أثارت استقالة مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلية اللواء إيال زامير، بعد نحو أسبوع من إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، ردودا واسعة في صحف ومواقع الاحتلال، والتي وصفت ما يحدث بأنه "اضطرابات مستمرة في وزارة الدفاع".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن قرار زامير فاجأ الكثيرين في المؤسسة الأمنية، منوهة إلى أن الذي قام بتعيينه وزير الجيش السابق غالانت، فيما طلب الوزير الجديد يسرائيل كاتس بالبقاء في منصبه إلى حين العثور على بديل.



شارك في بناء القوة
وأكدت الصحيفة أن قرار زامير يشكل ضربة قاسية أخرى لاستقرار وزارة الجيش، مع وصول وزير جديد عديم الخبرة، مبينة أنه "زامير كان يحظى بقبول كبير لدى العديد من الضباط في الجيش، وقد شارك في بناء القوة خلال العام الماضي، وكان على اتصال ممتاز مع الأمريكيين منذ بداية الحرب على غزة".

وتابعت: "شارك في شراء أسلحة غير مسبوقة من الولايات المتحدة، بما في ذلك صفقات شراء الطائرات المقاتلة والأسلحة، وفي الوقت نفسه زيادة الإنتاج المحلي في إسرائيل في الصناعات الدفاعية".



وذكرت أن "زامير الذي كان يشغل في السابق منصب نائب رئيس الأركان، خسر الترقية إلى أعلى رتبة لصالح رئيس الأركان الحالي اللواء هرتسي هاليفي، الذي لم يتحمل حتى الآن مسؤوليته عن هجوم 7 أكتوبر، ولم يستقيل حتى بعد 400 يوم من الهجوم".

ولفتت الصحيفة إلى أن "زامير كان يعد المرشح الأبرز والأفضل لخلافة هاليفي بخبرته وسلطته ومهنيته"، منوهة إلى أن استقالته جاءت بعد أسبوع من إقالة غالانت.

من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن "زامير استجاب لطلب من كاتس بالبقاء في منصبه في الوقت الحالي"، لافتة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذكر زامير سابقا كمرشح لمنصب رئيس الأركان.

وأكدت الصحيفة أن زامير طلب من وزير الحرب إنهاء منصبه في المستقبل القريب، وخلال اجتماع العمل الأول بينهما، استعرض زامير أنشطة الجيش في الحرب المستمرة، مع التركيز على ضمان استمرار أنشطة الجيش في الحملة المطولة ومتعددة الساحات.

وتابعت: "بناء على طلب وزير الجيش تم الاتفاق على أن يستمر زامير في منصبه خلال المرحلة الحالية".



بدورها، وصفت صحيفة "معاريف" العبرية نبأ استقالة "زامير" بأنه "دراما جديدة في وزارة الجيش"، موضحة أنه "بعد إقالة غالانت أبلغ مدير عام وزارة الحرب الوزير الجديد يسرائيل كاتس بقرار استقالته، وهي خطوة مفاجئة كثيرا".

واستدركت الصحيفة: "كاتس أعرب عن تقديره لعمل زامير وطلب منه البقاء في منصبه حتى يبحث على بديل مناسب"، مضيفة أن "الكثيرين استغربوا هذا القرار الذي يشكل ضربة جديدة لاستقرار الوزارة".

شخصية مركزية
ونوهت الصحيفة إلى أن زامير يحظى باحترام واسع النطاق في الجيش، ويعتبر شخصية مركزية في مجال بناء القوة.

وتسببت معركة "طوفان الأقصى" بهزات كبيرة في الأوساط الإسرائيلية، محدثة تصدعات واضحة، وتأثيرات غير مسبوقة، دفعت العديد من القادة والمسؤولين الإسرائيليين إلى الاستقالة.

وسبق أن أعلن قائد أركان القوات البرية تامير ياداي استقالته لأسباب شخصية، فيما ربطت مصادر إسرائيلية استقالته بحالة الفشل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

كما قدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا استقالته رسميا من منصبه، على إثر الإخفاق في توقع عملية "طوفان الأقصى" والتصدي لها.

ووصلت الاستقالات أيضا على قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، على خلفية الفشل في مهمة "حماية منطقة غلاف غزة"، خلال هجوم السابع من أكتوبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية زامير غزة الاستقالات غزة جيش الاحتلال استقالات حرب الابادة زامير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی منصبه إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتقادات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.. ودعوات لتحقيق في إخفاقات الحرب

رغم المخاطر والثمن الباهظ الذي دفعته دولة الاحتلال في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، فإن استعادة المختطفين لا تعني للإسرائيليين أنها ستؤدي بهم للخلاص من ويلات الحرب الأخيرة، رغم أن بدء تنفيذ الصفقة أثار مشاعر متناقضة بينهم، لكنها في الوقت ذاته مصحوبة بخيبات أمل مفجعة، مع أن غالبيتهم أعلنوا عدم ترددهم للحظة واحدة في قبولها، رغم عيوبها.

