تقرير عبري يكشفُ عن تحالف دفاعي (عربي – صهيوني) للتصدّي للهجمات اليمنية والعراقية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
وفي تقرير نشره قبل أَيَّـام، قال الموقع العبري إنه "تم تأسيس تعاون أمني إقليمي في خليج العقبة بين "إسرائيل" والأردن ومصر والسعوديّة، بقيادة الولايات المتحدة" لمواجهة ما وصفه بـ "التهديدات الجوية من المنطقة ومساعدة السفن الحربية والطائرات المقاتلة "الإسرائيلية" على "الدفاع عن مدينة إيلات ومِنصات الغاز والأصول الاستراتيجية" حسب ما ذكر الموقع.
وَأَضَـافَ التقرير: "برغم أنه لا أحد يتحدثُ عن ذلك علنًا؛ فَــإنَّ التنسيق الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة مع "إسرائيل" والأردن ومصر والسعوديّة أصبح فعليًّا نوعًا من اتّفاق الدفاع بحكم الأمر الواقع، ومع تزايد تهديد الطائرات بدون طيار التي تُطلَقُ من العراق واليمن، ازداد الحوار بين الأطراف".
وقال التقرير: إن "الجيش الإسرائيلي اضطر في الحرب الأخيرة إلى التمدد إلى أقصى حَــدّ عندما يتعلق الأمر بالدفاع ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار في جميع أنحاء البلاد".
ونقل الموقع عن اللفتنانت كولونيل تال، قائد سفينة الصواريخ التابعة للعدو الصهيوني (إيلات) قوله: إن "مهمة الاعتراض هي الجزء المعقد حَقًّا، وهو تحديد إبرة في كومة قش؛ فهذه أهداف صغيرة جِـدًّا تتحَرّك في الجو" مُشيرًا إلى أن "امتداد مدينة إيلات يشكل تحديات معقدة للغاية في حَــدّ ذاته".
وأضاف: "هذا ليس بحرًا مفتوحًا، بل خليج به أربع دول:- "إسرائيل" والأردن والسعوديّة ومصر، ويجب أن نمارس السلطة التقديرية فيما يتعلق بالمكان المناسب لاعتراض التهديد دون الإضرار بالسكان المدنيين أَو السفن أَو الطائرات".
وقال الموقع: إنه "عندما يتم اكتشاف طائرة بدون طيار بواسطة أحد أنظمة الرادار (الجوية أَو الأرضية)، تدخل جميع الأطراف ذات الصلة الصورة على الفور: القوات الجوية والبحرية وقيادة الجبهة الداخلية، ويتم وضعُ علامة على الهدف المشبوه على الشاشات لإنشاء لغة مشتركة بين جميع الأطراف ومنع الالتباس".
وأضاف: "من منظور إقليمي، يتزامن هذا النشاط لدى جميع الكيانات الأُخرى ذات الصلة العاملة في المنطقة، ومن الناحية العملية، وعلى الرغم من عدم مناقشة هذا الأمر علنًا، توفر "إسرائيل" أَيْـضًا مِظلةَ دفاع جوي في خليج العقبة والبحر الأحمر للدول المجاورة في المناطق القريبة من إيلات".
وبحسب التقرير فَــإنَّ الطرف الذي يقود هذه الجهود الإقليمية "هو القيادة المركزية الأمريكية، التي تتخذ من البحرين وقطر مِقرَّينِ لها وترى صورة السماء في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال المعلومات التي توفرها لها أنظمة الرادار في "إسرائيل" والأردن والسعوديّة ومصر ودول الخليج" حسب ما ذكر الموقع.
ووصف التقرير التعاون السعوديّ والأردني والمصري بـ "تحالف دفاعي إقليمي دون أن يتحدث أيٌّ من الشركاء عنه" مُشيرًا إلى أن هذا التحالف كان قد برز بوضوح عندما شاركت دولٌ مجاورة للكيان الصهيوني في التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية خلال عمليتَي الوعد الصادق الأولى والثانية.
