شهد برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، الذي أطلقته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أول مؤسسة أكاديمية بحثية متخصصة في الإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، تخريج 86 منتسباً على مدى 3 دفعات، تمكنوا خلاله من صقل مهاراتهم، واكتساب خبرات قيادية في القطاعات الحكومية، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية المتطورة التي تجمع بين العلوم النظرية والتجارب العملية والذكاء الاصطناعي.

ويعتبر برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، الذي تم إطلاقه في العام 2022، أول دبلوم تنفيذي من نوعه في المنطقة يستهدف تأهيل فرق الاتصال الحكومي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصال الحكومي وبشكل فعال.
مواكبة التطورات

وقال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: “إن برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي يشكل ركيزة أساسية في تطوير مهارات وقدرات المنتسبين من موظفي قطاع الاتصال في المؤسسات الحكومية، ويمكّنهم من اكتساب المزيد من المعارف والخبرات التي تتيح لهم مواكبة التحولات السريعة التي يشهدها قطاع الإعلام، وتمكنهم من إعداد خطط اتصال تتماشى مع أهداف الدوائر والمؤسسات التي يمثلونها، وتنسجم مع استراتيجيات ورؤى حكومة دولة الإمارات”.

وأضاف سعادته: “يشهد التحول الرقمي في القطاع الحكومي قفزات متسارعة، ونسعى من خلال تعاوننا مع أكاديمية الإعلام الجديد إلى استباق هذه التحولات، عبر إعداد كوادر وطنية مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة، لتعزيز الاتصال الرقمي الحكومي ورفده بخبرات تتمتع بمستوىً عالٍ من الكفاءة تسهم في تطوير صناعة المحتوى ونشر المعلومات وفقاً لأعلى المعايير والممارسات العالمية، بما يرتقي بقطاع الاتصال الحكومي ويحقق مستهدفاته الطموحة، ويترجم تطلعات وأهداف ورؤى قيادتنا الحكيمة في بناء حكومة المستقبل”.

كفاءات وطنية خلاقة ومبدعة

من جهته، قال حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد: “يشكل برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، فرصة مثالية للمشاركين من مختلف الدوائر الحكومية لصقل معارفهم وإكسابهم خبرات وتقنيات تمكنهم من تطوير أدائهم من خلال التعرف والاطلاع على آخر ما توصلت إليه التقنيات العالمية في مجال الاتصال الحكومي”.

وقال: “نسعى من خلال شراكتنا مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إلى تخريج كفاءات وطنية خلاقة ومبدعة مؤهلة لقيادة قطاع الاتصال الحكومي وفق أحدث التوجهات والممارسات العالمية، التي توصلت إليها صناعة الإعلام، ووسائل التواصل، لتحقيق المستهدفات المستقبلية في العمل الحكومي”.

تجارب ثرية

ووصف عدد من منتسبي برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، مشاركتهم في البرنامج بالثرية، مؤكدين أن انخراطهم في البرنامج ساعدهم على توسيع آفاقهم وإثراء خبراتهم، من خلال المحاضرات وورش العمل التفاعلية، التي منحتهم الفرصة للحوار والتواصل مع نخبة من أفضل المتخصصين في هذا المجال.

قيمة مضافة
وأكد نعمان الصالح، رئيس إدارة الشؤون المؤسسية والاستدامة في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، وأحد خريجي الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي، أن البرنامج يوفر بيئة تعلم مثالية، مكنته من إثراء خبراته وتوسيع آفاقه، ما أتاح له اكتشاف جوانب جديدة في عالم الاتصال الرقمي الحكومي.
وقال: “ساعدني البرنامج على إعادة تقييم العديد من الممارسات الحالية في قطاع الاتصال الرقمي الحكومي، كما مكنني من تعزيز قدراتي ومنحني الحافز لمواصلة رحلة التعلم، وتنمية قدراتي بما يواكب الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية في قطاع الاتصال الرقمي”.
وأشار إلى أنه تعلم خلال انتسابه للبرنامج العديد من المهارات، منها: كيفية قيادة فريق عمل قد لا تربطهم بالضرورة قواعد محددة، وذلك من خلال تطوير مقترحات تشكل قيمة مضافة تعود بالفائدة على جميع أفراد الفريق وتمكنهم من توجيه جهودهم نحو تحقيق هدف مشترك، والقدرة على مراجعة أساليب التواصل الحالية لمواءمتها مع التوجهات والقوانين الحكومية الآنية والمستقبلية، إضافة إلى القدرة على اختيار فريق عمل قسم الاتصال من خلال استقطاب مواهب جديدة للفريق، بما يساهم في مواكبة الأهداف والاستراتيجية المُحدّثة التي طرحتها الحكومة، بجانب استكشاف طرق ومنهجيات جديدة في بناء شبكة علاقات أوسع مع الأطراف المعنية في مجال الاتصال الرقمي في مختلف المؤسسات الحكومية، وتوطيد علاقاته مع كافة الجهات المعنية للبقاء على اطلاع حول أحدث التوجهات والمستجدات.

