المشاركون في «إدارة الأزمات» يوصون بتشكيل لجنة للحلول العاجلة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تخصيص رقم تواصل للرد على الاستفسارات في الأزمات والكوارث
دبي: سارة المزروعي
أوصى المشاركون في ندوة «إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية» في مقر نادي ضباط الشرطة في دبي، بتشكيل لجنة تضم الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، وشرطة دبي والدفاع المدني، والبلدية، وهيئة الطرق والمواصلات، والمركز لوطني للأرصاد، لوضع تصورات لحلول عاجلة وعملية للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
و تخصيص رقم تواصل موحّد، للرد على الاستفسارات في حالة الأزمات والكوارث الطبيعية، وتطوير الأجهزة والمعدات والسيارات لاستخدامها في حال هطل الأمطار الغزيرة، لتأمين مسارات آمنة لمستخدمي الطرق وفرق الإنقاذ. واعتماد سياسة للتعامل بجدية مع التحذيرات الصادرة من الأرصاد الجوية، والاستعداد المسبق لتفادي أزمة تجمع المياه وحماية الافراد والممتلكات، وإعداد خطط لتوعية افراد المجتمع بأهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، أثناء الأزمات والكوارث الطبيعيةـ والاستفادة من تجارب الدول وأفضل الممارسات في تصريف مياه الامطار.
وقال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، في كلمته في الندوة: التغيرات المناخية التي نواجهها اليوم من أكبر التحديات التي تؤثر في الأفراد والمؤسسات والدول على السواء، فالأمطار الغزيرة والسيول ليست مجرد ظواهر طبيعية، بل هي محكّ لقدرتنا على التخطيط الفعّال والاستجابة العاجلة للتقليل من آثار الأزمات وحماية الأرواح والممتلكات.
وذكر تجارب سابقة في ورقة قدمها عن الأزمات و الأمطار. وأشار بتشكيل لجنة عليا قائمة على إدارة الأزمات وقت الأمطار، إذ لايوجد مبرر لعدم اتخاذ التحضيرات اللازمة خلال الأزمة وبعدها.
واستعرض كيفية تحسين آليات إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الوعي، للوقاية من مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
وأضاف: لايمكننا أن نتحدث عن حلول، من دون التطرق إلى ضرورة التخطيط الاستباقي، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
وأشار إلى أن إدارة الأزمات لا تتعلق بردود الفعل السريعة خلال وقوع الكارثة فقط، بل تتطلب استراتيجيات شاملة تبدأ من التخطيط المبكر، مروراً بالتعاون المجتمعي، ووصولاً إلى إعادة التأهيل وإعادة البناء بشكل أفضل بعد الكارثة.
وقال الفريق ضاحي خلفان: اليوم، نهدف إلى طرح تساؤلات مهمة، وتقديم حلول فعالة، والخروج بتوصيات تعزز قدرة مجتمعاتنا على الصمود والتعافي من آثار الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، والتعرف إلى التقنيات الحديثة والاستراتيجيات المتّبعة في إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، بما في ذلك أدوات التحليل المتقدمة ونظم الإنذار المبكروتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تحسين الاستجابة.
واستعرض الدكتور محمد مراد عبدالله، مدير الإدارة العامة للمؤتمرات والندوات الأمنية، بعض التجارب في استخدام التكنولوجيا في التنبؤ والتعامل مع السيول في بعض الدول العالمية، وذكر في بعض التوصيات التي تعزز قدرة هذا المجتمع في الخروج من الأزمة على أهمية الجمع بين الحلول الهندسية والتقنية، عن طريق إنشاء مشاريع متكاملة لتصريف مياه الأمطار، وإعداد خطط طوارئ مسبقة، لضمان أفضل استجابة أثناء الأزمات والكوارث. وأكد أهمية التعاون بين الجهات المعنية.
