قال الدكتور محمد عز العرب، خبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ القمة العربية الإسلامية بالرياض رسالة موجهة للإدارة الأمريكية الجديدة المنتخبة التي تسعى إلى وضع حد لحرب غزة ومنع التصعيد في الجبهة الجنوبية للبنان.

وأضاف «عز العرب»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ رؤساء عدد من الدول العربية والإسلامية أشاروا إلى هذا الأمر في القمة، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والانتقال من وضع إقليمي جوهره الصراع والعداء إلى مسار آخر وهو التنمية وإقامة دولتين.

وتابع: «أن إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مرهون بالتخلي عن العسكرة، والتوجه نحو السلم، وإقامة الدولة الفلسطينية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية

إقرأ أيضاً:

الإدارة الأمريكية الجديدة.. إكمالٌ للأهداف ومحاولاتٌ للإنقاذ

عبدالجبار الغراب

شكلت الحرب الصهيونية العدوانية على الشعبين الفلسطيني واللبناني والمدعومة أمريكيًّا وغربيًّا ولأكثر من عام رصدها للعديد من النتائج الكبيرة التي جاءت بعكس مخطّطات الأمريكان والصهاينة، ليغوصوا في مستنقعات كثيرة أضعفتهم عسكريًّا وأغرقتهم اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، فأصبحوا في ارتباكات ومتاهات غير قادرين على اتِّخاذ القرارات، لتخلق لهم تراكمات الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها من جبهات محور المقاومة معضلات كبيرة أَدَّت بعضها مؤخّرًا إلى نشأة معظم النزاعات الداخلية وأحدثت عدة تغيرات في أعلى المناصب القيادية للجيش، فمن استبدال وزير الدفاع ووزير الخارجية كلها عواصف ما كانت لها لتحدث إلا لأسباب تأثيرات سابقة خلخلت الثقة بين قادة الجيش والحكومة وسيتبعها المزيد من الهزات العظيمة لتغيرات شاملة من شأنها ستزلزل بأركان كيان الاحتلال.

أدَّت مختلف العواصف المتلاحقة والخسائر الفادحة التي تعرض لها الكيان إلى جعل قادته تائهين، انعدمت لديهم البدائل وَالأوراق والتي قد يجعلوها بنظرهم بداية انطلاقة جديدة لتحقيق أهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها على مدار أكثر من عام، ومن أخذهم للانتظار لاعتلاء ترامب سدة الحكم بداية العام القادم جعلها ورقة قد يحقّقوا منها الأهداف، وهم بذلك يكرّرون فشلهم ليستمروا في ارتكابهم للمجازر بحق سكان القطاع ولبنان حتى ذلك الحين، مع وضوح كامل لنفاد لكل بنك أهدافهم العسكرية للقضاء على المقاومة الفلسطينية واللبنانية، فلا نجحت أمريكا مع رميها بكل ثقلها لدعم الكيان عسكريًّا وسياسيًّا وماليًّا والتي؛ بسَببِها ما كان للكيان القدرة على الاستمرار عسكريًّا، وكلها مُجَـرّد أحلام وأوهام صهيونية لما سيضيفه القادم ترامب ويخلقه من انتصار، في ظل ثبات وصمود أُسطوري للمقاومة، وعنوانه الوحيد والدائم هو الإسناد المتواصل من جبهات المحور حتى يتم إيقاف الحرب على غزة ولبنان المؤكّـدة بالقرار الثابت من قبل الجيش اليمني وجميع فصائل وحركات المقاومة الإسلامية.

محور المقاومة الإسلامية يدرك كُـلّ الإدراك أنه لا جدوى من كُـلّ ما يجري من حوارات أَو أنها تترقب للحلول القادمة من هنا أَو هناك؛ فهي جاعلة الميدان هو الأَسَاس الذي سيبنى من خلاله كافة المراحل القادمة لوضعها حلول وفق شروطها، معتمدة في ذلك على علمها الأكيد بأن شكل النظام الأمريكي والدولة العميقة يتوغل فيها اللوبي الصهيوني فهو من يحدّد سياسات الدولة وهو الذي يشكل الأَسَاس لرسمها، وأن كُـلّ الإدارات الأمريكية المتعاقبة عبارة عن منفذة لكل ما هو موضوع من مخطّطات وبرامج، فهي صهيونية الولاء والثبات مهما تغير رأسها سواءٌ أكانت ديمقراطية أَو جمهورية.

ومن هنا فالإدارة الأمريكية الجديدة هي مُجَـرّد إكمال للأهداف ولمنافع وخدمات لسابق ثابت موجود اتخذته لصالح الصهاينة سابقًا بنقلها لسفارتها للقدس بما عرف بصفقة القرن ونجاحها لإقامة علاقات التطبيع الإسرائيلية مع كُلٍّ من الإمارات والبحرين والمغرب، وهي في الطريق الآن لتكملة مشوار التطبيع وفرضه مع دول عربية أُخرى وفي مقدمتهم السعوديّة، فالأهداف الأمريكية معروفة ولا يمكن أن يعول عليها لمساعي إيقاف الحروب في المنطقة، فهي تجعل من الصفقات مشاريع لإتمام إنجاز الأهداف التي يصعب على الصهاينة تحقيقها بقوة السلاح، وهو ما تدركه قوى محور المقاومة الذين ينظرون إلى الميدان المكان الوحيد لجعل الصهاينة يصرخون لطلب إيقاف الحرب.

تتصاعد التخبطات الصهيونية من خلال إفشالهم لكل المساعي الرامية للوصول إلى اتّفاقات من شأنها توقف الحرب المُستمرّة في قطاع غزة ولبنان، فهم يروجون بإنهاء لعملياتهم البرية في لبنان والتي فشلت فشلًا ذريعًا، وأحيانًا أنهم سيبقون عليها في تصاعد حتى ينضج اتّفاق سياسي، وهنا يتضح انتظارهم المقصود والحثيث حتى يتسلم ترامب للإدارة الأمريكية لتحقيق مكاسب عجزوا عن تحقيقها بقوة السلاح وإنقاذهم من تورطهم في حرب خاسرة دخل عامها الثاني.

مقالات مشابهة

  • "حماس" توجه رسالة إلى المشاركين في "القمة العربية الإسلامية"
  • الإدارة الأمريكية الجديدة.. إكمالٌ للأهداف ومحاولاتٌ للإنقاذ
  • ترامب يعلن قائمة من أسماء الموظفين فى الإدارة الأمريكية الجديدة
  • عماد الدين حسين: القمة العربية الإسلامية مطالبة بتوجيه رسالة واضحة لواشنطن وإسرائيل
  • وردنا الآن| الرئيس المشاط يوجه رسالة هامة إلى القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.. هاكم ما جاء فيها
  • خبير استراتيجي: القمة العربية الإسلامية رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة
  • خبير: القمة العربية الإسلامية منتظر منها تقديم رسالة للعالم
  • خبير سياسي: القمة العربية الإسلامية رسالة ضيق إلى العالم من جرائم نتنياهو
  • ترامب يعيّن قيصر الحدود مسؤولا عن الهجرة في الإدارة الأمريكية الجديدة