وكان السيد القائد عبدُالملك بدر الدين الحوثي قد كشف في خطابات سابقةٍ عن مشاركة عدة دول عربية في التصدِّي للصواريخ والطائرات اليمنية التي يتم إطلاقُها على الأراضي المحتلّة؛ دفاعًا عن الكيان الصهيوني وتنفيذًا للتوجيهات الأمريكية.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: والسعودی ة
إقرأ أيضاً:
حماس توجه دعوات لـقمة الرياض.. دعت لتشكيل تحالف عربي وإسلامي
وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، دعوات عدة للمشاركين في القمة العربية والإسلامية المقررة غدا الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، اللذين يتعرضان لحرب إبادة إسرائيلية.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي، إننا "ندعو القادة المجتمعين غدا في قمة الرياض، لاتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة ولبنان".
ودعت الحركة إلى وضع الخطط والإجراءات اللازمة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، إلى جانب تشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين الفلسطينيين من حقوقهم وإقامة دولتهم.
وجددت مطالبتها بطرد سفراء الاحتلال من الدول العربية والإسلامية، "التي تقيم علاقات مع العدو، ومقاطعة الكيان الصهيوني وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه".
تضحيات المقاومة في لبنان
وثمنت موقف الدول الـ50 بقيادة تركيا، التي طالبت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عاجلة، لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ووجهت التحية لكل الشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم، الذين يواصلون تحركاتهم السياسية والشعبية والإعلامية تضامنا مع الفلسطينيين، مشيدة ببطولات وتضحيات المقاومة الإسلامية في لبنان.
وعبّرت "حماس" عن تقديرها لجهود ومشاركة المقاومة في اليمن والعراق، دفاعا عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشددة على ضرورة تصعيد كل أشكال التضامن، رفضا لحرب الإبادة الجماعية بالمسيرات والفعاليات الحاشدة ومحاصرة سفارات الاحتلال والدول الداعمة له حتى وقف العدوان على فلسطين ولبنان.
وقالت إن "حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على قطاع غزة تتواصل لليوم الـ401 على التوالي، ويمعن الاحتلال في حصار وقصف شمال القطاع وارتكاب مجازر مروعة لليوم الـ36"، مضيفة أن "الاحتلال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد شعبنا ويمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج".
ولفتت إلى أن "الاحتلال يمنع الطواقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى الجرحى والمصابين في الشوارع وتحت الأنقاض والأبنية المدمرة"، مضيفة أننا "نتعهد لشعبنا أن نحفظ أمانة الشهداء والجرحى والأسرى وأن نواصل العمل على وقف العدوان الوحشي عليه".
"ملحمة أسطورية"
وتابعت: "نحيي شعبنا الصابر المرابط وهو يسطّر ملحمة أسطورية على طريق تحرير فلسطين"، مؤكدة أنه "ثبت للعالم أن من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي".
وأردفت بقولها: "المجازر المروعة التي يندى لها جبين الإنسانية تتم بدعم وشراكة أمريكية ومن بعض الدول الأوروبية"، مؤكدة أن "محيطنا العربي فشل في الضغط على العدو لكبح عدوانه".
وذكرت أن "أسلوب التجويع المندرج ضمن خطة الجنرالات التي ينفذها العدو هو خسة غير مسبوقة، وجرائم القتل ضد شعبنا على مدى أكثر من عام ستبقى وصمة عار في وجه الدعامين والصامتين على حد سواء".
ونوهت إلى أن "الوقف الفوري للعدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات، هو السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد شعبنا في القطاع"، مشيرة إلى أن "أحداث أمستردام تؤكد أن استمرار الإبادة على الهواء مباشرة كفيل بتحريك الضمائر".
وتابعت: "ما جرى في أمستردام نموذجًا واضحًا، لاعتداء جمهور الصهاينة على حرمات الناس وممتلكاتهم".