خاص للحرة.. مصدر إسرائيلي ينفي ما يتردد بشأن خطة الجنرالات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أفاد مصدر إسرائيلي لقناة "الحرة"، الاثنين، بأنه لا توجد ما يُسمى بـ"خطة جنرالات" تُنفذ في شمال قطاع غزة، موضحاً أن طلب الجيش من السكان مغادرة أماكن القتال يهدف إلى تجنيبهم مخاطر العمليات العسكرية، حسب وصفه.
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يتوقع السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بعد انتهاء العملية، مشيراً إلى أن عدد السكان المتبقين الان في شمال غزة يُقدر بنحو 10 آلاف شخص.
وخطة الجنرالات، المعروفة أيضا بخطة أيالاند، خطة نشرها ميجر جنرال (احتياط) جيورا أيالاند، بدعم عدد من الجنرالات والضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي، بغية إخضاع حركة حماس وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من خلال إخلاء شمال غزة من السكان المدنيين وفرض سيطرة إسرائيلية على المساعدات الإنسانية.
وسبق أن أيد أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الخطة، وأرسلوا طلبًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لاعتمادها.
وتحدثت جهات دولية أن إسرائيل تطبق الخطة رغم عدم اعتمادها رسميًا. وقد حذرت منظمات حقوقية وخبراء قانونيون من أن تنفيذ الخطة يشكل انتهاكًا خطيرًا لقوانين الحرب.
وفي تحقيق صحفي لقناة 12 الإسرائيلية، أُفيد بأن أيالاند وجنرالات آخرين يروجون للخطة لصالح جهات أخرى كانت أطلقتها، وبعض هذه الجهات تسعى لاستغلالها لتشجيع الاستيطان في شمال غزة.
وقد أكد شلومو سريد، الناشط البارز في منع شاحنات المساعدات من الوصول إلى غزة، أنه وأعضاء آخرين، كانوا وراء مبادرة الخطة، وتوجهوا إلى أيالاند و"منتدى القادة في الاحتياط" وشخصيات أخرى، لدعمها.
رسميا.. إسرائيل تعلن "تكلفة" الحرب ضد حماس وحزب الله قالت وزارة المالية الإسرائيلية، الاثنين، إن الإنفاق على الحروب الدائرة مع كل من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي تجاوزت 106 مليارات شيقل (28.4 مليار دولار).من جهة أخرى، نقلت وسائل اعلام محلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست في سبتمبر الماضي حديثه بأن النقاشات بشأن "خطة الجنرالات" قد بدأت، مشيرًا إلى وجود خطط أخرى وأفكار بديلة تتعلق بقطاع غزة.
وأوضح نتانياهو أن السيطرة على المساعدات الإنسانية ستكون جزءًا أساسيًا من أي خطوة تُتخذ.
ويتزايد القلق الإسرائيلي من احتمال فرض عقوبات دولية بسبب العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث تواجه تل أبيب اتهامات بتعمد تجويع السكان.
ومن المتوقع أن تنتهي الثلاثاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة، وطالبت فيها بزيادة ملحوظة في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على مدى 30 يوماً.
ويتوقع أنه في حال أصدرت الولايات المتحدة تقييماً يعتبر أن إسرائيل لم تلتزم بالمطالب، فإن هذا قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تشمل وقف إرسال الذخيرة أو عدم استخدام حق النقض ضد أي قرارات تتخذها الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع قال المسؤول الإسرائيلي الرفيع إن الولايات المتحدة وجهت رسالة لبلاده تضم 16 بنداً، 13 منها تتعلق بتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ورجح أن تكون بعض هذه المطالب مدفوعة بأسباب سياسية أكثر منها حاجة إنسانية ملحة، معتبراً أن المواد الغذائية والمياه والأدوية متوفرة في القطاع بنسب كافية، وفقا لما يقول.
ورأى أن بلاده تعمل على تسهيل إدخال المساعدات عبر 5 معابر، لكن وصول هذه المساعدات إلى السكان يواجه عراقيل متعددة، بما في ذلك استيلاء حماس على جزء منها، أو تعرض الشاحنات للنهب من قبل جماعات مسلحة، إضافة إلى صعوبات لوجستية تواجهها فرق الأمم المتحدة.
وكشف، لأول مرة، أن هناك آلية تنسيق يومية تضم الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، والأمم المتحدة، تهدف إلى متابعة دخول وتوزيع المساعدات في القطاع. وتتوزع فرق التنسيق بين قاعدة "سدي تيمان" ومكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، فيما تم تركيب أجهزة تتبع على الشاحنات لضمان وصولها إلى وجهتها داخل غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة فی شمال
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الوضع بغزة كارثي وما يصل من مساعدات غير كاف
اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريبا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في القرارة/كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وردا على سؤال بشأن التحذير الأميركي، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق خلال مؤتمر صحفي، لكنها شددت على أن الوضع في قطاع غزة "هو ببساطة كارثي".
وأوضحت من غزة أن المساعدات وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، "وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي 37 شاحنة يوميا عبر قطاع غزة بأكمله، وهذا ليس كافيا البتة لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء".
وقالت "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة"، مؤكدة أنه لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة، وأن جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة "قد رُفضت".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت منذ ذلك الوقت، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وحذّر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، السبت الماضي، من احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا تحت وطأة نيران الاحتلال منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعرب لازاريني عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، حتى الطعام للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل تحذيرات دولية وأممية متصاعدة عن حدوث مجاعة في شمال غزة.
من جهتها، أعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم عن قلقها أيضا، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".
ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.