جنود الاحتياط في جيش الكيان الصهيوني يتهربون من الخدمة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
اعترف جيش الكيان الصهيوني، بأن نسبة التجاوب مع قرارات استدعاء جنود الاحتياط، هبطت بنسبة من 15 إلى 25 في المائة بالأسابيع الأخيرة. ففي حين بلغت نسبة التجاوب نحو 100 في المائة، مع بدء شن الحرب على غزة في أكتوبر 2023، هبطت إلى 85 في المائة قبل 6 شهور، وإلى 75 في المائة في الشهرين الأخيرين.
وحسب تقرير للشرق الأوسط، قال ناطق عسكري، إن هذا التراجع غالباً ما يعود إلى التعب، وطول فترة خدمة الاحتياط، خصوصاً في قطاع غزة ولبنان.
ومعروف أن نحو 60 في المائة من الجيش الإسرائيلي من الاحتياط. وفي الحرب على غزة، تم استدعاء أكثر من 300 ألف جندي منهم. وقد حاولت الحكومة إغراءهم بمنح مالية كبيرة تصل إلى عشرات ألوف الدولارات بالمعدل، لكن هذا لم يخفف من تفاقم ظاهرة التهرب، خصوصاً أن وزارة المالية أبلغت الجيش بأنها لا توافق على الاستمرار في دفع المنح بهذا الحجم في السنة المقبلة.
وقد حاول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سن قانون يلزم وزارة المالية بزيادة المنح، إلا أن هناك خلافات داخل الائتلاف تتعلق برفض الأحزاب الدينية تجنيد شبابها للجيش، وبسببها لا يتمكن نتنياهو من تمرير القانون.
وعقدت جلسة للجنة البرلمانية الخاصة بتطوير النقب والجليل، الاثنين، للتداول في هذا الوضع. وحضرها ممثل عن ضباط الاحتياط، يونتان كيدور، فقال إن على القيادة السياسية أن تفهم أن هذه مسألة خطيرة وقد تفجر أزمة غير مسبوقة في التاريخ الإسرائيلي.
وأضاف: «يجب وقف هذه الحرب. الشعور هو أن الحكومة منسلخة عن الجمهور ولا تشعر بما يؤلمه. اعلموا أن الثقة لدينا بكم مهزوزة وليس بكم فقط، بل أيضاً بقيادة الجيش. بكل من أرسلنا إلى هذه الحرب التي لا نعرف ماذا تريدون منها ومتى تنتهي».
وتكلمت ميخال بركائي برودي، رئيسة جمعية «متمروت»، التي تمثل عائلات جنود الاحتياط، فقالت إن «الإغراءات المالية هي خدعة إسرائيلية تقليدية. فأنتم تقدمون لنا المنح من جهة وتزيدون علينا الضرائب لتمويل الحرب. ما تعطونه لنا في هذا الجيب تسحبونه في الجيب الآخر. فاستيقظوا وافهموا أننا نريد إعادة الجنود والضباط. نحن مستعدون للقتال، ولكن بشرط أن نعرف ما هو الهدف ومتى نتوقف».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنود الاحتياط جيش الكيان الصهيوني الخدمة استدعاء جنود الاحتياط غزة فی المائة
إقرأ أيضاً:
عاجل - الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود في شمال قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 عن مقتل أربعة من جنوده في شمال قطاع غزة، ليصل عدد الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في القطاع منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر 2023 إلى 376 جنديًا. وجاء في البيان الصادر عن الجيش أن الجنود الأربعة الذين قتلوا كانوا ضمن كتيبة "شمشون" التابعة للواء "غافير 3"، وقد تم استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع أثناء وجودهم في شمال قطاع غزة.
تفاصيل الحادثأكد الجيش الإسرائيلي أن الحادث وقع يوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، حيث استهدفت صواريخ مضادة للدروع المنزل الذي كان يقيم فيه الجنود القتلى. وأوضح البيان أن القوات الطبية التابعة للجيش هرعت إلى الموقع في محاولة لإنقاذ الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية، لكن أربعة منهم فارقوا الحياة في الحال. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادث بأنه "كارثة ثقيلة"، نظرًا لعدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم.
أسماء الجنود القتلىأعلن الجيش الإسرائيلي أسماء الجنود الأربعة الذين سقطوا في الحادث وهم: "أور كاتس"، "نافياه يائير أسولين"، "جاري لالهروايكيما زولات"، و"أوفير إلياهو"، وجميعهم كانوا في وحدة "شمشون" التابعة للواء "كافير". كما أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش قد نشر أسماء القتلى بناءً على الموافقة الرسمية.
تصعيد العمليات العسكرية في غزةفي إطار التصعيد العسكري المستمر، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المدفعية الإسرائيلية شنت قصفًا متزامنًا مع استهداف جوي مكثف على شمال قطاع غزة ومدينة بيت لاهيا، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف على شرق مخيم جباليا شمال القطاع. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا واسعًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
ضحايا العمليات العسكرية في غزةفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية، حيث أفادت بتسجيل ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. تم نقل 51 قتيلًا و164 مصابًا إلى المستشفيات جراء هذه الهجمات. وأشارت الوزارة إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قد وصلت إلى 43،603 شهداء و102،929 مصابًا.
الآثار الإنسانية والتداعياتتستمر تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في التفاقم مع ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وتطالب العديد من المنظمات الإنسانية الدولية بوقف الهجمات العسكرية والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين. في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في محاولة لتحقيق أهدافه العسكرية وسط تصاعد مستمر في العنف والتوتر.