المحامي الإسرائيلي أورييل ليفين الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، أكد أن "صفقة التبادل أفضل ما استطاع الاحتلال تحقيقه، وكان عليه دفع الثمن، دون أن يعني ذلك الانجراف حول أوهام قد تفقده رؤية الواقع وفهم المستقبل، لأن اتفاق وقف اطلاق النار يفرض تحديات جسيمة، إضافة لما واجهناها بالفعل، ويسبب لنا مشاكل أمنية خطيرة، رغم موجات الفرح التي تعم الاحتلال بعد إطلاق سراح المختطفات".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا يعني أنه لم يعد هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، في ضوء أنه لا يوجد بديل حقيقي لحكم حماس في غزة، ولا نعلم ما إذا كنا سننجح فعلا بمنعها من استعادة سلطتها".

وأشار إلى أن "الاحتلال في المرحلة الأولى من الصفقة، سيطلق سراح مائة أسير فلسطيني للضفة الغربية، ثم ألفين آخرين للضفة وغزة، وسيعودون كأبطال، ويتم دمجهم بسرعة في الخلايا التي تقاتل ضدنا، حيث ستبدو ساحة الصراع في الضفة الغربية أكثر تعقيداً وصعوبة من نظيرتها في غزة، فالأرض فيها تغلي، وإطلاق سراح الأسرى سيرفع الروح المعنوية في مخيمات اللاجئين، ولن تتوقف الهجمات التي ينفذها أفراد وحيدون، ورغم المخاطر والثمن الباهظ، يريد الإسرائيليون للصفقة أن تنجح، دون الوقوع في وهم أنها ستؤدي لخلاصنا".

الجنرال عاميت ياغور نائب رئيس الساحة الفلسطينية بقسم التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط السابق بفرع الاستخبارات البحرية، أكد أن "لجنة التحقيق التي ينبغي إنشاؤها تتعلق بسير الحرب، لأننا نتساءل بعد 15 شهراً من القتال، هل فشلت الدولة مرة أخرى في فهم حماس أثناء إدارتها الخاطئة للحرب، لأنها استندت لسوء فهم الحركة، خاصة بعد أن غيّر الجيش استراتيجيته على الفور، بحيث قرر عزل الحركة، وليس تدميرها، بعد ان بدا واضحا أنها تحاول بالفعل الحفاظ على احتياطياتها العسكرية، بعد ان تحسن أداؤها في مواجهة الجيش".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس استطاعت التركيز على مصلحتها العليا، والحفاظ على نفوذها وحكمها لغزة في اليوم التالي، رغم الاعتقاد السائد بأن الضغط العسكري والتفكيك المنهجي لقدراتها العسكرية وحده الكفيل بإجبارها على الاستسلام، لكن اليوم، يدرك الجميع بالفعل أن الدولة أساءت فهم الحركة مرة أخرى، وأخطأت في صياغة استراتيجية حرب تعتمد بشكل شبه حصري على الجهد العسكري، فيما تركز حماس بشكل شبه حصري على الجهود المدنية الحكومية".

وأشار أن "نتيجة الحرب اليوم بعد خمسة عشر شهرا تلقي بعلامة استفهام كبيرة على المجهود الحربي للاحتلال، وإلى أي مدى نجح بتحقيق أهدافه، صحيح أن الحرب أثرت على حماس، لكننا نتساءل لماذا فشلنا في ترجمتها لإنجازات، مما يتطلب تحقيقا شاملا في سلوك الحرب، في سبب أخطائنا، وكيف وقعت، ومن اتخذ القرارات المصيرية، ولماذا، وهل كان يمكن التصرف بشكل مختلف، كل ذلك يتطلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على الفور".

مقالات مشابهة

  • قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض
  • انتقادات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.. ودعوات لتحقيق في إخفاقات الحرب
  • بعد أيام من تولي منصبه.. ترامب يشعل «الحرب التجارية العالمية»
  • إيال زامير رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • خبير شؤون إسرائيلية: سموتريتش يرغب في استكمال الحرب على قطاع غزة
  • من هو إيال زامير رئيس أركان الاحتلال خلفًا لهاليفي؟
  • إيال زامير رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • خلفًا لـ"هاليفي".. تعيين إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال
  • عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • إعلام العدو يكشف عن تعيين رئيساً جديداً لأركان القوات الصهيونية