بالمصرى.. هوس الترند.. محتاجين نعالج أسباب المرض
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
للأسف من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وفخ التطبيقات المجانية للظهور على الهواء بكبسة زر، وفقر النفوس والفلوس والأخلاق والقيم والتربية والثقافة والوعي، وحلم الثراء السريع بدون معاناة.. سقوط الكثير في مستنقع هوس الترند وأصبحوا فاتحين أبواب بيوتهم علشان نتابع معاهم حياتهم اليومية وأدق التفاصيل حتي لو كانت كاذبة ومفتعلة.
وطلعت علينا عائلات علشان يعملوا تحديات العجب العجاب: مين أسرع واحد حاياكل كيلو مِش بدوده؟.. مين أسرع واحد حاياكل حلة محشي كرنب؟ وكيلو قرون شطة أو بطة بعضمها ووزة بريشها؟!.
ده غير بقي عرض الروتين اليومي في طبخ صينية البطاطس ومسح الشقة وتنفيض المراتب وملو القلة بشكل مقزز ولبس بيشف القبح اللي تحته، وغطا وش علي هيئة حجاب يسيء للدين وللمصريات.
ويطل علينا أم اللول وأم أربعة وأربعين وأم وئام وأم حسام وأبو البنات وقريب ونسيب وحبيب وئام وحسام ولول وظاظا وكاكا..
وكل ماتعمل فضايح أكتر الترند يزيد والفلوس تكتر وينزلوا علينا بليڤل الوحش طلاق وشتايم وصلح وضرب في الشارع ويحطوا صورة سودة ويكتبوا "قدر الله وماشاء فعل" ويسيبوك تقلق كام يوم وتتابع ويطلعوا بعد كده ببوست "الحمد لله أنا بخير بحبكوا".
ده فيه واحدة عملت نفسها انتحرت واختفت كام يوم وبعدها طلعت تقول الأكاونت كان مسروق.. واللي كمان يصوروا نفسهم في مستشفي ومعلقين محلول الكركديه ويطالبونا ندعيلهم.
نحضر معاهم الولادة والسبوع والمغات لطفل ماتولدش أصلاً ويبتدي بقي أصحاب البراندات المضروبة اللي ماحدش عارف مصدرها من شامبوهات وكريمات وأكلات وملابس داخلية وخارجية وأي حاجة يدفعولهم فلوس علشان يرشحولنا المنتجات.. والغلابة يصدقوا ويشتروا ومنهم اللى شعره بيقع أو بيمرض بسبب المنتجات مجهولة المصدر.
ويبتدي العز يبان وينقلوا في شقة جديدة أو فيلا ببسين وعفش كله جديد وعربية فنفوسهم تضعف أكتر ويبقوا مثل أعلى للمحتاج ويرخصوا نفسهم أكتر علشان يلموا فلوس أكتر وأكتر وفيهم ناس اشتروا بيوت في تركيا ودبي ويضحكوا على الناس بسيناريوهات مقالب مفبركة بيعملوها في بعض وتمثيليات بيصدقها السذج ويتابعوا الحلقات زي ماكانوا زمان بيتابعو ليالي الحلمية أو فوازير رمضان.
والأبشع إن في بعض الفنانين قرروا هما كمان يعملوا كده ويدخلوا لايف بأحكام وكبس كبس وادعموني ومناظر تغم النفس بأحكام مقززة ادلق على نفسك بن محوج.. اشرب ميه بدقيق بشطة.. ألطم صوت.. استحمي إحلق.. فاضل شوية ويحكموا علي بعض بالإعدام شنقاً رمياً بالرصاص علشان الريتش يعلي والتكبيس والدعم يزيد والفلوس تكتر والعداد بيعد والحسابة بتحسب والكارثة الأكبر إن هذا الفيروس اللعين أصاب الريف ويطلع علينا الشيف نجعاوي لابس لبس ماغسلوش من ساعة ميلاده. وماشي حافي ويطبخلنا بمية الترعة وياكل بشكل مقزز ويقولوله يا عالمي ويبقي مثل أعلى.
ده غير أبو خالد بشيبته الزايدة وأم جاسر بالفاوتشح وسنية الوحش اللي لابسة أسدين قصر النيل الدهب وكأنها فاترينة معروضات ويقولولها يا كابيرة ونلاقي مهرجانات عجيبة بتسلمها تاج الجزيره أو السلطانية تقديراً وعرفاناً لدورها في المجتمع.
وتبتدي قنوات بتبيع الهوا لأي حد نفسه يبقي إعلامي بفلوسه ومواقع بير السلم تستضيفهم ويطلعوا كأنهم نجوم وأسئلة رخيصة عجيبة وإجابات أرخص وأعجب وتبقي مسابقة مين اللي حايلحق يستضيفهم علشان المذيع أو المذيعة برضه مصابين بهوس الترند.