وقدم الدكتور محمد العبري، عرضاً عن إمكانات المركز وآلية التعامل مع الحالات الجوية، كما حصل في الحالة الاستثنائية في أبريل الماضي. كما استعرض التغيرات المناخية المتوقعة للسنوات القادمة، وكان أبرز النقاط توقع زيادة متوسط درجة الحرارة 1.7 درجة مئوية وزيادة كثافة الأمطار بنسبة من 20% إلى 30% في المستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الأزمات والکوارث الطبیعیة الأمطار الغزیرة والسیول إدارة الأزمات والکوارث
إقرأ أيضاً:
النائب عصام خليل: يطالب بتشكيل لجنة مشتركة لوضع استراتيجية شاملة للتعليم
أكد النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، أهمية إيجاد حلول جذرية لمشكلات التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن الإشكاليات التي تم طرحها في المناقشة العامة هي «أعراض للمرض» تعكس غياب ثقافة التعليم، وهو ما يتطلب معالجة شاملة ورؤية استراتيجية.
وقال «خليل» في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: «دورنا كأعضاء في مجلس الشيوخ يتجاوز مجرد طرح المشكلات، بل يتمثل في تقديم الحلول الواقعية التي تسهم في تحسين النظام التعليمي في مصر»، والتي تناولت مناقشة ثلاث طلبات مناقشة عامة موجهة إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
أشار «خليل» إلى أن الحلول التي قدمها الوزير، مثل تخفيض كثافة الفصول ووفق عرض الوزير بان هناك ست استراتيجيات مختلفة متروك للمديريات تنفذ ما تراه غير منطقي ويؤدي إلى تباين في الرؤى؛ وتسأل كيف يوضع لموضوع واحد استراتيجيات مختلفة.
التعليم في مصر يحتاج إلى استراتيجية شاملةوشدد على أن التعليم في مصر يحتاج إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على تقليص أعداد الطلاب في الفصول فقط، بل تشمل جميع جوانب العملية التعليمية، من تطوير المناهج، وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية، إلى تحسين النظام التربوي بأسره.
وأكد ضرورة بناء الشخصية المصرية، من خلال تأصيل المنهج العلمي في التفكير وتنمية قدرات الطلاب على الإبداع والابتكار.
الطلاب في مصر بحاجة إلى نظام حوافزوأضاف أن «الطلاب في مصر بحاجة إلى نظام حوافز يشجعهم على الارتباط الكامل بالمدرسة وصولا إلى التفوق والإبداع، بدلاً من العقوبات التي تدفعهم للتحايل عليها بطرق مختلفة، وأيضًا الوصول بدور المعلم ليكون مربيًا».
وأكد ضرورة الارتقاء بشخصية الطالب ليكون إنسانًا سويًا وتنفيذ تنمية شاملة للطلاب، مطالبًا بتشكيل لجنة مشتركة من لجان التعليم والبحث العلمي والشباب والرياضة والثقافة والاقتصاد والزراعة والصحة والإسكان والدفاع والأمن القومي والشؤون الدستورية، لوضع استراتيجية تعليمية شاملة لمدة 20 عامًا، تأخذ في الاعتبار جميع الجوانب اللازمة لتحقيق أهداف التعليم على المدى الطويل.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية يجب أن تكون مستدامة ودائمة، بحيث لا تتغير بتغير الوزراء أو الحكومات، ما يضمن استقرار النظام التعليمي وتحقيق أهدافه.
وأكد ضرورة رفع هذه الاستراتيجية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون خارطة طريق واضحة لحل مشكلات التعليم في مصر؛ مردفًا: «إذا لم يقدم مجلس الشيوخ سوى هذه الاستراتيجية، فإنها ستكون خطوة هامة تخدم أبناء مصر وتكتب للتاريخ».
من جهته، اتفق المستشار عبد الوهاب عبد الرزاق، رئيس مجلس الشيوخ، مع ما طرحه النائب عصام خليل، مؤكدًا على أهمية تضافر جهود كافة الأطراف المعنية؛ لإيجاد استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار واقع التعليم الحالي وأزماته المتراكمة على مدار 50 عامًا.