كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن اختيار 11 فيلماً ضمن مجموعة العروض السينمائية العالمية لدورته الرابعة المقرر عقدها في "البلد" جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024. وتضم المجموعة باقة مختارة ومتنوعة من الأفلام العالمية من مختلف أنحاء العالم.

وتحتفي مجموعة العروض السينمائية الدولية بروائع الفن السابع من جميع أنحاء العالم، مقدمة مجموعة من الأفلام المميزة التي تحمل توقيع أشهر المخرجين وأساطير صناعة الأفلام العالمية.

وتقدم المجموعة هذا العام باقة من أكثر الأعمال السينمائية ترقباً، التي تُعرض لأول مرة في العالم العربي، بما في ذلك العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم "ماريا" للمخرج بابلو لاراين وبطولة أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار، بدور ماريا كالاس؛ وفيلم "مودي - ثلاثة أيام على جناح الجنون" بدعم من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وإخراج جوني ديب؛ بالإضافة إلى الفيلم الدرامي الكوميدي الرومانسي "نحن نعيش في الزّمن"، بطولة النجمين المرشحين لجائزة الأوسكار أندرو جارفيلد وفلورنس بوغ.

كما تسلط مجموعة العروض السينمائية الدولية الضوء على مجموعة من الأفلام الوثائقية الملهمة، وأساليب السرد غير المسبوقة، والأفلام التجريبية التي تتحدى المفاهيم السينمائية والسردية التقليدية، بما في ذلك فيلم " رايفنز " للمخرج مارك جيل، الذي يسرد قصة الحب الملحمية بين المصور الياباني الشهير ماساهيسا فوكاسي وزوجته يوكو؛ والفيلم الوثائقي المؤثر "حالة من الصّمت " للمخرج سانتياغو مازا، الذي يتتبع رحلة مؤلمة لأربعة صحفيين يواجهون المخاطر للكشف عن الفساد الممنهج في المكسيك.

وتركز مجموعة العروض السينمائية الدولية هذا العام على تقديم قصص من ثقافات وخلفيات متنوعة مختارة، من بينها فيلم "أربعون فدان" للمخرج الكندي آر تي ثورن، والذي يأخذنا في رحلة شيقة لعائلة من المزارعين من أصول أفريقية هاجرت بسبب الحرب الأهلية الأمريكية التي نشبت بعد كارثة المجاعة، لتواجه آكلي لحوم البشر الذين يسعون للاستيلاء على مزرعتها ومواردها؛ وفيلم "السيد أزنافور" الذي يستعرض حياة المغني الأسطوري الفرنسي الأرمني شارل أزنافور؛ بالإضافة إلى فيلم "ك - بوبس"، أول عمل للمخرج الحائز على جائزة غرامي ثماني مرات أندرسن باك، والذي يحمل نكهة كوميدية عائلية مميزة، حيث يمزج بين ثقافتي الهيب هوب والكيبوب.

وبهذه المناسبة، قال “كليم أفتاب” مدير البرامج الدولية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: “تتضمن مجموعة العروض السينمائية الدولية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أفلاماً لنخبة من ألمع وأشهر المخرجين والممثلين في العالم، بما في ذلك فيلم 'نابولي – نيويورك' الذي يجسد رؤية العبقري فيديريكو فليني؛ وفيلم ’أربعون فدان‘، العمل الروائي الأول للمخرج آر تي ثورن، الذي يستعرض بأسلوب درامي مشوق تحديات وتجارب المجتمعات الأفريقية والسكان الأصليين في أمريكا”.

وأضاف: "لذا يمكننا أن نقول بكل فخر أننا نقدم أفضل ما أنتجته صناعة السينما العالمية لجمهورنا في جدة، ونتطلع بشغف لعرض هذه الأعمال لأول مرة في بيت السينما الجديد".

تُقام الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024.

مجموعة العروض السينمائية الدولية

- السيد أزنافور

إخراج مهدي إيدير، وغران كور مالاد (فرنسا)

يتناول الفيلم مسيرة المغني وكاتب الأغاني والممثل الفرنسي الأرمني الشهير شارل أزنافور، بدءاً من الصفر ووصولاً إلى عرش الشهرة والنجومية.

