حكم أخذ العوض في الحوادث أو المصالحات.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن أخذ التعويض أو ما يُسمى بـ "العِوَض" في حال كان الحكم به من الجهات المختصة، سواء كانت محاكم أو محكمين، جائز شرعًا ولا يوجد فيه ما يتعارض مع أحكام الشريعة.
أوضحت الدار أنه لا يوجد فرق بين كون الشخص الذي يسبب الضرر عمدًا أو خطأ، أو حتى إذا كان هذا الشخص صبيًا أو مجنونًا أو جاهلًا أو نائمًا، فلا يؤثر ذلك في وجوب التعويض.
وفي ردها على سؤال حول حكم قبول العِوَض، أكدت دار الإفتاء أن الفقهاء متفقون على مشروعية الضمان لحفظ الحقوق ومنع الاعتداء على الأموال، التي هي أساس حياة الناس.
كما اتفقوا على أن الإتلاف يعد سببًا من أسباب الضمان، سواء كان الإتلاف عمدًا أو خطأ، فيكون الشخص ملزمًا بتعويض المتضرر.
وأوضحت دار الإفتاء أن تعويض الأموال يتم إما بالمثل إذا كان المال له مثل، أو بالقيمة في حالة عدم وجود مثل، وتقدر القيمة وفقًا لسعر يوم الإتلاف، ويترك تحديد ذلك للمحكمة أو من يقوم مقامها.
حكم ترك الأواني مكشوفة بالليل وهل يحرم تناول الطعام الذي بها هل يجوز أخذ العوض في الحوادثوفي هذا السياق، تناول الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، مسألة قبول العوض في الحوادث، وأشار إلى أن بعض الناس يرفضون قبول التعويضات بحجة أنها غير جائزة، وهو اعتقاد غير صحيح.
وشرح الدكتور عطية، في فيديو له، أن هذه الثقافة خاطئة تمامًا، مستشهدا بقصة جريج العابد الذي اتهم ظلمًا بارتكاب جريمة زنا، وتعرض لهدم صومعته نتيجة لذلك.
وبين أن من يفسد شيئًا أو يسبب ضررًا يجب عليه إصلاح ما أفسده، وأن الشخص الذي يسبب ضررًا عليه تعويضه.
واستشهد الدكتور عطية بحادثة وردت في صحيح البخاري، حيث كان جريج العابد في صومعته يصلي، وأتت إليه والدته تدعوه، لكنه فضل الصلاة عليها.
ثم في اليوم التالي، كررت الوالدة الدعوة، ولكنه أصر على الصلاة، وقال: "يا رب، أمي وصلاتي"، مما دفعها للدعاء عليه بأن لا يموت حتى يرى وجوه المومسات. وبعد ذلك، تعرض جريج للاتهام ظلما من امرأة بغي نسبت إليه حملها، فتم هدم صومعته وتعرض للضرب.
وعندما جاءوا له بالصبي، قال لهم جريج: "دعوني أصلي"، وبعد الصلاة، طعن في بطن الطفل وسأله عن والده، ليكشف أنه كان راعيًا. ثم تراجع القوم عن اتهام جريج وأرادوا تعويجه، فطلب منهم إعادة صومعته كما كانت، دون أن يطلب بناءها من ذهب.
وأكد الدكتور عطية على أن من يتسبب في ضرر أو هدم يجب عليه تعويض ما تم هدمه أو إصلاحه بشكل مماثل لما كان عليه سابقًا، وهو ما يتفق مع الشرع في قضايا الضمان والتعويض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
من المرض إلى الحوادث الغامضة.. نجوم غيّبهم الموت في 2024
شهد الوسط الفني العربي والعالمي وقوع حالات وفاة على مدار عام 2024، فقد فيها الجمهور نجوماً كباراً أثروا الساحة الفنية بالعديد من الأعمال والإبداعات، التي لا تزال حاضرة في ذاكرة المشاهدين.
النجوم المصريونجاء العدد الأكبر من النجوم الراحلين خلال عام 2024 في مصر، والذين كان آخرهم الفنان نبيل الحلفاوي، الذي رحل في ديسمبر (كانون الأول) الجاري عن عمر 80 عاماً.
وسبقه كل من الموسيقار حلمي بكر في الأول من مارس (آذار)، عن عمر 86 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض. وفي الرابع من مارس توفي الفنان جميل برسوم عن عمر ناهز 70 عاماً.
