صحيفة الاتحاد:
2024-11-13@16:21:53 GMT

الجامعات البريطانية تواجه أزمة الطلاب الأجانب

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

باتت الجامعات البريطانية تجتذب عددا أقل من الطلاب الأجانب، خصوصا بسبب القيود المفروضة على التأشيرات، ما يؤثر بشكل كبير على مواردها المالية.
في العام 2022/2023، سجّل قرابة 760 ألف طالب دولي في الجامعات البريطانية، معظمهم هنود وصينيون ونيجيريون، ما يجعل المملكة المتحدة ثاني أكبر وجهة في العالم للدراسة بعد الولايات المتحدة، في سوق تنافسية للغاية.


لكن في العام 2023، انخفض عدد تأشيرات الطلاب بنسبة 5 %. وبين شهري يوليو وسبتمبر، انخفضت طلبات الحصول على تأشيرة طالب 16 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وهذه الأرقام مثيرة للقلق لأن الطلاب الأجانب يدفعون تكاليف أعلى بكثير من الطلاب البريطانيين.
وصل الشاب الصيني ليو شوي (20 عاما) إلى لندن في سبتمبر لدراسة علوم السكان والصحة في جامعة "يو سي إل". وقال "إنه أمر جيد لسيرتي الذاتية: عندما أعود إلى الصين، سيسمح لي ذلك بالعمل في شركة دولية".
وتبلغ رسومه الجامعية هذا العام 31 ألف جنيه استرليني (37200 يورو). وللمقارنة، يدفع البريطانيون حدا أقصى مقداره 9250 جنيها استرلينيا في الجامعات الإنكليزية منذ العام 2017. وأعلنت حكومة حزب العمال، اليوم الاثنين، أن هذا المبلغ سيرتفع إلى 9535 في أبريل المقبل.
- خفض المعايير
كانت الجامعات تطالب بزيادة هذه الرسوم. وفي سبتمبر الماضي، حذّرت "يونيفرسيتيز يو كيه"، التي تمثل 141 جامعة في البلاد، من الوضع المالي لهذه المؤسسات، معربة عن قلقها من الأزمة التي تواجهها الجامعات البريطانية.
وأشارت "يونيفرسيتيز يو كيه" إلى أن مستوى التمويل لكل طالب هو في أدنى مستوياته منذ العام 2004. ولم تزدد الرسوم البالغة 9250 جنيها استرلينيا التي يدفعها الطلاب إلا قليلا منذ العام 2012، عندما كانت 9 آلاف جنيه استرليني، ما يمثل زيادة أقل بكثير من "التضخم".
وقالت  سالي مابستون رئيسة "يونيفرسيتيز يو كيه"، في مؤتمر "هناك عجز في التدريس كما في البحث. جميعنا نشعر بالأزمة".
ولسد هذه الفجوة، فتحت الجامعات الباب على مصراعيه أمام الطلاب الأجانب، إلى درجة أنها أصبحت معتمدة عليهم ماليا. في بعض المؤسسات، أصبح هؤلاء يمثّلون أكثر من نصف عدد الطلاب الإجمالي، كما هي الحال في جامعة الفنون في لندن (55 %) وجامعة كرانفيلد (52 %)، وفق تقرير صادر عن مجلس العموم.
وأظهر تحقيق، أجرته صحيفة "فاينانشل تايمز" نُشر مطلع العام 2024، أنه بهدف جذب المزيد من الطلاب الأجانب، خفّضت بعض الجامعات، بما فيها جامعة يورك، معايير القبول الخاصة بها.
- افتتاح فروع
منذ يناير، مُنع الطلاب الأجانب من القدوم مع عائلاتهم، مع بعض الاستثناءات. كذلك لم يعد بإمكانهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة عمل أثناء فترة دراستهم.
وقال نِك هيلمان، مدير مركز "هاير إدوكيشن بوليسي" للبحوث، إن التراجع في طلبات الحصول على تأشيرة طالب "يؤكد مخاوفنا من أن التغييرات في ظل الحكومة السابقة جعلت المملكة المتحدة أقل جذبا".
وأشار إيان دان، عميد جامعة كوفنتري، التي تضم 30 ألف طالب 35 % منهم أجانب، إلى أن "خطاب (حكومة المحافظين) كان مدمرا للغاية".
وعانت هذه الجامعة كثيرا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف دان "كان لدينا 4400 طالب من الاتحاد الأوروبي". ومنذ بريكست، يدفع الطلاب الأوروبيون المبلغ نفسه الذي يدفعه الأجانب الآخرون.
واعترف بأن الوضع "صعب".

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: طلاب الجامعات البريطانية تراجع الجامعات البریطانیة الطلاب الأجانب

إقرأ أيضاً:

غلوبس: إنتل إسرائيل تواجه موجة تسريحات تاريخية وسط أزمة مالية

تعاني إنتل إسرائيل، المعروفة بأنها أكبر جهة توظيف خاصة في البلاد، من موجة غير مسبوقة من تسريحات العمال التي أدت إلى تقليص عدد موظفيها إلى أقل من 10 آلاف موظف للمرة الأولى خلال عقد وفقا لما ذكرته صحيفة غلوبس في تقرير حديث لها.

