سلطت صحيفة عبرية الضوء على مخاطر تطور التسليح لدى جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وتصعيد هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن تطور الحوثيين إلى قوة إقليمية صغيرة ذات اتصالات جيدة يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الردع واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الهندية ــ والطرق الجيواقتصادية الرئيسية بين أوروبا وآسيا.

 

ويرى أن الحوثيين، الذين تعززت قوتهم بفضل شركائهم من روسيا وإيران والجماعات المتطرفة، يشكلون الآن تهديدًا متطورًا ومتعدد الأبعاد للأمن الدولي. وفي حين تشير مقالة إليزابيث براو في مجلة فورين بوليسي إلى أن "حربًا غير معلنة" ضد السفن الغربية مستمرة، فإن هناك حاجة متزايدة إلى استجابة عالمية منسقة تتجاوز التدخلات المحدودة في هذا السياق.

 

وأكدت أنه رغم الحل السحري الذي يروج له بعض المتعصبين، ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يلوح سؤال بالغ الأهمية: هل تختار إدارته تكثيف مشاركة الولايات المتحدة في مكافحة زعزعة استقرار الحوثيين ــ والتي اقتصرت حتى الآن على عمليات مثل "بوسايدون آرتشر" ــ أم أنها ستستمر في تقليص حجمها، مما قد يؤدي إلى خفض أولوية منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الهندي بما يتماشى مع نهج "أميركا أولاً"؟

 

وبحسب التحليل فإنه: إذا تراجعت الولايات المتحدة، فقد تقع المسؤولية على عاتق أوروبا، وخاصة الدول الجنوبية مثل إيطاليا، لقيادة استجابة قوية لاحتواء التهديد الحوثي والحفاظ على مركزية البحر الأبيض المتوسط ​​في الروابط بين أوروبا وآسيا.

 

وأضاف "لموازنة زعزعة الاستقرار بشكل فعال، قد تفكر أوروبا في بناء تحالف مع شركاء إقليميين، بما في ذلك الهند وإسرائيل. وقد يكون لإسرائيل، التي تواجه حاليا تحديات على جبهات متعددة، مصلحة خاصة في تعزيز موقفها ضد قوات الحوثيين في اليمن، إحدى الساحات النشطة التي تؤثر على أمنها".

 

وأفاد "الأمر مختلف بالنسبة للهند: ففي حين أنها جزء فعال من الأعمال التجارية الهندية المتوسطية، فقد يكون من الصعب على نيودلهي المضي قدما في العمل العسكري مثل المطلوب، نظرا لعلاقاتها مع روسيا وإيران - حتى لو كانت هذه العلاقات متغيرة.

 

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في الحالة الأخيرة، من شأن الجهود المتجددة بقيادة أوروبا أن تثبت التزاما موحدا بمكافحة التهديد الحوثي وتعزيز الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق البحرية أهمية في العالم - ومن شأن الدفع الجديد من جانب الاتحاد الأوروبي أن يؤدي إلى جهد متبادل من جانب واشنطن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل أمريكا الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

حرب غزة ولبنان.. إسرائيل تستغل فترة الانتقال في البيت الأبيض لتوسيع الهجوم

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان، تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة، حيث يمضي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة وسط ترقب عالمي لاختيارات ترامب وتوجهات واشنطن في السنوات الأربع المقبلة.

بولاية ترامب الثانية في البيت الأبيض، تترقب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحذر، مسارات سياساته المتوقعة تجاه الشرق الأوسط، وتأمل في الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي الكامل في عدوانها على قطاع غزة ولبنان وتصعيدها العسكري في أماكن أخرى، رغم أن ترامب لم يكشف النقاب عن سياساته المرتقبة غير تعهده بإنهاء الحرب في غزة ولبنان وإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة دون أي تفاصيل.

وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا عن الأوضاع في غزة ولبنان، وإزاء هذا الوضع، تستعجل إسرائيل الحسم العسكري في غزة ولبنان قبل وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، ففي غزة وسع جيش الاحتلال من توغله البري في شمال القطاع بفرض مخططات قسرية بقوة النيران والتدمير بهدف تهجير السكان وإحداث تغييرات جذرية على الأرض.

أما في لبنان فتواصل آلة القصف والقتل الإسرائيلية عدوانها مستهدفة أيضا تدمير مقومات الحياة في قرى وبلدات الجنوب اللبناني، كما تستبق تصريحات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ما ستكون عليه توجهات واشنطن المقبلة مع ترامب، فوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس أكد معارضته لوقف إطلاق النار في لبنان، وقال إنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار ولن تكون هناك تهدئة مع لبنان حتى تحقيق أهداف الحرب والقضاء على حزب الله، ووسط تسارع الأحداث جاءت أيضا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بضم الضفة الغربية المحتلة قائلا إن العام القادم سيكون عام بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مضيفا أن فوز ترامب سيعجل بتحقيق هذا الهدف.

جدل كبير أحدثه فوز دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية.. وتتباين الآراء بين من يرى أنه سيكون كما كان خلال ولايته الأولى.. وبين من يؤكد أن هناك ترامب جديدا يناسب الوضع القائم حاليا في واشنطن والمنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • قلق وتهديد وترحيب.. كيف ترى أوروبا عودة ترامب للبيت الأبيض؟
  • صحيفة تكشف عن وثيقة تتضمن استراتيجية ترامب في لبنان بعد دخوله البيت الأبيض
  • صحيفة تكشف عن وثيقة تضم استراتيجية ترامب تجاه لبنان بعد دخوله البيت الأبيض
  • حرب غزة ولبنان.. إسرائيل تستغل فترة الانتقال في البيت الأبيض لتوسيع الهجوم
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • الخريجي يستقبل مدير إدارة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيطالية
  • ميلانيا ترامب ترفض لقاء جيل بايدن في البيت الأبيض (فيديو)
  • “الساطي” يستقبل مدير إدارة البحر المتوسط والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيطالية
  • صحيفة عبرية: تبادل لمسودات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان