قراءة إسرائيلية في استقالة زامير.. اضطرابات مستمرة في الجيش
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أثارت استقالة مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلية اللواء إيال زامير، بعد نحو أسبوع من إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، ردودا واسعة في صحف ومواقع الاحتلال، والتي وصفت ما يحدث بأنه "اضطرابات مستمرة في وزارة الدفاع".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن قرار زامير فاجأ الكثيرين في المؤسسة الأمنية، منوهة إلى أن الذي قام بتعيينه وزير الجيش السابق غالانت، فيما طلب الوزير الجديد يسرائيل كاتس بالبقاء في منصبه إلى حين العثور على بديل.
شارك في بناء القوة
وأكدت الصحيفة أن قرار زامير يشكل ضربة قاسية أخرى لاستقرار وزارة الجيش، مع وصول وزير جديد عديم الخبرة، مبينة أنه "زامير كان يحظى بقبول كبير لدى العديد من الضباط في الجيش، وقد شارك في بناء القوة خلال العام الماضي، وكان على اتصال ممتاز مع الأمريكيين منذ بداية الحرب على غزة".
وتابعت: "شارك في شراء أسلحة غير مسبوقة من الولايات المتحدة، بما في ذلك صفقات شراء الطائرات المقاتلة والأسلحة، وفي الوقت نفسه زيادة الإنتاج المحلي في إسرائيل في الصناعات الدفاعية".
وذكرت أن "زامير الذي كان يشغل في السابق منصب نائب رئيس الأركان، خسر الترقية إلى أعلى رتبة لصالح رئيس الأركان الحالي اللواء هرتسي هاليفي، الذي لم يتحمل حتى الآن مسؤوليته عن هجوم 7 أكتوبر، ولم يستقيل حتى بعد 400 يوم من الهجوم".
ولفتت الصحيفة إلى أن "زامير كان يعد المرشح الأبرز والأفضل لخلافة هاليفي بخبرته وسلطته ومهنيته"، منوهة إلى أن استقالته جاءت بعد أسبوع من إقالة غالانت.
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن "زامير استجاب لطلب من كاتس بالبقاء في منصبه في الوقت الحالي"، لافتة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذكر زامير سابقا كمرشح لمنصب رئيس الأركان.
وأكدت الصحيفة أن زامير طلب من وزير الحرب إنهاء منصبه في المستقبل القريب، وخلال اجتماع العمل الأول بينهما، استعرض زامير أنشطة الجيش في الحرب المستمرة، مع التركيز على ضمان استمرار أنشطة الجيش في الحملة المطولة ومتعددة الساحات.
وتابعت: "بناء على طلب وزير الجيش تم الاتفاق على أن يستمر زامير في منصبه خلال المرحلة الحالية".
بدورها، وصفت صحيفة "معاريف" العبرية نبأ استقالة "زامير" بأنه "دراما جديدة في وزارة الجيش"، موضحة أنه "بعد إقالة غالانت أبلغ مدير عام وزارة الحرب الوزير الجديد يسرائيل كاتس بقرار استقالته، وهي خطوة مفاجئة كثيرا".
واستدركت الصحيفة: "كاتس أعرب عن تقديره لعمل زامير وطلب منه البقاء في منصبه حتى يبحث على بديل مناسب"، مضيفة أن "الكثيرين استغربوا هذا القرار الذي يشكل ضربة جديدة لاستقرار الوزارة".
شخصية مركزية
ونوهت الصحيفة إلى أن زامير يحظى باحترام واسع النطاق في الجيش، ويعتبر شخصية مركزية في مجال بناء القوة.
وتسببت معركة "طوفان الأقصى" بهزات كبيرة في الأوساط الإسرائيلية، محدثة تصدعات واضحة، وتأثيرات غير مسبوقة، دفعت العديد من القادة والمسؤولين الإسرائيليين إلى الاستقالة.