أيضاً رحلت الفنانة شيرين سيف النصر في 13 أبريل (نيسان)، عن عمر 56 عاماً، حيث أثار خبر وفاتها صدمة كبيرة بين جمهورها، خاصة مع وصيتها بأن تُدفن بهدوء، دون تغطية إعلامية أو عزاء.
وتلاها الفنان صلاح السعدني في 19 أبريل، عن عمر 81 عاماً، تاركا إرثاً فنياً كبيراً ومسيرة فنية طويلة ما بين الدراما والسينما.
كما رحل الممثل تامر ضيائي في 17 يوليو (تموز)، بعد تعرضه للاعتداء أثناء مرافقة زوجته للعلاج.
وصُدم الوسط الفني المصري والعربي في الأول من أغسطس (آب) الماضي، بعد مصرع 3 من المنتجين المصريين البارزين في حادث سير مأساوي، وهم حسام شوقي ومحمود كمال وفتحي إسماعيل، ولحق بهم بعد ساعات المنتج تامر فتحي الذي كان معهم في نفس السيارة.
وتوفيت الفنانة ناهد رشدي في 14 سبتمبر (أيلول) عن عمر ناهز 68 عاماً، بعد معاناة كبيرة مع مرض السرطان، حيث تميزت برصيد كبير من الأعمال الفنية أغلبه كان في الدراما التلفزيونية، ومن أشهر أعمالها مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، رحل عن عالمنا الفنان مصطفى فهمي، عن عمر 77 عاماً، والفنان حسن يوسف، عن عمر 90 عاماً، والفنانة شريفة ماهر، عن عمر ناهز 92 عاماً.
كما رحل الفنان عادل الفار في 21 نوفمبر الماضي، بعد صراع طويل مع أمراض متعددة، منها مشكلات في القلب والكلى والكبد.
وتوفي الموسيقار محمد رحيم في 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن عمر 45 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة. وأُثيرت شائعات حول وجود شبهة جنائية، مما أدى إلى تأجيل الجنازة حتى حسم الأمر.
في مطلع فبراير (شباط)، توفي الممثل والكاتب والمخرج المسرحي البحريني عبد الله السعداوي، عن عمر 76 عاماً، بعد مسيرة طويلة من الإبداع والتميز، فهو مخرج وممثل وكاتب سيناريوهات مسرحية، وناقد في مجال السينما والمسرح والأدب والقضايا الفكرية المتنوعة.
وفي يوليو (تموز)، توفي الفنان الإماراتي ضاعن جمعة التميمي، أحد رواد الفن في الإمارات، والذي أسهم في التأسيس لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية. فقد بدأ مسيرته الفنية عام 1971، وقدم العديد من الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون، مثل (قوم عنتر، الجيران، وظلال الماضي)
وقادت مضاعفات عملية جراحية إلى تدهور الحالة الصحية للفنان الكويتي مشعل القملاس، الذي توفي عن عُمر 50 عاماً بعد صراع مع مرض السكري، في مطلع نوفمبر الماضي.
فيما غيّب الموت الممثل السعودي عبدالله المزيني، عن عُمر 84 عاماً، في ديسمبر الجاري، تاركاً خلفه مسيرة فنية طويلة، حصد من خلالها شهرة واسعة في العالم العربي، لا سيما بسبب أعماله "طاش ما طاش"، و"شباب البومب".
بعد مسيرة دامت نحو 40 عاماً، غيّب الموت الفنان التونسي الكبير فتحي الهداوي، عن عمر ناهز 63 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية إثر أزمة قلبية مفاجئة في ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وفي يوليو (تموز)، نعى عدد كبير من الفنانين رائد الكوميديا في المغرب الفنان مصطفى الداسوكين، الذي وافته المنية عن 82 عاماً. واشتهر الراحل بأدواره الكوميدية في العديد من المسلسلات والأفلام المغربية، كما قدم "ثنائياً شهيراً" مع رفيق دربه الممثل مصطفى الزعري.
وفي مارس (أذار)، نعى عدد من الفنانين رحيل المطرب المغربي عبدو شريف، الذي غيبه الموت، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر 53 عاماً.
