المأساوي في غزة، وأن هذه الوثائق تمثل دليلاً قانونيًا قويًا يدعم مطالباتها.
وقالت نميرة نجم في تصريحات لها على قناة “ القاهرة الإخبارية”: " الجلسات الأخيرة أمام محكمة العدل الدولية ركزت على منع إسرائيل لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة""
وتابعت :" محكمة العدل الدولية تواصل معالجة القضايا المتعلقة بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الوضع الكارثي في قطاع غزة.
وأضافت "نجم"، أن المحكمة تستند إلى الأدوات القانونية لتقييم مشروعية الإجراءات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تُظهر حتى الآن التزامًا واضحًا بالقانون الدولي في العديد من المواقف.
وأشارت، إلى أنّه رغم محاولات إسرائيل المستمرة لعرقلة التحقيقات، فقد أثبتت الأمم المتحدة من خلال الأدلة المقدمة أن الإجراءات الإسرائيلية تتعارض مع التزاماتها كدولة احتلال.
وأكدت أن محكمة العدل الدولية ليست مختصة بمعاقبة الأفراد ولكنها تعنى بمحاسبة الدول، وفي هذه الحالة، فإن الدولة التي يجب محاسبتها هي إسرائيل، لافتةً إلى أن هناك شهادات من أطباء وخبراء آخرين أكدت على الأضرار الصحية التي يعاني منها المدنيون نتيجة لعدم توفر المستلزمات الطبية الأساسية.