نتنياهو متفائل بعد فوز ترامب.. وطرح فرض السيادة على الضفة مجددا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن هناك حالة من التفاؤل لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمحيطين فيه، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن "محيط نتنياهو في الأيام الأخيرة أكثر هدوء وتفاؤلا على الإطلاق، بعد انتصار ترامب، وإقالة غالانت، ودخول مؤيدي ساعر إلى الحكومة في وظائف ذات مغزى، ما يجعل الائتلاف الحكومي غير مهدد وبعيد عن التفكك، بل إنهم يخططون لاتخاذ خطوات ذات مغزى ودراماتيكية على نحو خاص".
وأشارت الصحيفة إلى أن "كلمة السيادة على الضفة الغربية عادت إلى جدول الأعمال في محيط نتنياهو"، مضيفة أن "المسؤولين بدأوا منذ الآن على المراحل الأولى الخاصة بخطة السيادة على أجزاء من الضفة، مثل مستوطنة معاليه أدوميم وغور الأردن وغوش عتصيون".
وذكرت أن "الاستراتيجية السياسية تجاه الولايات المتحدة هي عدم "إغضاب" إدارة بايدن هذه الأيام حتى دخول ترامب في كانون الأول القادم إلى البيت الأبيض".
وبيّنت أن "مسألة السيادة تقال هذه الأيام فقط كمهمة مستقبلية وفقط في أوساط أناس نتنياهو، ولا تخرج كخطة علنية واضحة ومرتبة. ومع ذلك فإنها تندرج على الإطلاق بين الخطط ذات المغزى التي يعتزمون في الحكومة العمل عليها بعد تسلم ترامب لمهام منصبه".
وأكدت الصحيفة أنه "في الحكومة على وعي جيد في أن انتخاب ترامب من شأنه أن يكون سيفا مرتدا، والسؤال الكبير هو أساسا من هم الأشخاص الذين سيحيطون به. بخلاف الإدارة الديمقراطية، هنا لا توجد إمكانية للمناكفة مع الإدارة او لممارسة الألعاب لان من شأن الأمر أن ينتهي بتسجيل هدف ذاتي"، على حد وصفه.
ولفتت إلى أنه بينما يطرح موضوع السيادة مورة أخرى على الطاولة، فإن الحكومة تعرف أن هذه هي "الجائزة الكبرى"، وسيكون من التحدي الكبير تحقيقها، وعليه فثمة أيضا خطوات ملموسة يخططون لتنفيذها منذ الآن.
وتابعت: "الإنجاز الأول المطلوب هو انعقاد جلسة مجلس التخطيط الأعلى للمستوطنات، الذي انعقد في المرة الأخيرة في شهر آب/ أغسطس"، مؤكدة أنه "في الحكومة انتظروا بصبر حتى نهاية حملة الانتخابات، في ضوء رسائل واضحة نقلها نتنياهو أنه لا يريد تعريض انتصار ترامب للخطر بأي طريقة كانت".
وتوقعت الصحيفة أن ينعقد مجلس التخطيط في الأسابيع القادمة لإقرار ما بين 7 إلى 11 ألف وحدة استيطانية جديدة كانت تنتظر الإقرار، ويحتمل أن يتأجل انعقاده بسبب مصالح إسرائيلية أخرى، تتعلق بالذخائر والأسلحة الواردة من الولايات المتحدة.
وأردفت بقولها: "التطلع بعد دخول ترامب إلى المنصب، هو لانعقاد مجلس التخطيط الأعلى كل ثلاثة أشهر، أو حتى أكثر لأجل الوصول الى الرقم المنشود – مليون إسرائيلي في الضفة بغضون عقد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو ترامب الضفة نتنياهو الاحتلال الاستيطان الضفة ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طموحات إسرائيل فى الضفة!!
توالت مؤخرا تصريحات إسرائيل حول إعادة فرض سيادتها على الضفة الغربية، إذ قال الوزير المسؤول عن المستوطنات بالضفة فى وزارة الدفاع الاسرائيلية «بتسلئيل سموتريتش»: إنه أصدر تعليماته إلى وزارته لبدء الاستعداد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات فى الضفة. وقال: (لقد وجهت قسم الاستيطان فى وزارة الدفاع والإدارة المدنية للبدء فى العمل الشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة، واعتزم أيضا قيادة قرار حكومى يؤكد أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس « ترامب» والمجتمع الدولى لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكى). وأضاف: (إن الطريقة الوحيدة لإزالة التهديد المتمثل فى قيام دولة فلسطينية هى تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات فى «يهودا والسامرة»)، وهو الاسم الذى يطلقه كثير من الاسرائيليين على « الضفة الغربية».
وكانت هيئة البث الاسرائيلى قد نقلت فى 12 نوفمبر الجارى عن «نتنياهو» تأكيده خلال محادثات مغلقة فى الأيام الماضية على ضرورة إعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته عند تسليم الرئيس الأمريكى المنتخب « ترامب» مهامه فى 20 يناير المقبل. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عما وصفته بالمقربين من «نتنياهو» إن خطط ضم الضفة الغربية لاسرائيل موجودة بالفعل، وأن اسرائيل كانت قد عملت عليها منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لـ«ترامب» كجزء مما عرف بصفقة القرن.
على الجانب الفلسطينى اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية « نبيل أبو ردينة» (أن ما قاله «سموتريتش» عن بسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية يقود المنطقة لانفجار شامل، ويعد امتدادا لحرب الابادة والتهجير)، وأضاف: (إن تلك التصريحات تعد بمثابة تأكيد إسرائيل للعالم أجمع بأن المخطط الجديد للاحتلال سيركز على الضفة الغربية من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصرى وتكريس الاحتلال، وتحدى المجتمع الدولى، وتحدى قراراته، وفى مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية).
ويعتبر مراقبون أن إثارة الحديث عن إعادة وضع الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية فى هذا التوقيت، ربما يؤدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد نهاية للحرب الدائرة فى غزة وتطبيق «حل الدولتين» الذى يؤيده العديد من دول العالم وتراه ضروريًا من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي. ووفقا للقانون الدولى فإن إسرائيل هى القوة المحتلة فى كل أنحاء الضفة الغربية، والتى استولت عليها من الأردن فى 1967، وقد قسمت اتفاقيات أوسلو المنطقة إلى ثلاث مناطق تحدد مساحة السيطرة البلدية والأمنية التى تمارسها الحكومتان الاسرائيلية والفلسطينية. وفى 19 يوليو الماضى شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق فى تقرير المصير، وأنه يجب اخلاء المستوطنات الاسرائيلية القائمة على الأراضى المحتلة، كما قضت المحكمة بأن الأراضى الفلسطينية المحتلة تشكل «وحدة إقليمية واحدة» سيتم حمايتها واحترامها.
ويرى محللون أن ما ورد من تصريحات للمسؤولين الاسرائيليين بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية يعكس توجها عاما لدى اليمين الإسرائيلي، بأن قدوم الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب» من جديد إلى البيت الأبيض سيكون داعما لهذا التوجه.