بيروت "وكالات":أكد مسؤول في حزب الله اليوم أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن الى الآن من "احتلال قرية لبنانية واحدة" في جنوب لبنان، بعد أسابيع على تكثيف اسرائيل ضرباتها الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية في 30 سبتمبر.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف "بعد 45 يوما من القتال الدامي وخمس فرق عسكرية ولواءان، وخمس وستون ألف جندي، ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة".

وأتت تصريحات عفيف خلال مؤتمر صحافي الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب والتي تعرّضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية.

وأكّد عفيف أن مقاتلي الحزب تصدّوا للجنود الاسرائيليين في مناطق عدة من جنوب لبنان، منها بلدة الخيام التي تبعد نحو ستة كيلومترات عن الحدود.

وبعد عام من فتح حزب الله اللبناني جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثفت اسرائيل في 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".

ونفى عفيف أن تكون الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تعرض لها الحزب في الأسابيع الماضية، قد أضرت بالقدرات الصاروخية لحزب الله.

وقال "إنّ جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا".

وأكّد أن "لدى المقاومين لا سيما في الخطوط الأمامية ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي حربا طويلة نستعد لها على كافة الأصعدة".

ومنذ بدء التصعيد، يعلن الحزب استهداف مناطق واسعة في شمال اسرائيل بالصواريخ والمسيرات. وكشف في السادس من نوفمبر، عن بدء استخدام صواريخ باليستية أرض-أرض من طراز فاتح-110 الإيرانية الصنع، والتي يبلغ مداها 300 كلم، وفق خبراء.

وقضى 3190 شخصا على الأقل في لبنان غالبيتهم من المدنيين وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل أكثر من عام.

وردا على سؤال حول إمكانية التوصل الى وقف لإطلاق النار، قال عفيف "أعتقد أننا لا نزال بمرحلة جس النبض لكن لا يوجد شيء فعلي بعد حتى الان".

وتحدث عن "مناخ سياسي متصاعد سببه وصول (دونالد) ترامب إلى سدة الرئاسة (الأميركية) وهناك فترة شهرين قبل تسلمه الرئاسة بشكل قانوني ورسمي"، مشيرا الى "حراك كبير ما بين واشنطن وموسكو وطهران وعدد من العواصم".

لكن وفق عفيف "لم يصل بعد أي شيء رسمي أو مقترحات محددة إلى لبنان"، مضيفا "لم يصلنا شيء بعد".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أشار خلال مؤتمر صحفي في القدس اليوم الى "بعض التقدم" نحو التوصل الى وقف لإطلاق النار في لبنان، مضيفا "نعمل على الموضوع مع الأميركيين".

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، الحاج محمد عفيف، في مؤتمر صحافي بمناسبة يوم شهيد حزب الله، إن مخزون الجماعة من السلاح كاف لحرب طويلة، مشيرا إلى وجود ثلاثة عناصر قوة في الميدان.

وقال عفيف: "بعد خمسة وأربعين يوما من القتال الدامي، ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة وملحمة قلعة الخيام ليست إلا شاهدا حيا على بطولة المجاهدين"، مضيفا: "لدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن لحرب طويلة نستعد لها على كافة الجبهات".

وأضاف: "لدينا ثلاثة عناصر حاسمة في الميدان إرادة الاستشهاديين العازمين على الموت دفاعا عن وطنهم وشعبهم، ولدينا الوقت الكافي قبل أن تغرق دباباتهم مع قدوم الشتاء في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي نعرفها وتعرفنا والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة فأما أن نحيا فوقها أعزاء أو نموت دونها شهداء".

وتابع عفيف: "إلى العدو نقول لن تكسبوا حربكم بالتدمير وقتل النساء والأطفال وطالما أنكم عاجزون عن التقدم في البر وستبقون كذلك فلن تحققوا مآربكم السياسية أبدا ولن يعود المستوطنون إلى الشمال".

وردا على ما يقوله مسؤولون إسرائيليون عن أن مخزون "حزب الله" الصاروخي قد تراجع إلى نحو 20 % من قدراته الفعلية، قال عفيف: "هذا الكلام هو نفسه تقريبا منذ ستة أسابيع. إن جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا".

وتوجه إلى مقاتلي "حزب الله" بالقول: "وقائع الميدان الفعلية في أيديكم أنتم وحدكم أيها المجاهدون وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما مصير الشرق الأوسط".

