تتكبد إسرائيل خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة في حربها ضد حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، التي تُعد أطول حروبها على الإطلاق، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي الإسرائيلي وارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

وذكرت وزارة المالية الإسرائيلية أنّ الاحتلال الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة؛ بسبب الحرب ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، منذ أكتوبر 2022 فقد تجاوزت خسائر الحرب نحو 106 مليارات شيكل، أي ما يعادل 28.

4 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

الاحتلال يتكبد خسائر ضخمة

وأشارت الوزارة إلى أن عجز الميزانية الإسرائيلية في شهر أكتوبر 2022، وصل إلى 11.2 مليار شيكل، وانخفض العجز خلال العام حتى أكتوبر إلى 7.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 8.5%  سبتمبر الماضي.

وأفادت الوزارة أن العجز سيتجاوز 6.6% في عام 2024، رغم انخفاضه في الأشهر الأخيرة.

وخفض بنك «جي بي مورجان» توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل، فبحسب توقعات البنك، سيتباطأ نمو الاقتصاد الإسرائيلي في 2024 إلى 0.5% بدلاً من 1%، بينما تم تخفيض توقعات النمو لعام 2025 إلى 3.3% بدلًا من 3.7%.

وأعلن البنك عن تخفيض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الاحتلال الإسرائيلي بسبب الوضع الأمني المتوتر في الشمال، وتم تعديل توقعات النمو للربع الثالث من العام وتم تخفيض توقعات النمو للربع الرابع إلى 2% من 2.5%.

خسائر بشرية للاحتلال الإسرائيلي

وعن الخسائر البشرية التى تعلنها الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم المباغت الذي شنته حماس علي إسرائيل  تسبب في مقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيين واحتجاز 250 رهينة، وتشمل حصيلة القتلى، التي تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، ضحايا هجمات حماس، من بينهم المحتجزين الذين قتلوا أو لقوا حتفهم في أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

وذكرت بيانات موقع جيش الاحتلال أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ 780 جنديًا، منهم 368 قتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر داخل قطاع غزة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5 آلاف و250 عسكريًا إسرائيليًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة حزب الله خسائر الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.

ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.

وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".

اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة

وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".

من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".

وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".

وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • فاتورة خسائر “جولاني” ترتفع.. قتيل جديد
  • خسائر الدفاع المدني بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • خسائر بشرية ومادية.. عاصفة عاتية تجتاح شمال غرب أمريكا
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 6 مليارات دولار في شهر
  • حزب الله: 110 قتلى إسرائيليين جنوبي لبنان منذ بداية أكتوبر
  • تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة.. قطر تؤكّد عدم وجود قادة «حماس» بأراضيها
  • نيسان على حافة الانهيار .. خسائر ضخمة وقرارات مصيرية
  • دون خسائر بشرية.. إخماد حريق في مستشفى مجدي يعقوب تحت الإنشاء بأكتوبر.. صور