الحشد يستنفر في 6 قواطع شرق العراق.. الدوريات انتشرت والآليات جاهزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أكد الحشد الشعبي، اليوم الاثنين (11 تشرين الثاني 2024)، استنفاره في ستة قواطع شرق العراق، تزامنا مع بدء الموجة المطرية في البلاد.
وقال القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني لـ"بغداد اليوم"، إنه "مع بدء الموجة المطرية ضمن مناطق شرق العراق ومنها ديالى، تم استنفار الجهد الهندسي لكل التشكيلات للتدخل اذا ما احتاجت الفرق الحكومية لأي دعم في تصريف مياه الامطار أو اخلاء المواطنين من القرى بسبب السيول المحتملة".
وأضاف أن "لدينا خطوط مباشرة مع الادارات المحلية في المدن والقصبات وصولا الى القرى، والحشد سيتدخل بكل امكانياته لدعم المناطق المعرضة للفيضانات أو السيول الجارفة".
وأشار الى أن "الحشد الشعبي بدأ فعليا في خطة الاستنفار من خلال نشر دوريات في الطرق الرئيسية القريبة من مقراته من اجل تقديم العون للعوائل والتفاعل بشكل سريع مع أي طلب للمساعدة ضمن حدود المسؤولية الامنية".
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت يوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، عن إجراءات تخص المتضررين من الأمطار والسيول.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان تلقته "بغداد اليوم": "شرع المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث في وزارة الداخلية بإغاثة متضرري السيول والأمطار في محافظات شمال وغرب العراق وبالتنسيق بحشد جهود التشكيلات العسكرية والمدنية والقدرات الهندسية وتقديم كل المساعدة والعون اللازمين للأهالي بالسرعة المطلوبة فقد شرعت قيادة العمليات المشتركة بجملة من الإجراءات".
ويوم السبت (9 تشرين الثاني 2024)، عبر مجلس محافظة ديالى عن قلق مبكر مما اسماها الموجة المطرية التي تمتد لأشهر، فيما دعا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى اجراء تقييم موضوعي لخزين ثلاثة سدود.
وقال عضو المجلس اوس إبراهيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" كل القراءات تدل على إن الموسم الحالي سيكون مطريا وبمعدلات هطول مرتفعة والسيول ستكون من 6-7 مواقع على الاقل خاصة الشرقية من ديالى".
واضاف، إن "الخزين في سدود ديالى الرئيسية الثلاثة والتي من بينها حمرين مرتفع ويصل الى اكثر من 60% اي ان الفراغ الخزني محدد"، متسائلا: "كيف سيكون الوضع اذا ما حصلت سيول متكررة ودفعت الى مرحلة الامتلاء وبالتالي اطلاق كميات كبيرة في محاولة للتخفيف وخلق توازن كما حصل في عام 2019 وادت الى فيضانات خاصة في حوض نهر ديالى؟".
وأعلنت هيئة الانواء الجوية والرصد الزلزالي، في وقت سابق من اليوم الاثنين (11 تشرين الثاني 2024)، حالة الطقس للأيام المقبلة، فيما توقعت ان يكون الجو بين غائم وغائم جزئيا، وان تشهد المنطقتين الوسطى والشمالية هطول امطار غزيرة في مختلف المحافظات العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تشرین الثانی 2024 بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".