بيئة تعليمية مثالية
من جهتها، أكدت لطيفة إبراهيم عبدالله السعيدي، مدير قسم التسويق والإعلام في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وخريجة الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، أن البرنامج فتح لها آفاقاً جديدة على صعيد الاتصال الرقمي، وأسهم في تعزيز مهاراتها، وزودها بالمعارف والأدوات اللازمة لتطوير استراتيجيات فعالة في الاتصال الحكومي، ما مكنها من تحقيق أهداف الدائرة بشكل أسرع وأكثر كفاءة واحترافية.
ووصفت البرنامج بالغني في محتواه، حيث قدم لها بيئة تعليمية مثالية تحت إشراف خبراء واختصاصيين وأكاديميين في مجال الاتصال الحكومي، واعتبرت انتسابها للبرنامج خطوة مهمة في مسيرتها المهنية، منحتها الثقة للمضي قدماً في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الاتصال الحكومي.

وأشارت إلى أن البرنامج تميز بتنوع محتواه وتعدد مساراته، ما أكسب المنتسبين تجارب عملية وعلمية جديدة راكمت من خبراتهم ووسعت شبكة علاقاتهم، إضافة إلى أنه ركز على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير حكومة المستقبل الرقمية، ووضع استراتيجيات إعلامية فعالة لمواجهة التغيرات الطارئة.

 

اكتساب المزيد من المهارات

وفي السياق ذاته، وصفت بشاير السعدي، اختصاصي أول – إدارة الفعاليات، دائرة التوعية والمشاركة في كليات التقنية العليا، تجربتها في الانضمام إلى برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، بأنها كانت فرصة مثالية للتعرف على فرق عمل من جهات حكومية مختلفة ومتنوعة، والاطلاع على تجاربهم والاستفادة منها، ما أكسبها المزيد من المهارات وساعدها على تكوين شبكة علاقات جديدة تثري مسيرتها المهنية وتطور خبراتها وتراكم معارفها، ما يساعدها على مواجهة التحديات والتغلب عليها.

وأشارت إلى أن مساقات البرنامج الغنية والمتنوعة، والتي يقدمها أكاديميون واختصاصيون محترفون في مجالاتهم، أكسبتها معارف جديدة، ما أسهم في زيادة وعيها حول التحديات الإعلامية التي من الممكن أن تواجهها على مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها بشكل فعال، وتمكنت من خلال البرنامج من فهم توجه الحكومات الرقمية المستقبلي لخدمة البشرية من خلال الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة وأدوات الذكاء الاصطناعي.

وقالت: “ساعدني تنوع محتوى البرنامج وغناه في المعلومات على اكتساب مهارات جديدة في قطاع الاتصال الرقمي، مثل القدرة على تحليل البيانات واتخاذ القرار والتواصل والتخطيط، وجميعها عززت أدائي المهني، الأمر الذي ينعكس على أداء المؤسسة التي أمثلها ويتماشى مع أهدافها واستراتيجيتها”.

