روسيا تطور طريقة جديدة لتصنيع الأدوية المضادة لمرض السرطان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
تم تطوير نهج جديد لتصنيع الأدوية المضادة للأورام القائمة على معدن البلاتين من قبل علماء معهد الكيمياء غير العضوية التابع للفرع السيبيري من أكاديمية العلوم الروسية في نوفوسيبيرسك.
وقال دانيل فاسيلتشينكو، كبير الباحثين في مختبر كيمياء معادن البلاتين النادرة في المعهد إن الطريقة الجديدة تجعل من الممكن تجنب ظهور المركبات القابلة للانفجار التي تتشكل عند إنتاج المادة بكميات كبيرة.
وأوضح قائلا:” إن خصوصية الأدوية المضادة للأورام القائمة على البلاتين تكمن في أنها سامة ويمكن أن تشكل خطرا على الإنسان، ولتجنب ذلك، يتم استخدام طرق مختلفة، وإحداها هي إنشاء مركبات خاملة يتم توصيلها إلى موقع الورم دون أن تتسبب في تأثير سام على الأعضاء الداخلية، وبعد ذلك يتم تنشيطها بالضوء”.
ويعتبر العلاج الضوئي الديناميكي إحدى الطرق الحديثة لعلاج مرض السرطان، وتسمح تلك الطريقة بالقضاء على الأنسجة المرضية بشكل انتقائي باستخدام تفاعل كيميائي يتم تنشيطه بواسطة الطاقة الضوئية. ويستخدم العلماء الآن في بعض الأدوية مركبات تعتمد على معدن البلاتين الذي يقاوم انقسام الخلايا الخبيثة.
وقال العالم:” وفي أثناء دراسة هذه المركبات اكتشف العلماء أن تخليقها يجري باستخدام تكنولوجيا راسخة تاريخيا، وأن إنتاج المادة بكميات كبيرة يمكن أن يشكل خطرا على الإنسان. لقد طورنا، استنادا إلى مركباتنا الخاصة، نهجا بديلا للتخليق والذي يتجنب المرحلة التي تتشكل فيها المركبات القابلة للانفجار، وسيفتح هذا النهج اتجاها جديدا مختلفا تماما في مجال تطوير مثل هذه الأدوية”.
وأوضح العالم أن البحث جرى بمشاركة معهد الحركة الكيميائية والاحتراق التابع للفرع السيبيري لدى أكاديمية العلوم الروسية، حيث تتم دراسة الكيمياء الضوئية لهذه المركبات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تليجرام وDeepfake.. اتصالات النواب تحذر الفتيات من طريقة جديدة للابتزاز الإلكتروني
حذرت النائبة مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات بـ مجلس النواب، من تزايد عمليات الاحتيال والابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الفتيات والسيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي.
وأوضحت النائبة أن هناك مجموعات احتيالية منظمة تروج لإعلانات وظائف وهمية على مواقع التواصل، خصوصًا تطبيق "تليجرام" والجروبات المغلقة، حيث تدّعي أنها توفر فرص عمل في مجال التسويق لصالح شركات تعمل على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة.
وأضافت أنه عند تواصل الفتاة مع هذه الجهات، يتم الاتصال بها هاتفيًا وإقناعها بإرسال صور عالية الجودة لوجهها من زوايا مختلفة، بحجة أن هذه الصور ضرورية لأغراض التدريب التقني، مع تقديم وعود بعدم تسريبها أو استغلالها بأي شكل.
استخدام الصور في الابتزاز الإلكترونيوأكدت "عبد الناصر" أن الخطر الحقيقي يبدأ بعد ذلك، حيث يتم استخدام هذه الصور في تقنية تبديل الوجه (Deepfake)، ليتم تركيب ملامح الضحية على مقاطع فيديو إباحية مسجلة مسبقًا، مما يجعل المشهد يبدو وكأنه حقيقي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل يتم استغلال صوت الضحية أيضًا، حيث تستخدم المكالمة الصوتية الأولى لإنشاء نسخة مزيفة من صوتها عبر الذكاء الاصطناعي، مما يمكن المحتالين من فبركة تسجيلات صوتية لأي كلمات يريدونها لتبدو وكأنها صادرة عن الفتاة نفسها.
مرحلة الابتزاز والتهديدبعد تجهيز الفيديو المفبرك، يبدأ المحتالون في ابتزاز الضحية وتهديدها بنشر المقاطع، ما لم تقم بدفع مبالغ مالية كبيرة. وفي حال رفضها الاستجابة، يتم رفع الفيديوهات على منصات تخزين سحابية وبيعها عبر قنوات مغلقة على "تليجرام" للمهتمين بهذا النوع من المحتوى الإجرامي.
مطالبة بتدخل عاجل لمواجهة الجريمة الإلكترونيةوأشارت النائبة إلى أن هذه الجريمة تمثل خطرًا كبيرًا على أمن الفتيات والسيدات الإلكتروني، مطالبة جميع الفتيات والسيدات بتوخي الحذر الشديد وعدم التفاعل مع هذه الإعلانات المشبوهة أو إرسال أي صور شخصية لأي جهة غير موثوقة.
كما دعت "عبد الناصر" الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه العصابات، من خلال تتبع هذه الجرائم الإلكترونية وإغلاق القنوات التي تروج لها.
وفي ختام تصريحاتها، ناشدت وسائل الإعلام تكثيف حملات التوعية حول هذه الظاهرة، لحماية الفتيات والسيدات من الوقوع ضحايا لهذه الأساليب الإجرامية الحديثة، التي تستغل الذكاء الاصطناعي في أسوأ صوره.