عضو «الأزهر للفتوى»: ارتداء الكورسيه يوم الخطوبة قد يكون تدليسا في هذه الحالة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن ارتداء الكورسيه أو الملابس التي تضبط شكل الجسم، قبل مقابلة الخاطب ليس أمرًا محرمًا في حد ذاته، ولكن يجب مراعاة بعض الضوابط الشرعية والأخلاقية في هذا السياق.
الحجاب الشرعي يستر الجسد بالكامل عدا الوجه والكفينوأوضحت «إبراهيم»، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن استخدام الكورسيه أو أي ملابس تهدف إلى تحسين شكل الجسم بشكل مؤقت ليس تدليسًا إذا كان الهدف منها التجميل فقط، بشرط أن تكون الملابس ضمن إطار الحجاب الشرعي الذي يستر الجسد بالكامل عدا الوجه والكفين.
وأضافت: «لكن يجب أن تكون النية واضحة من الشخص الذي يرتدي هذه الملابس، ويجب تجنب إخفاء أي تفاصيل جوهرية قد تكون مهمة في قرار الخاطب».
وأضافت: «التدليس يُقصد به إخفاء شيء أساسي أو تقديم صورة مغلوطة قد تؤثر على مصير العلاقة الزوجية.. إذا كانت الملابس تُخفي خصائص جوهرية قد تؤدي إلى خداع الشخص الآخر في المستقبل، فقد يدخل ذلك في نطاق التدليس، وهو أمر غير مستحب شرعًا.. لذا يجب أن تكون كل التفاصيل واضحة وصحيحة عند التعرف على الشخص الآخر».
وأشارت إلى أن الخاطب يجب أن يرى من المرأة ما هو مسموح له شرعًا، مع ضرورة ألا يكون هناك خداع أو تلاعب في الشكل أو الملامح، سواء كانت الوجه أو الجسم، لافتة إلى أن الحياة الزوجية مبنية على التفاهم والقبول المتبادل، ومن الأفضل أن تكون الصورة الواقعية والمقبولة هي ما يتم التعرف عليها في البداية، وأن لا يتم إخفاء أو تغيير أي تفاصيل تؤدي إلى مفاجآت غير متوقعة في المستقبل.
ارتداء الكورسيه أو الملابس لتجميل الشكل لا يعد محرمًاوأكدت أن ارتداء الكورسيه أو الملابس لتجميل الشكل لا يعد محرمًا إذا كان الهدف تحسين المظهر بشكل مؤقت، ولكنه يجب أن يكون في إطار من الشفافية والصدق، لأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى أسس من الثقة والصدق منذ البداية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس أن تکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يعقد دورة الـ 99 لتأهيل المقبلين على الزواج
بدأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم الأحد من خلال برنامجه التأهيلي للمقبلين على الزواج، دورة تدريبية لطالبات كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان.
"إيجابيات وسلبيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" من محاور محاضرة اليوم بمركز الأزهر للفتوى رئيس جامعة الأزهر: وحدة العالم الإسلامي هي الغاية التي يسعى إليها الإمام الأكبرتستمر الدورة لمدة أربعة أيام، تدرس خلالها المشاركات بالدورة منهجًا علميّا، وتوعويّا، أعده نخبة متميزة من علماء الأزهر الشريف في التخصصات المختلفة، تشمل علوم الدين والشريعة، والطب النفسي، وعلم الاجتماع، والإرشاد الأسري.
وتهدف الدورة إلى توعية الطالبات بأسس بناء أسرة مستقرة، ومعايير اختيار شريك الحياة، والحل الأمثل للخلافات الأسرية.
الأهدافكما تهدف الدورة إلى معالجة الظواهر السلبية في مرحلة التعليم الجامعي، وتعزيز الترابط الأسري.
جدير بالذكر أن البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عقد مئات الدورات التدرييبة سواء بمقره بمشيخة الأزهر الشريف، أو المحافظات، والجامعات على مستوى الجمهورية.
وتأتي هذه الدورة ضمن مشاركة المركز في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة... لبناء الانسان» التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس الجمهورية، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، بضرورة العمل على تعزيز منظومة الأخلاق والاستقرار الأسري، والتصدي لمشكلة كثرة حالات الطلاق، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بما يسهم في الاستقرار المجتمعي، وحمايته من الظواهر السلبية، والتوجهات المنحرفة.