وحمل عبدو شريف لقب "عندليب المغرب"، بعد اشتهاره بأداء أغاني المطرب الراحل عبد الحليم حافظ على مسرح دار الأوبرا المصرية، في حفلات كانت تحظى بحضور جماهيري كثيف.
في 28 مايو (أيار) غيّب الموت فؤاد شرف الدين، نجم أفلام الحركة في لبنان خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين، عن 83 عاماً في بيروت، بعد أسابيع من خضوع الممثل الملقّب بـ"الكابتن" لعملية جراحية في الرأس.
وفي 26 فبراير (شباط)، رحل الممثل اللبناني فادي إبراهيم عن 67 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه مسيرة فنية استمرت أكثر من 4 عقود، طبعت أدواره خلالها ذاكرة المشاهدين في لبنان والعالم العربي.
وفي الشهر ذاته، غيّب الموت الفنانة السورية القديرة ثناء دبسي، عن عمر ناهز 83 عاماً، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية. وسبق أن تألقت ديسي بأعمالها المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، ومن أبرز أدوارها "في بنات العيلة"، و"غزلات في غابة الذئاب".
وفي 10 مايو (أيار)، نعى الاتحاد العام للكُتّاب والأدباء الفلسطينيين الروائي والفنان الفلسطيني مازن سعادة، الذي توفي عن عمر ناهز 65 عاماً، بعد مسيرة عامرة بالعطاء.
وتوفي سعادة في الأردن، بحسب ما ذكرت عائلته، حيث كان يتلقى العلاج في أحد مستشفياتها تاركاً خلفه مجموعة من الجداريات في شوارع مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية، وسلسلة من الروايات منها (رائحة النوم) و(أطوار الغواية)، والكثير من المقالات والكتابات النقدية.
وفي يوليو (تموز)، غيّب الموت الفنان روحي شاهين المُلقب بـ"شيخ الملحنين الأردنيين"، عن عمر ناهز 87 عاماً بعد صراع مع المرض.
في 18 أغسطس (آب) الماضي، توفي الفنان الفرنسي آلان ديلون، عن عمر 89 عاماً. فيما لقي المطرب البريطاني ليام باين حتفه في 16 أكتوبر (تشرين الأول)، عن عمر 31 عاماً، إثر حادث يشوبه الغموض حتى الآن، بعد سقوطه من شرفة غرفته بأحد فنادق العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
ورغم دفنه في بريطانيا، تواصل الشرطة الأرجنتينية تحقيقاتها لمحاولة حل لغز الساعات الأخيرة في حياة ليام باين، وكيفية فقدانه للوعي قبل السقوط من الشُرفة.
كما غيّب الموت المنتج الموسيقي الأمريكي كوينسي جونز، في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، عن عمر 91 عاماً، تاركاً خلفه مشوار موسيقي حافل، ما جعله أحد الفنانين الأكثر تأثيراً في القرن العشرين.
وفقدت الدراما الأمريكية الممثلة شانين دوهيرتي، في 13 يوليو (تموز)، عن عمر 53 عاماً، بعد رحلة مع السرطان امتدت لسنوات.
وفي 30 سبتمبر (أيلول) توفي الممثل الأمريكي ونجم موسيقى الكانتري كريس كريستوفرسون، عن 88 عاماً، والذي شكل مصدر إلهام لبوب ديلان خصوصاً، وفاز بجائزة غولدن غلوب عام 1976 عن دوره إلى جانب باربرا سترايسند في فيلم A Star is Born.
وفي 5 مايو (أيار) توفى الفنان العالمي برنارد هيل، الذي اشتهر بالمشاركة في بطولة فيلمي Titanic، وLord of the Rings، عن عمر ناهز 79 عاماً.
وفي 5 سبتمبر (أيلول)، توفي الموسيقي وعازف البيانو البرازيلي سيرجيو مينديس، أسطورة موسيقى البوسا نوفا في العالم، عن 83 عاماً في لوس أنجلوس.
ونعى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سيلفا النجم الراحل قائلاً: "في لحظة الحزن هذه، أتوجه بأفكاري إلى عائلة سيرجيو مينديس وأصدقائه ومعجبيه"، واصفاً الفنان بأنه "أحد أعظم ممثلي ورافعي لواء موسيقى (البرازيل) وثقافتها" في جميع أنحاء العالم.