يذكر أن برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي يستهدف تأهيل مسؤولي الاتصال الحكومي لمواجهة مختلف التحديات التي تساعدهم في الحفاظ على مواءمة الرسائل الإعلامية للجهات الحكومية التي يمثلونها ويعملون بها، مع الرؤية والاستراتيجية والرسائل الرئيسية للحكومة، ويسعى البرنامج إلى تعريف منتسبيه على التحولات الرقمية في منظومة التواصل الحكومي والمطبقة في كبرى المنظمات العالمية، وبما يسهم في تعزيز قدراتهم على قيادة وتطوير الاتصال الرقمي، وتأهيل متخصصي الاتصال الحكومي لإعداد استراتيجيات وسائل الإعلام الاجتماعي التي تتماشى مع أهداف مؤسساتهم، وتنفيذ استراتيجية إعلامية فعالة تواكب أحدث التقنيات التي تضمن وصول الرسائل المحددة للجهات الحكومية إلى جمهورها المستهدف.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البرنامج المهني يناقش آفاق صناعة النشر والعصر الرقمي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أكثر من 60 شاعراً وباحثاً وإعلامياً في «ليالي الشعر» «ثقافة الكاريبي».. هوية أدبية وإنسانية معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

يطرح البرنامج المهني للدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة كبيرة من الجلسات والورش، التي تناقش قضايا متصلة بالعصر الرقمي وصناعة النشر. ويركز البرنامج المهني، في المعرض، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، على دعم العاملين في قطاع النشر وصناعة المحتوى، من خلال ورش عمل متخصصة وجلسات نقاشية تجمع خبراء ومهنيين لمشاركة رؤاهم حول أحدث الاتجاهات في النشر، والتوزيع، والتسويق الإبداعي.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات المهنية، وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الجديدة، والتعرف على الأدوات الحديثة التي تواكب تطور الصناعة، كما يقدم المعرض عبر البرنامج المهني ورشاً متقدمة في مجالات متنوعة، بهدف تطوير مهارات الناشرين وصنّاع المحتوى، بالإضافة إلى مؤتمر رقمنة الإبداع الذي يتناول مواضيع النشر والتكنولوجيا.
ويهدف البرنامج المهني في نسخته الجديدة، بوصفه مبادرة استراتيجية، إلى تمكين الناشرين والمبدعين والفاعلين في قطاعات المحتوى من مواجهة التحديات المتصاعدة في بيئة النشر العالمية، واستيعاب التحولات التكنولوجية والرقمية التي تعيد رسم ملامح الصناعة بأكملها. ويلبي البرنامج الحاجة الملحة لفهم الأدوات الجديدة، وإتقان تقنيات المستقبل. فهو لا يقتصر على تقديم المعرفة النظرية، بل يُعتبر منصة تفاعلية ديناميكية تجمع بين التكوين العملي، والحوار العميق، والتواصل المباشر مع أبرز القادة والمبدعين والناشرين في العالم.
ويتضمن البرنامج باقة متنوعة من الأنشطة التدريبية التي تلامس جوهر العمل الإبداعي، منها: ورش الكتابة، والترجمة، و«البودكاست»، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والنشر الرقمي، وتسويق الكتب، وصناعة السيناريو، إلى جانب ورش تعليمية تطبيقية تمنح المشاركين أدوات احترافية قابلة للتطبيق الفوري في أعمالهم. كما يتضمن جلسات حوارية تفاعلية مع خبراء صناعة النشر والمحتوى من مختلف دول العالم، ولقاءات مهنية لتبادل حقوق نشر، تهدف إلى دعم حركة الترجمة، والتبادل المعرفي عبر الحدود.
 ويشهد البرنامج المهني في دورة هذا العام، تعاوناً مثمراً مع وزارة الاقتصاد الإماراتية، والاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، واتحاد الناشرين العرب، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، والمجموعة الصينية للإعلام الدولي، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ومكتبة الإسكندرية.

مقالات مشابهة

  • البرنامج المهني يناقش آفاق صناعة النشر والعصر الرقمي
  • الرئيس التنفيذي لمركز “وقاء”: الأطباء البيطريون خط الحماية الأول وركيزة أساسية لدعم التنمية مستدامة
  • “الإعلامي الحكومي” يحذر من صفحات مشبوهة تنشر الأكاذيب في غزة
  • “الإعلام الحكومي”: 212 صحفياً شهيداً في غزة بعد استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين
  • الترشّح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حتى 19 يونيو
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • “الشارقة للاتصال الحكومي” تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • برنامج يوفّر 1500 دورة افتراضية مجانية لسائقي “ديليفرو”
  • جامعة الحدود الشمالية تعتمد برنامج الماجستير التنفيذي في “اقتصاديات الصحة”
  • “آي دي فريش فود” تعيّن “شوبهيت مالهوترا” بمنصب الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية