رياح عاتية وأمطار غزيرة.. عاصفة شديدة تضرب غرب اليابان
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أغرقت العاصفة المدارية "لان" مناطق في غرب اليابان، الثلاثاء، بأمطار غزيرة تساوي ما يهطل طيلة شهر، متسببة بارتفاع منسوب الأنهر مع توجيه إنذارات من انزلاقات للتربة وإصدار أوامر بإجلاء نحو 180 ألف شخص.
وبعد خفضها من إعصار إلى عاصفة، وصلت "لان" هادرة من المحيط الهادئ قرابة الخامسة صباحا (20,00 ت غ) مصحوبة برياح عاتية عصفت بأوساكا وكوبي، المركزين التجاريين، في طريقها نحو الشمال.
وأصدرت مدينة توتوري، المطلة على بحر اليابان، تحذيرا على أعلى مستوى لإجلاء نحو 182 ألف شخص في وقت متأخر من بعد الظهر، في حين حذرت وكالة الأرصاد الجوية من هطول أمطار غزيرة "غير مسبوقة" في المنطقة.
وقال، ساتوشي سوجيموتو، من وكالة الأرصاد الجوية للصحفيين "حياة الناس في خطر. يحتاج الناس إلى ضمان سلامتهم على الفور"، وحث سكان المنطقة على البحث عن مأوى في المناطق المرتفعة بسبب مخاطر الفيضانات.
وأعيد التيار الكهربائي إلى معظم أنحاء سبع مناطق متضررة مع بقاء نحو تسعة ألاف منزل في الظلام، مساء الثلاثاء، وفق الشركة.
وجرفت الأمطار جزءا من جسر للمشاة في كيوتو وأدى الحطام المتطاير إلى توقف قطارات الركاب المحلية. وكانت السلطات علقت رحلات القطارات السريعة ومئات الرحلات الجوية لا سيما تلك المتوجهة الى أوساكا أو التي تغادرها.
وأفادت وكالة أنباء كيودو أن حوالى 650 شخصا اضطروا للبقاء ليلا في مطار كانساي الواقع على جزيرة اصطناعية في خليج أوساكا، بعد أن قطعت العاصفة الطرق وخطوط السكك الحديد.
وفي نهاية الثلاثاء كانت العاصفة تتجه نحو بحر اليابان على أن تضرب الساحل وتواصل مسيرتها نحو فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا
يتعرض جنوب القارة الأوروبية لموجة حرّ شديدة منذ نهاية الأسبوع الماضي ولا يبدو في الأفق نهاية قريبة لها مع رصد درجات حرارة قياسية في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا.
وذكرت «الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية» اليوم أن الحرارة بلغت 46 درجة مئوية أول أمس السبت في ولبة بجنوب إسبانيا بالقرب من الحدود مع البرتغال، وهي درجة قياسية خلال شهر يونيو، مشيرة إلى أن آخر رقم قياسي تمّ تسجيله لهذا الشهر يعود إلى العام 1965 في إشبيلية، عندما بلغت الحرارة 45.2 درجة مئوية، موضحة أن الأحد 29 يونيو كان الأكثر حرّا في إسبانيا برمّتها منذ العام 1950 على الأقلّ.
ومن المرتقب أن تتخطّى الحرارة 40 درجة مئوية في كلّ من إسبانيا والبرتغال خصوصا في المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي البرتغال، تخطّت الحرارة أمس 46.6 درجة مئوية في مورا على بعد حوالى مائة كيلومتر من شرق لشبونة.
وذكرت وسائل إعلام محلّية أن شهر يونيو سجل درجات حرارة قياسية غير أن الرقم القياسي يعود إلى العام 1965.
وفي إيطاليا، وضعت وزارة الصحة 17 مدينة في حالة إنذار أحمر، بينها روما وفلورنسا وفيرونا.
وفيما يعمل عناصر الإطفاء على إخماد حرائق حرجية في عدّة مناطق كشفت وسائل الإعلام الإيطالية عن وفاة امرأة في السابعة والسبعين من العمر أمس إثر اختناقها بسبب الدخان المتصاعد من حريق بالقرب من منزلها في بوتينتسا في جنوب البلد.
وفي إسبانيا وفي أعقاب مقتل شخصين يعملان في مجال صيانة الطرق يوم السبت الماضي وامرأة في برشلونة شمال شرق ورجل في قرطبة جنوب على الأرجح من جرّاء ضربة شمس، دعت النقابات الشركات إلى اعتماد تدابير وقائية لتفادي ارتدادات درجات الحرارة العالية على صحة العمّال، لا سيّما هؤلاء الذين يزاولون أنشطتهم في الخارج.
وفي إنجلترا حذّر خبراء من أن موجات الحرّ تشتدّ بفعل تغيّر المناخ، وستزداد تواترا وتبدأ في فترات أبكر من الصيف وتستمرّ لوقت أطول.
وسجل البحر الأبيض المتوسط أمس الأحد أعلى حرارة سطحية على الإطلاق خلال شهر يونيو، بمتوسط 26.01 درجة مئوية حسب بيانات جمعها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي وحللتها هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وقال تيبو غينالدو، الباحث في مركز دراسات الأرصاد الجوية عبر الأقمار الاصطناعية في لانيون «كوت دارمور» : «لم نسجّل من قبل درجة حرارة يومية بهذا الارتفاع في شهر يونيو على كامل حوض البحر الأبيض المتوسط».
وأضاف أن متوسط درجة حرارة البحر المتوسط حاليا أعلى بثلاث درجات من الأرقام الموسمية المسجلة في الفترة ما بين 1991-2020، فيما يتجاوز ذلك أربع درجات حول السواحل الفرنسية والإسبانية.
وفي فرنسا، تؤثّر موجة الحرّ على العام الدراسي الذي دخل أسبوعه الأخير وأعلنت خدمة الأرصاد الجوّية الفرنسية اليوم أن ليلة الأحد ونهار الإثنين كانا الأشد حرارة خلال شهر يونيو مع تسجيل 20.2 و28 درجة مئوية على التوالي في المتوسط في عموم البلاد.
ووضعت الخدمة 16 إقليما فرنسيا في حالة إنذار أحمر ليوم غد الثلاثاء، بما في ذلك باريس وضاحيتها، فيما لا يتوقع أن تنخفض الحرارة دون 20 إلى 24 درجة مئوية وهو أعلى مستوى من الإنذار الصحي في فرنسا بعد الأصفر والبرتقالي ويتيح للسلطات المطالبة بتقييد بعض الأنشطة ويقَرّ في حالات القيظ الشديد التي تتميّز بمدّتها وشدّتها ونطاقها الجغرافي وتأثيرها على صحّة المواطنين.