- أربعون فدانا

إخراج آر تي ثورن (كندا)

في مستقبل يرزح تحت وطأة المجاعة، تكافح هايلي فريمان وعائلتها المختلطة من الأصول الأفريقية والسكان الأصليين من أجل حماية مواردهم من ميليشيا شرسة تسعى للاستيلاء على مزرعتهم البالغة 40 فداناً.


- نحن نعيش في الزّمن

إخراج جون كرولي (فرنسا، المملكة المتحدة)

تدور أحداث الفيلم حول حياة طاهية بارعة تتقاطع دروبها مع حب حياتها، ولكن يشاء القدر أن تتلقى خبر إصابتها بمرض السرطان في المرحلة الأخيرة منه. فكيف ستقضي أيامها الأخيرة؟

- ك - بوبس

إخراج أندرسن باك (الولايات المتحدة)

تدور أحداث الفيلم حول التحديات التي يواجهها كل من الأب والابن في مسعاهم نحو النجاح في عالم الموسيقى، حيث يتبين أن الطريق إلى قمة الروك أند رول محفوف بالعقبات.


- كرافن الصياد

إخراج جي سي شاندور (الولايات المتحدة)

يتناول الفيلم فكرة أن الأشرار لا يولدون، بل يصنعهم المجتمع.

- ماريا

إخراج بابلو لاراين (إيطاليا، ألمانيا، الولايات المتحدة)

في عمل مُذهل من إخراج المبدع بابلو لاراين، تجسد أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار،® شخصية ماريا كالاس، المغنية الأسطورية الشهيرة في أيامها الأخيرة، بينما تصفي حساباتها مع هويتها وحياتها.

- نابولي - نيويورك

إخراج غابرييل سالفاتوريس (إيطاليا)

في فترة ما بعد الحرب، يشرع الطفلان، كارمين وسيلستينا، في رحلة سرية على متن سفينة متجهة إلى نيويورك، حيث سيكتشفان فيها معنى الوطن.

- حالة مفاجئة من عيد الميلاد

إخراج بيتر تشيلسوم (إيطاليا)

يتناول الفيلم فكرة أن الحب هو أساس عيد الميلاد، فعندما يحضر الحب يحضر العيد.

- رايفنز

إخراج مارك جيل (فرنسا، اليابان، إسبانيا، بلجيكا)

يستعرض الفيلم حياة المصور الشهير ماساهيسا فوكاسي، الذي يعيش قصة حب مؤلمة مع زوجته يوكو، في اليابان في فترة ما بعد الحرب، حيث يخيم على حياتهم شخصية شبح ترمز إلى الاضطرابات الداخلية التي يعيشها فوكاسي.

- حالة من الصمت

إخراج سانتياجو مازا (المكسيك)

يروي هذا الفيلم حياة أربعة صحفيين شجعان خاطروا بحياتهم في سبيل السعي وراء الحقيقة والشفافية.

- ماي واي

إخراج تييري تيستون، وليزا أزويلوس (فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية)

يستعرض الفيلم الوثائقي "طريقي"، الذي تروي أحداثه جين فوندا، القصة الشيقة التي تكمن وراء هذه الأغنية الأسطورية وما مرت به مغنيتها في رحلتها إلى عالم الشهرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء

التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية

تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.

إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.

تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.

ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:

عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.

الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.

التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.

وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.

البُعد السياسي والاستراتيجي

ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.

كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.

مستقبل المواجهة في البحر الأحمر

ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟

وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.

وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.

هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟

ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟

وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

المساء برس

مقالات مشابهة

  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • برنامج «قبل السحور» يهدف لبناء جسور التواصل الثقافي
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • حسين فهمي يكشف سبب منعه لـ هند عاكف من دخول مهرجان القاهرة السينمائي
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • أمل أم يتلاشى وهي تنتظر ابنها الذي فُقد وهو يحاول العبور إلى سبتة
  • أفلام بالذكاء الاصطناعي.. مفاجآت بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير