مؤسسة الجرحى توزع أدوية ومستلزمات للمنطقة الخامسة ومجمع الساحل الغربي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الثورة نت|
دشنت مؤسسة الجرحى اليوم بصنعاء مشروع توزيع أدوية ومستلزمات طبية للمنطقة العسكرية الخامسة ومجمع الساحل الغربي الطبي.
يستهدف المشروع تزويد المنطقة العسكرية الخامسة ومجمع الساحل الغربي بالأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية بمبلغ اجمالي ١٧ مليوناً و٦٧٣ ألف ريال.
وفي التدشين أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور علي الضحياني، أن المشروع والقافلة الدوائية والمستلزمات الطبية تأتي ضمن مشاريع مؤسسة الجرحى التي تقدمها لعدد من الجهات التي ترعى وتهتم بالجرحى.
وأشار إلى أن هذا المشروع يتضمن أدوية ومعدات طبية وأدوات غرف عمليات وأجهزة تنفس صناعي سيتم توزيعها على المراكز الطبية بالمنطقة العسكرية الخامسة ومجمع الساحل الغربي.. مؤكدا المشروع يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاهتمام بالجرحى تقديرا لتضحياتهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
ودعا الضحياني رجال المال والاعمال وفاعلي الخير وكافة المؤسسات الحكومية والمجتمعية للإسهام في دعم مثل هذه المبادرات لتخفيف معاناة الجرحى في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن.
من جانبه استعرض مدير المشاريع بالمؤسسة زيد علي عامر المشاريع والمساعدات التي قدمتها مؤسسة الجرحى خلال الفترة الماضية للجرحى والجهات الداعمة لهم.
وأوضح أن مشروع توزيع الأدوية والأجهزة الطبية يأتي في إطار برنامج دعم الجانب الصحي لعدد من المراكز والجهات الصحية التي تهتم برعاية الجرحى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحديدة مجمع الساحل الغربي مؤسسة الجرحى
إقرأ أيضاً:
الركام يتكلم.. أمريكا تقتُلُ أطفال اليمن لتصمُتَ عن غزة
يمانيون/ تقارير لم تكن ليلةُ الثلاثاءِ عاديةً في اليمن؛ ففي ساعات الظلام الأولى، وعلى وقع صرخات الأطفال وذهول الأُمهات، انهالت سلسلة غارات أمريكية عنيفة على مناطق سكنية مكتظة، لتخلّف مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني.
في مدينة “أمين مقبل” السكنية بمديرية الحوك في محافظة الحديدة، كانت الحياة تمضي ببطء تحتَ وطأةِ الحصار والجوع والخوف، قبل أن يحلَّ الموتُ فجأةً من السماء.
منازل دُمِّـرت بالكامل، جثث انتُشلت من تحت الأنقاض، وأُمٌّ قُتلت وجنينها بين يديها الخارج من بطنها المبقورة للتو جراء الغارة، لم يكونا وحدهما، فبين الشهداء الـ 10، ثلاثة أطفال وامرأتان، بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 16 والعدد في تصاعد.
فِـــرَقُ الإنقاذ ما تزالُ تحفرُ بأيديها بين الرُّكَام، تبحث عن بصيص حياة، أما المشهد فمؤلم موجع، لا يحتمله قلب ولا عقل، طفل يُنتشل دون رأس، سيدة ممدّدة إلى جانب ألعاب أطفالها، وأصوات باكية تصرخ: “هل من أحد هنا؟”
هذا التصعيد الأمريكي ليس مفاجئًا، فقد طال أَيْـضًا “إب وصنعاء، وصعدة وعمران”، ويأتي جزءًا من سياسة ممنهجة لمعاقبة اليمن واليمنيين على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، عبر عمليات بحرية وصاروخية أربكت كيان العدوّ الإسرائيلي.
لكن استهداف النساء والأطفال والمنازل السكنية، لا يمُتُّ بأية صلة لما يسمونه “رَدْعًا” أَو “حماية للملاحة الدولية”، إنها حربٌ على الإنسانية، على البسطاء، على الأبرياء، وعلى أصوات اخترقت الحصارَ لتقول: “لن نتركَ غزة”.
غارات متكرّرة، على نفس المناطق تقريبًا، تُثير تساؤلات موجعة حول الهدف الحقيقي من هذه العمليات. لماذا يصرّ الطيران الأمريكي على قصف الأحياء الآمنة؟ ولماذا تسقط القنابل على رؤوس نائمة لا علاقة لها بالحسابات العسكرية؟ هذا السلوك يصفه مراقبون بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك فجّ للقانون الدولي الإنساني الذي يُفترض أن يحمي المدنيين، لا أن يسكت على قتلهم بالجملة.
في الحديدة وصعدة، في إب، في صنعاء، وفي كُـلّ مكان تصل إليه الطائرات الأمريكية، تتكرّر المأساة، والرسالة واضحة: أمريكا تقتل أطفال اليمن لتصمت عن غزة.
لكنّ الغضب في الشوارع والساحات، وثبات الجرحى، ورسائل الصمود من تحت الأنقاض تقول غير ذلك: “لن نصمت.. ولن نترك غزة”.