تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مونتريال، كندا – نوفمبر 2024 – أعلنت الحكومة الكندية، ممثلة بوزير الهجرة مارك ميلر، عن تغييرات جوهرية في سياسات الهجرة، تشمل تقليص أعداد المقيمين المؤقتين وتحديد سقف لدخول الطلاب الدوليين، بالإضافة إلى تشديد شروط تأشيرات العمل. تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز استدامة النمو السكاني وتخفيف الضغط على الإسكان والخدمات الاجتماعية.

تواصلنا مع المستشار القانوني لؤي وليد الحاج في مؤسسة Get In Canada، التي تتخذ من مونتريال وتورنتو مقرًا لها، لنتعرف على تأثير هذه التعديلات.

تخفيض أعداد المقيمين الدائمين: خطوة نحو النمو المستدام

بموجب الخطة الجديدة، سيتم تقليص عدد المقيمين الدائمين الجدد إلى 395،000 شخص في عام 2025، مع استقرار العدد حول 365،000 بحلول عام 2027. يُعتبر هذا التخفيض جزءًا من جهد الحكومة للسيطرة على النمو السكاني والتأكد من توفر السكن والخدمات للمقيمين.

يقول لؤي وليد الحاج، "هذه التعديلات تأتي كخطوة مدروسة لضمان استقرار كندا الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على حقوق لم الشمل العائلي واستمرار الدعم الإنساني."وأشار إلى أن السياسة الجديدة ستمنح الأولوية لمن هم بالفعل داخل كندا، ما يعزز فرص النجاح للوافدين الجدد في سوق العمل الكندي.

تغيير في سياسة الإقامة المؤقتة: تخفيف الضغط على السكن وسوق العمل

ستقوم كندا بخفض تصاريح الدراسة بنسبة 10%، ليصل العدد السنوي إلى 437،000 تصريح في عامي 2025 و2026. ويأتي ذلك كجزء من مبادرة لتخفيف الضغط على قطاع الإسكان، لا سيما في المدن الكبرى مثل تورنتو وفانكوفر. كما سيتم فرض متطلبات جديدة لإجادة اللغة الإنجليزية أو الفرنسية على الطلاب، تبدأ اعتبارًا من نوفمبر 2024، بهدف تعزيز اندماجهم في المجتمع الكندي.

ويوضح لؤي وليد الحاج، "تحديد سقف لتصاريح الدراسة يعد خطوة كبيرة ستؤثر على الطلاب الدوليين والمؤسسات التعليمية. ولذا من المهم أن يكون الطلاب مؤهلين من الناحية اللغوية والمالية لتحقيق النجاح في كندا."

تحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للهجرة

تهدف التعديلات الجديدة إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية عبر التركيز على توفير فرص عمل للعاملين في قطاعات مثل الرعاية الصحية والبناء. من المتوقع أن يتم تخصيص نحو 62% من تأشيرات الدخول للفئة الاقتصادية بحلول عام 2027، مما يعزز النمو الاقتصادي المستدام.

واختتم لؤي وليد الحاج تعليقه قائلًا، "هذه التعديلات تدعم الحاجة إلى العمال المهرة الذين يمكنهم الاندماج بسلاسة في الاقتصاد الكندي، وتقلل من الضغط على الإسكان. ولكن من الضروري أيضًا تقديم الدعم الكافي للوافدين لضمان تحقيق النجاح في مسيرتهم في كندا."

مستقبل الهجرة في كندا

بحسب تصريحات وزير الهجرة، ستقوم الحكومة بمراجعة نتائج هذه السياسات بانتظام، مع التأكد من التوافق مع احتياجات كندا الاقتصادية والاجتماعية.

وتعليقًا على مستقبل الهجرة، يقول لؤي وليد الحاج، "بينما تبدو السياسات الجديدة أكثر تقييدًا، إلا أنها تؤكد التزام كندا بالنمو المسؤول. لدينا أمل كبير بأن هذه التعديلات ستساهم في بناء مجتمع قوي متكامل في كندا، حيث كان للمهاجرين دور أساسي في تقدم البلاد."