وتقول الصحيفة إنه أكثر من ألف موظف -ما يُقدر بين ألف و1400 وفقا لتقديرات موظفين سابقين- غادروا مراكز تطوير الشركة في حيفا وبيتاح تكفا والقدس، ما خلق أجواء من الهدوء غير المعتاد في ممراتها.

وتأتي هذه التسريحات جزءا من خطة إعادة الهيكلة العالمية التي أعلنت عنها إنتل في أغسطس/آب، والتي تتضمن حتى 17 ألف تسريح على مستوى العالم.

ووفقا لما نشرته غلوبس، فإن هذه التسريحات الكبرى التي أحدثتها الأزمة المالية لشركة إنتل الأم تُعد الأكبر من نوعها في إسرائيل، حيث تؤثر على ما بين 15% إلى 20% من موظفي التطوير البالغ عددهم 7 آلاف موظف.

وتعكس هذه الإجراءات -وفق غلوبس- المصاعب المالية التي تمر بها الشركة، حيث شهدت أسهم إنتل انخفاضا بنسبة 50% خلال عام 2024 (حسب الصحيفة)، في حين ارتفعت خسائرها الفصلية إلى 1.6 مليار دولار. وبدأت عمليات التسريح في إسرائيل متأخرة عن بقية أنحاء العالم، عقب انتهاء العطلات في أكتوبر/آب واستمرت تدريجيا لتكتمل بحلول ديسمبر/كانون الأول، وهذا أوجد حالة من الترقب والإحباط بين الموظفين.

أسهم إنتل شهدت انخفاضا بنسبة 50% خلال عام 2024 (إنتل)

وقد أعرب موظف كبير احتفظ بمنصبه، في حديثه إلى غلوبس، عن خيبة أمله قائلا: "إن غياب الشفافية كان الأمر الأكثر إحباطا، حيث علم المديرون بالتسريحات قبل شهر ولكن لم يكن بإمكانهم الإفصاح عنها، وهذا جعل الأجواء صعبة". وأضاف: "الكثير من الأشخاص غادروا، من جميع المستويات ومعظم الأقسام".

وامتدت الأزمات المالية إلى التأثير على الامتيازات الممنوحة للموظفين، مثل برنامج تأجير السيارات الخاص بالشركة. ففي سبتمبر/أيلول، تم إلغاء البرنامج، وهذا أثر على بعض الموظفين بما يصل إلى 4 آلاف شيكل (نحو 1070 دولارا) في راتبهم الشهري.

مخاوف مستمرة

وأعرب الموظفون الذين بقوا في إنتل إسرائيل عن مزيج من الارتياب والقلق. وقال أحد الموظفين لغلوبس: "ما يقلقنا بشكل خاص هو شعورنا بأن الإدارة العليا لا تزال تتخذ قرارات متسرعة وغير مستقرة". يعكس هذا الشعور قلقا من عدم استقرار مستمر بينما تعمل إنتل على مواجهة التحديات المالية العالمية وتحسين معنويات الموظفين محليا.

رد إنتل

وبررت إنتل إجراءاتها لتقليص النفقات ببيان، قائلة: "هذه قرارات صعبة لكنها ضرورية بهدف وضع إنتل على طريق النمو المستدام طويل الأجل. نحن نتعامل مع هذه التغييرات بحساسية واحترام". وأكدت الشركة هدفها في أن تصبح "أكثر بساطة ومرونة"، وذلك في إطار إستراتيجيتها للتكيف مع بيئة اقتصادية صعبة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق انتخابات الاتحادات الطلابية 2024 غدا.. التفاصيل الكاملة
  • المعلقون في الجامعات والمعاهد؟!
  • سفراء جامعة مدينة السادات من الطلبة والطالبات يشاركون في برنامج "هوية"
  • غلوبس: إنتل إسرائيل تواجه موجة تسريحات تاريخية وسط أزمة مالية
  • لجنة المجلس الأعلى للجامعات الأهلية تتفقد التجهيزات النهائية بجامعة سوهاج
  • رئيس جامعة سوهاج يستقبل لجنة المجلس الأعلي للجامعات للمرة الثانية للوقوف علي التجهيزات النهائية لجامعة سوهاج الأهلية
  • النعماني يستقبل لجنة "الأعلى للجامعات الأهلية" للوقوف على التجهيزات النهائية لجامعة سوهاج
  • رئيس جامعة سوهاج يستقبل لجنة المجلس الأعلى للجامعات الأهلية
  • الجامعات: مكاتب رعاية الشباب جاهزة لانتخابات اتحاد الطلاب.. والتقديم متاح للجميع