أعتقد ياسادة إحنا محتاجين صحوة ووقفة وتكاتف علشان نحصن مصر من فيروس قاتل بيقضي على الأخضر واليابس وبيخلينا للخلف در.. أعتقد إن ده مشروع قومي لازم كل العقلاء والحكماء والمثقفين يتبنوه.. وأعتقد كمان إننا محتاجين إعلام موازي ومختلف وأطباء نفسيين وخبراء اجتماع.
الخلاصة: أعتقد إننا محتاجين نعالج أسباب المرض قبل العرض اللي كتير مننا عارفينها، ويكون بجد ده مشروعنا القومي ونبني أجيال تقدر تحافظ علي مصرنا المحروسة لأنها تستحق.
*فنانة مصرية حاصلة على الدكتوراه في الغناء الأوبرالى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العجب العجاب سحر نوح
إقرأ أيضاً:
القمامة في تعز تتصدر الترند باليمن وتتحول إلى منصة لمحاكمة السلطة المحلية
أثارت عملية تكدس القمامة في شوارع مدينة تعز، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين، بعد جرف سيول الأمطار، والتي تظهر حجم وفساد السلطة المحلية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر تكدس القمامة بشكل كبير، بعد جرف سيول الأمطار لها في الشوارع الرئيسية والفرعية.
وتصدر موضوع القمامة في تعز الترند في اليمن على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تحول إلى منصة لمحاكمة السلطة المحلية وفسادها.
وفي السياق قال الإعلامي والناشط أحمد باشا "أشعر بالخجل أن المشروع العظيم الذي انقذ تعز من كوارث السيول يتحول الى مكب للنفايات.
من جانبه قال الصحفي فاروق مقبل الكمالي "نسخة مع التحية للناشطين والناشطات وصناع الترندات في تعز الثقافة والسياسة والجمهورية".
من جهتها كتبت الصحفية والناشطة روسيا الجبلي "نحتاج إلى أكثر من سائله لتنظف قبح السلطة وقبحنا أيضاً".
بدروه قال الصحفي محمد سعيد الشرعبي "هذا وجه نبيل شمسان والوكلاء وقادة الأحزاب والجماعات، هذا وجه مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري، والمستشارة التي تدعمها، والنسويات اللاتي يدافعن عنها".
وأضاف "هذا وجه نخبتنا الذين يهتموا بكل شؤون وصراعات وحروب العالم، وينسوا واقعهم وأنفسهم"، متابعا "هذه كارثة بيئية تجلب البعوض والأمراض والاوبئة وتفتك بالناس".
وأردف "قلت سابقاً النظافة سلوك وأسلوب حياة، والكل مسؤول من المواطن إلى المحافظ إلى مديرة الصندوق وصولا إلى القادة".
في حين قال المحامي والناشط عمر الكثيري "بالله عليكم اصحاب المنازل في وادي المدام وسط مدينة تعز يقومون برمي القمامة إلى وسط ممر سيول الأمطار وبعد ذلك يطالبوا صندوق النظافة برفعها مع أنهم يعرفوا عامل النظافة أنه لا يستطيع أن يصل اليها بسهولة".
فيما غرد اياد العزعزي بالقول "تعز تعز يازهرة القمامة"، وقال "كارثة بيئية مدى الحياة للمناطق الذي يذهب إليها وصعب معالجته".
وأضاف "الاعلاميون والساسة في تعز اهتموا في بيتكم قبل بيوت الآخرين، حتى القمامة تشتوا لها منحة ومنظمات تأتي لترفعها".
عادل الشرجبي علق بالقول "السيول جرفت قمامة صندوق النظافة والتحسين بمدينة تعز، الآن يحتاج الصندوق لشهر كامل حتى يراكم قمامة بديلة لتلك التي جرفها السيل".
الناشطة سحر عبدالاله الخولاني قالت "جالسين ينتقدوا تعز والقمامة، خلو تعز بحالها وشوفوا مشاكلكم، القمامة منتشرة بالوطن كله".
وأضافت "عاد قمامة العقول أعظم انتشارا"، مستدركة بالقول "تعز عظيمة بأبنائها الاحرار".
https://x.com/bdalalh793891/status/1911393308024176805
أما جميل الحاج علق من وجهة نظر أخرى وقال "شهادة لله وللتاريخ أن الحزب الناصري من يقف خلف هذه الكارثة عامدا متعمدا، من عبدالله نعمان حتى أصغر مفسبك"، حد قوله.
https://www.facebook.com/aljameel8584/posts/9601139069921489
وقال "كان سمير إسماعيل يقوم بعمله على أكمل وجه ويقوم بحملات تنظيف للسائلة ومنع رمي القمامة بالسائلة، ولكن ذلك لم يعجب بعض الأطراف، فاستخدموا الحزب الناصري في تعز للتصدي لـ سمير إسماعيل بكل الوسائل والطرق حتى أقالوه من منصبه، وتم تعيين بنت بدلا عنه أوقفت حملات تنظيف السائلة ووجهت بتجميع القمامة والنفايات ورميها إلى السائلة حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه بالصورة".