وأعلن عن وجود "اتصالات دولية حول وقف إطلاق النار ولم تصل اقتراحات محددة إلى لبنان".

وأشار إلى أن "ثمة من يشيع في الداخل اللبناني ثقافة الهزيمة ويشن حرب مصطلحات من قبيل حرب إسرائيل على حزب الله في توصيف العدوان الإسرائيلي"، متوجها إلى خصوم حزب الله بالقول: "اكسروا عيوننا ببيان واستنكروا قصف المدنيين والبلديات".

وتابع عفيف: "مفهومنا للانتصار هو منع العدو من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية"، مضيفا: "نعلم أن الكلفة عالية والثمن كبير ولا نتجاهل وليس لدنيا إنكار للواقع ولكننا نعرف ما في صدور أبناء أمتنا وشعبنا من الصبر والتحمل والعزيمة والدعاء لأبنائها وفلذات أكبادها الموجودين على الجبهات، وإن النصر صبر ساعة".

وأعلن أن علاقة "حزب الله بالجيش اللبناني متينة ونقدر دوره في حماية ترابنا وأمننا الوطني. ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة. مقاومتنا وشعبنا وبيئتنا تتعرض منذ عام لحملات سياسية وإعلامية متعددة الأشكال معروفة الأهداف".

وأضاف: "مقاومتنا وحركتنا نشأت على الأرض اللبنانية التي احتلها العدو ومقاومونا لبنانيين. لسنا فصيلا عند أحد ولا نأتمر بأوامر أحد كي ندافع عن بلدنا أو نساند شعبا مظلوما كالشعب الفلسطيني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المیدان من السلاح حزب الله

إقرأ أيضاً:

(حزب الله): قتلنا 100 جندي إسرائيلي ومستعدون لمعركة طويلة

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلن (حزب الله) اللبناني مساء الثلاثاء أنه قتل أكثر من 100 جندي وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية جنوبي لبنان في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي بيان عرض فيه حصيلة عملياته خلال هذه المدة، قال (حزب الله) إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا وثماني جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند وأسقطوا أربع مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.

وأضاف أن هذه الحصيلة لا تشمل خسائر الجيش الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.

وتعليقا على التقارير الإسرائيلية عن بدء المرحلة الثانية من التوغل البري في لبنان، أكد (حزب الله) أن هذا القرار سيكون مصيره الخيبة وحصاده المزيد من الخسائر.

وأوضح أنه اتخذ كل الإجراءات لخوض معركة طويلة ومنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة لبنان، بحسب ما ورد في بيان الحزب.

وأكد البيان نفسه، أنه بفعل ضربات المقاومة الكثيفة والمركّزة، انسحبت القوات الإسرائيلية من معظم البلدات اللبنانية التي كانت قد تقدمت إليها.

مرحلة ثانية

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية العسكرية في لبنان.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة معاريف أن الفرقة 36 بدأت بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله في جنوب لبنان.

وبحسب (معاريف)، فإن هدف المرحلة الثانية هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله في تلك المناطق، والضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان.

ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال قوله إن جميع عمليات إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان التي تمت في الأيام الأخيرة نفذت من مناطق لم ينشط فيها الجيش.

وفي 23 أيلول/سبتمبر الماضي، بدأت إسرائيل عدوانا جويا واسعا تلاه توغل بري جنوبي لبنان، وأسفر العدوان حتى الآن عن 3287 شهيدا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: متجهزون لمعركة طويلة.. وهذه حصيلة خسائر الاحتلال في العملية البرية
  • (حزب الله): قتلنا 100 جندي إسرائيلي ومستعدون لمعركة طويلة
  • حزب الله: متجهزون لمعركة طويلة.. وهذا حصيلة خسائر الاحتلال في العملية البرية
  • رسومات جنبلاط عبر إكس تثير جدلا.. الحرب في لبنان طويلة
  • حزب الله: المقاومة قادرة على خوض حرب طويلة و”إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت
  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لحرب طويلة وسكان شمال إسرائيل لن يعودوا أبدًا
  • حزب الله: العدو ما زال عاجزًا عن احتلال قرية واحدة ولدينا ما يكفي لحرب طويلة
  • محمد عفيف: وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا ولا تستعجلوا النتائج السياسية
  • مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب: علاقتنا بالجيش كانت وستبقى قوية