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهجرة إلى كندا هذه التعدیلات الضغط على فی کندا

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يستقبل سادغورو ويشيد بدوره في نشر قيم التسامح والاستدامة العالمية

استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، اليوغي الهندي الشهير سادغورو، وذلك في إطار جهود الإمارات لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وناقش اللقاء سبل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وترسيخ مبادئ التعايش السلمي كأساس للاستقرار والتنمية المستدامة.


وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بالدور الريادي لسادغورو في تعزيز الوعي الروحي وترسيخ القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن مبادراته تُعد نموذجاً عالمياً لنشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، بما يسهم في التقارب الإنساني وترسيخ التعايش السلمي. واستعرض معاليه، المبادرات المستقبلية التي يعتزم سادغورو إطلاقها، والتي تشمل تعزيز الوعي البيئي، وتوسيع الجهود الدولية لحماية البيئة، إضافة إلى مشروعات تدعم التعايش السلمي والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون الدولي لتحقيق الرفاه العالمي.

 

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة لمؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية الأربعاء نهيان بن مبارك يحضر أفراح الظاهري والنعيمي في العين

يُعد سادغورو من أبرز الشخصيات الروحية عالمياً، حيث تتناول محاضراته وكتاباته قضايا الروحانية والوعي الذاتي والاستدامة البيئية، وقد أطلق مبادرات بيئية رائدة، مثل «Rally for Rivers»، لحماية الأنهار في الهند، و«Save Soil»، لمكافحة تدهور التربة، بهدف رفع الوعي البيئي وتشجيع الحكومات على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الأرض. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن تحقيق السلام يبدأ بتحقيق التوازن الروحي والفكري للأفراد، إذ يُعد التسامح ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمعات، كما أشار إلى العلاقة الوثيقة بين الاستدامة والتنمية، موضحاً أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية يسهم في تقليل النزاعات وتعزيز الاستقرار العالمي.


وأكد معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل ريادتها العالمية في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، حيث تجاوزت هذه القيم الأطر النظرية لتصبح نهجاً متكاملاً يُترجم إلى سياسات وطنية رائدة ومبادرات دولية تعزز الحوار بين الثقافات، وترسخ أسس التعاون والتفاهم العالمي. وفي سياق متصل، أشاد سادغورو، بنهج الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح، مشيراً إلى نجاحها في بناء نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أفراد من مختلف الجنسيات والأديان في وئام واحترام متبادل، كما أثنى على الجهود الإماراتية في دعم الاستدامة البيئية، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والتعاون في هذا المجال. يجسد اللقاء التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز شراكاتها مع الشخصيات والمؤسسات العالمية المؤثرة، بما يعكس رؤيتها الاستراتيجية في ترسيخ أسس السلام والاستدامة، وتكريس القيم الإنسانية التي تضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً لكافة الشعوب.

مقالات مشابهة

  • برلمانية الشعب الجمهوري: التعديلات على قانون رأس المال تدعم الاقتصاد الناشئ
  • نهيان بن مبارك يستقبل سادغورو ويشيد بدوره في نشر قيم التسامح والاستدامة العالمية
  • حرب تجارية جديدة: كندا تفرض رسوما على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار
  • كندا ترد على فرض الرسوم الجمركية الأمريكية بفرض رسوم جديدة على المنتجات الأمريكية
  • يهدد التجارة العالمية.. ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين
  • السكوري: التعديلات الجديدة على قانون الإضراب توازن بين حقوق الشغيلة والمشغلين
  • الهجرة والجوازات بدير الزور تعلن وصول دفعة جديدة من جوازات السفر وتحدد مواعيد تسليمها
  • البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون للهجرة
  • السفيرة نائلة جبر تنصح الشباب بالبحث عن فرص عمل داخل مصر بعد تشديد الدول الكبري سياسات الهجرة وترحيل اللاجئين
  • مؤسسات محمد بن خالد تعزز الإبداع والاستدامة