توفير 250 فرصة عمل في افتتاح ملتقى التوظيف الخامس للشركات الصينية بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
رحَّب الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس بـ أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، أثناء مشاركته في افتتاح فعاليات ملتقى التوظيف الخامس للشركات الصينية الاستثمارية العاملة بمصر.
ونظم الملتقى معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة والغرفة التجارية الصينية بمصر.
جاء الملتقى بإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف تنفيذي الدكتور حسن رجب المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، وما وينبو المدير التنفيذي الصيني لمعهد كونفوشيوس.
بدأت مراسم افتتاح الملتقى بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.
وفي كلمته أشاد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية بجامعة قناة السويس، مؤكدًا أنها من الجامعات الرائدة التي تسير على خطى ثابتة وسريعة نحو آفاق جديدة للتعاون، مشيرًا إلى أن معهد كونفوشيوس بالجامعة يعد منارة لنشر الثقافة واللغة الصينية.
وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية قوية عبر السنين، منوها بالتقارب الواضح بين الثقافة الصينية والمصرية والذي لمسه في زيارته للصين عام ٢٠١٠، مطالبًا طلاب الجامعة بالاستفادة من هذا الملتقى الذي يعد فرصة ذهبية، واختتم محافظ الإسماعيلية كلمته قائلا أن العالم يتجه شرقًا نحو الصين متمنيًا للجامعة وطلابها مزيد من النجاحات وفتح آفاق جديدة للتعاون على النطاق الدولي.
وخلال الافتتاح أكد الدكتور ناصر مندور أن العلاقات المصرية الصينية في عصرها الذهبي وأفضل حالاتها، مثنيًا على التقارب والتشابه الشديد بين الشعب المصري والشعب الصيني، مؤكدًا أنه من حسن القدر أن اللواء أكرم محمد جلال تولى منصب محافظ الإسماعيلية مع بداية حملة تطوير في منطقة أبوخليفة تفتح آفاق جديدة من التعاون، وتزيد حجم الاستثمارات مع الجانب الصيني سواء في المجالات العلمية، البحثية، اللغات، والترجمة.
كما أعلن الدكتور ناصر مندور عن اعتزام جامعة قناة السويس إلى إنشاء مركز متخصص للدراسات الصينية والذي سيعطي عمقًا جديدًا للعلاقات بين الجانبين، لافتًا إلى أن الجامعة لديها ٦ روافد مع الجانب الصيني متمثلة في معهد كونفوشيوس، الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، معهد الاستزراع السمكي، فضلًا عن ثلاثة أقسام للغة الصينية، آخرها ما تم افتتاحه بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية العام الدراسي الماضي.
اختتم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه الشكر لمحافظ الإسماعيلية على حرصه على المشاركة، كما قدم الشكر للمستشار التعليمي والعلمي بسفارة الصين على دعمه للملتقى، متنميًا للطلاب تحقيق الهدف من الملتقى والحصول على فرص وظيفية وتدريبية كلًا في تخصصه.
جاء الملتقى بحضور وفد صيني رفيع المستوى برئاسة جانج هواشينج المستشار العلمي والتكنولوجي بسفارة الصين لدى مصر وما لو رئيس الغرفة التجارية الصينية بمصر وشو تشي فنغ المدير التنفيذى لشركة تيدا للاستثمار في مصر.
كما شارك بالملتقى قيادات جامعة قناة السويس الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتور صفوت عبد المقصود عميد كلية الألسن.
ومن جانبه تحدث جانج هواشينغ المستشار العلمي والتكنولوجي بسفارة الصين لدى مصر عن لقاء الرئيس المصري والرئيس الصيني في قمة البريكس في روسيا أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن هذا اللقاء هو الثاني بين الرئيسين، والذي أعرب خلاله الرئيسين عن رغبتهما في المضي قدمًا في التعاون بالمجالات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى أن المشاريع الاستثمارية الصينية في مصر عملاقة، موضحًا أن الصين لديها حوالي ١٠٠ شركة استثمارية في مصر توفر ٧٠ ألف فرصة عمل لخريجي الجامعات المصرية في شركاتها، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أن جامعة قناة السويس توفر كفاءات فنية وتكنولوجية من خلال طلاب وخريجي الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية والأقسام الصينية بالكليات، مؤكدًا أن تنظيم ٥ ملتقيات يُمثل نجاحًا كبيرًا ويعود بالنفع على طلاب الجامعة وخريجيها.
ثم استهل الدكتور حسن رجب المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس كلمته بالترحب خلالها بضيوف الملتقى، مشيرًا إلى مشاركة ٢٠ شركة صينية عاملة في مصر بفعاليات اليوم، تقدم أكثر من ٢٥٠ فرصة عمل حقيقية لطلاب وخريجى جامعة قناة السويس والجامعات الأخرى فى جميع التخصصات، مثل الترجمة والهندسة والحاسبات والمعلومات والتجارة والعلوم وغيرها، مؤكدًا على حرص معهد كونفوشيوس على القيام بدوره في تحقيق التنمية الشاملة بإقليم القناة وخدمة مجتمع إقليم القناة وسيناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور ناصر مندور محافظ الإسماعیلیة نائب رئیس الجامعة جامعة قناة السویس المصریة الصینیة معهد کونفوشیوس ا إلى أن IMG 20241111 مؤکد ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيين
أعلنت هيئة قناة السويس، نجاح عملية قطر ناقلة البترول اليونانية "سونيون" بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة الاثنين، وذلك بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر من جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" اليمنية في آب/ أغسطس من العام الماضي.
وقد أسفر الهجوم عن اندلاع حريق هائل في غرف القيادة والماكينات والإعاشة، ما أدى إلى تعطل أجهزة التحكم والسيطرة بشكل حال دون إمكانية إبحار الناقلة، وسط مخاوف من حدوث تلوث بيئي أو انسكاب بترولي أو حتى انفجار.
ويبلغ طول الناقلة، التي ترفع علم اليونان، 274 متراً، وعرضها 50 متراً، بينما يصل غاطسها إلى 31 قدماً.
وقد تمكنت هيئة قناة السويس من قطر الناقلة خلال رحلتها عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من البحر الأحمر في طريقها إلى اليونان.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن تجهيزات عملية القطر استلزمت إجراءات معقدة استمرت عدة أشهر، تم خلالها تفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح لها بعبور القناة.
وأضاف أن عملية التفريغ تمت في منطقة غاطس السويس، تحت إشراف شركتي إنقاذ معينتين من قِبل مالكي الناقلة، وذلك في إطار خطة عمل مشتركة أشرف عليها فريق إنقاذ بحري.
24 ساعة لقطر الناقلة
وأشار ربيع إلى استخدام ناقلة أخرى مماثلة في عملية تفريغ الحمولة، مع مراعاة معدلات حسابية دقيقة لتجنب أي أضرار قد تلحق ببدن الناقلة.
كما أشاد بجهود اللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة للهيئة، والتي تابعت أعمال التفريغ وتأكدت من الإجراءات المتخذة لضمان عدم حدوث تسريب أو تلوث في المحيط الخارجي للناقلة.
ولفت ربيع إلى رفع الهيئة درجة الجاهزية لمواجهة أي طارئ خلال عملية القطر، حيث تم تخصيص لنش لمكافحة التلوث باسم "كاشط 2". وأوضح أن الناقلة عبرت القناة مقطورة بواسطة قاطرة إنقاذ مصاحبة لها، مع إرشادها من قبل القاطرة (بركة)، وهي أكبر قاطرات الهيئة بقوة شد تصل إلى 160 طناً، بالإضافة إلى تأمينها بواسطة ثلاث قاطرات أخرى من الجانبين والخلف.
واستغرقت عملية القطر نحو 24 ساعة، بمشاركة 13 مرشداً في مناطق الغاطس والقناة، حيث تم تنفيذ العملية على عدة مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل للمرشدين.
وبدأت العملية من غاطس السويس مساء السبت، وصولاً إلى منطقة الانتظار في البحيرات المرة الكبرى، حتى عبور سفن قافلتي الشمال والجنوب، ثم استكمال القطر حتى منطقة البلاح، وصولاً إلى مدينة بورسعيد.
وأكد ربيع أن العملية خضعت لمتابعة دقيقة من مركز مراقبة الملاحة ومحطات الإرشاد المنتشرة على طول القناة، مشدداً على جاهزية الهيئة للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية، من خلال منظومة عمل متكاملة تشمل كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية.
كما أشار إلى قيام الهيئة بإجراء محاكاة كاملة لهذه النوعية من العمليات في أكاديمية التدريب البحري لضمان نجاحها، بالإضافة إلى توفير حزمة متنوعة من الخدمات البحرية والملاحية التي تلبي متطلبات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة.
تراجع إيرادات القناة
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن تراجع إيرادات قناة السويس يعود إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تأثرت بشكل كبير بتداعيات الحرب في غزة.
وأعرب عن توقعاته بعودة حركة السفن في القناة تدريجياً إلى مستواها الطبيعي بدءاً من شهر نيسان/ أبريل المقبل، في حال استمرار وقف إطلاق النار في القطاع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة في المنطقة، مما انعكس سلباً على استقرار سلاسل الإمداد العالمية. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.
يذكر أن جماعة الحوثي قد هاجمت عدة سفن تجارية وحربية مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام زوارق مسلحة وطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وقد أدت هذه الهجمات إلى اضطراب الممرات الملاحية العالمية، مما دفع العديد من الشركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس.
وقد خسرت قناة السويس نحو سبع مليارات دولار من إيراداتها خلال العام الماضي بناء على تصريحات لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي، حيث تراجعت الإيرادات بأكثر من 60 بالمئة مقارنة بعام 2023.
كما انخفضت الإيرادات بنسبة 61.2 بالمئة لتصل إلى 931.2 مليون دولار في الفترة بين تموز/ يوليو وأيلول/سبتمبر الماضي، وذلك على خلفية تراجع حركة السفن العالمية.