وسبق أن أعلن قائد أركان القوات البرية تامير ياداي استقالته لأسباب شخصية، فيما ربطت مصادر إسرائيلية استقالته بحالة الفشل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما قدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا استقالته رسميا من منصبه، على إثر الإخفاق في توقع عملية "طوفان الأقصى" والتصدي لها.
ووصلت الاستقالات أيضا على قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، على خلفية الفشل في مهمة "حماية منطقة غلاف غزة"، خلال هجوم السابع من أكتوبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية زامير غزة الاستقالات غزة جيش الاحتلال استقالات حرب الابادة زامير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی منصبه إلى أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة صلاح ذو الفقار.. ماذا قال عن أصعب ثلاثة أيام بحياته؟
الأدوار الممزوجة بالجاذبية والثقافة التي أبدع في تجسيدها الفنان صلاح ذو الفقار جعلته واحدًا من أكثر الفنانين الذين يتميزون بالتلقائية والقوة في الأعمال الفنية، وارتبط به الجمهور في أدواره بأفلام منها «الأيدي الناعمة، ورد قلبي، وصباح الخير يا زوجتي العزيزة»، فقد أبدع في إيصال الأحاسيس والرسائل الدرامية بسلاسة للجمهور.
محطات في حياة الفنان صلاح ذو الفقاروُلد يوم 18 يناير عام 1926 في المحلة الكبرى، وكان يحب الفن منذ الصغر، لأنه كان شقيقًا لعز الدين ومحمود ذو الفقار، واللذان عملا بالإخراج والإنتاج والتمثيل، وبالفعل مثل في فيلم «حبابة» وهو في التاسعة من عمره؛ ولكن والده كان أحد كبار رجال الشرطة المصرية، فدخل كلية الشرطة، ولم ينس حبه للفن، فعمل وهو طالب بالكلية ممثلًا وكانت أول أدواره فيلم «عيون سهرانة»، ليعمل مدرسًا بعد تخرجه في كلية الشرطة، لكنه لحبه الشديد للفن قدم استقالته ليدخل عالما مليئا بالأدوار المميزة، التي استطاع بها أن يحفر لنفسه فيها مكانة خاصة بها في قلوب الجمهور بأدائه المتمكن.
أصعب 3 أيام في حياة صلاح ذو الفقاروقبل استقالته من الكلية فكر كثيرًا، لحيرته الشديدة بين حبه للفن وعمله بالشرطة، وعلى الرغم من أنه خلال السنة الدراسية التي عمل بها في الكلية ترقى لرتبة رائد وكانت من أنجح السنوات في حياته على حسب تعبيره، لكن كان يتوق دومًا إلى الفن، ولكنه حزن بشدة عندما فكر جديًا في تركه للشرطة، وهو ما رواه خلال تسجيل إذاعي نادر له «حديث الذكريات»، ليروي فيه أصعب 3 أيام في حياته بعدما قدم استقالته: «كانت أجمل سنة ليا كضابط مدرس مربي بالقياس بتاعي، لأن وصلت فيها لدرجة من السيطرة ومن حب الطلبة ليا بس قولت مش هقدر أستمر».
وفاة صلاح ذو الفقارحتى عزم على الاستقالة: «كنت ممكن ينقلوني من الكلية، وكان بالنسبة ليا لو حصل كده هتبقى نهاية حياتي، فروحت لوزير الداخلية وحسمت الأمر، لأن الكلية ماكنتش هبقى فيها زي ما أنا عاوز فروحت مقدم الاستقالة دي»، وكانوا أقسى 3 أيام في حياته، وذلك بعدما جلس في البيت حزينا على تركه لعمله ولثلاثة أيام ظل يفكر في الأمر ووصفها بأنها الأصعب».
يشار إلى أنّ صلاح ذو الفقار قدّم رصيدًا سينمائيًا طويلًا، حتى وفاته في 22 ديسمبر 1993، إثر أزمة قلبية حادة أثناء تصويره أحد المشاهد في فيلم «الإرهابي».