عاجل - قرار جمهوري مرتقب بتشكيل مجلس إدارة البنك المركزي خلال أيام بعد التجديد للمحافظ
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ينتظر المجتمع الاقتصادي في مصر صدور قرار جمهوري مرتقب خلال الأيام القادمة، يحدد فيه تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري الجديد برئاسة المحافظ الحالي، حسن عبد الله، الذي تم التجديد له لمدة عام في أغسطس الماضي. وينتهي المجلس الحالي في السابع والعشرين من نوفمبر، وسط توقعات بتجديد التركيبة لتدعم استقرار القطاع المصرفي وتستجيب للتحديات الاقتصادية المتزايدة.
وفي هذا المقال، نلقي نظرة على تفاصيل تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري، ونتناول الدور الذي يلعبه هذا المجلس في تعزيز السياسة النقدية في البلاد، ودعم الاستقرار المالي والمصرفي.
خلفية تاريخية لتجديد مجلس إدارة البنك المركزيوتم تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي الحالي في نوفمبر 2022 بقرار جمهوري، والذي جاء بالتزامن مع تحديات مالية واقتصادية كبيرة مرت بها البلاد. هذا المجلس عمل على تحقيق الاستقرار النقدي وتعزيز السياسات المالية التي دعمت قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة الأزمات المتتالية. تم التجديد لحسن عبد الله كمحافظ للبنك المركزي ثلاث مرات منذ توليه هذا المنصب في أغسطس الماضي، مما يعكس ثقة القيادة في قدرته على قيادة هذه المؤسسة الحيوية خلال المرحلة الحالية.
التشكيل الحالي لمجلس إدارة البنك المركزي المصريكما يضم المجلس الحالي للبنك المركزي المصري أعضاء من ذوي الخبرة في المجالات المختلفة، سواء في الاقتصاد أو المالية أو التكنولوجيا. هذا التشكيل يتيح للمجلس القدرة على التعامل مع تحديات الاقتصاد المتطورة وتوفير رؤى متنوعة لتحقيق استقرار السياسات المالية.
الأعضاء التنفيذيون:حسن عبد الله: القائم بأعمال محافظ البنك المركزي، والذي تم التجديد له بقرار جمهوري.رامي أبو النجا: نائب محافظ البنك المركزي.طارق الخولي: نائب محافظ البنك المركزي.الأعضاء غير التنفيذيين:ويضم المجلس سبعة أعضاء غير تنفيذيين يمتلكون خلفيات متعددة، مما يضيف بعدًا واسعًا من الخبرة إلى التشكيل:
محمد فريد صالح: رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، يمتلك خبرة واسعة في قضايا الرقابة المالية.علي فرماوي: خبير تكنولوجيا، يقدم خبراته في تطوير التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.نجلاء الأهواني: خبيرة اقتصادية، تقدم رؤيتها الاقتصادية في وضع سياسات داعمة للاقتصاد.شريف كامل: خبير مالي، يساعد في وضع استراتيجيات مالية فعالة لتحقيق التوازن المالي.سميحة فوزي: خبيرة اقتصادية، تقدم رؤى اقتصادية تدعم استدامة النمو المالي.عصام عامر: خبير محاسبي ومالي، يعمل على تعزيز الشفافية والمحاسبة داخل البنك المركزي.محمد الديب: خبير مصرفي، يسهم بخبرته في مجال المصارف لتعزيز كفاءة العمل المصرفي.دور مجلس إدارة البنك المركزي في الاقتصاد المصريويشرف مجلس إدارة البنك المركزي على رسم السياسات النقدية وإصدار القرارات التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار العملة المحلية، وكذلك إدارة احتياطيات النقد الأجنبي وتنظيم عمل البنوك. هذه المسؤوليات تجعل من المجلس لاعبًا رئيسيًا في توجيه دفة الاقتصاد المصري، خاصة في مواجهة التحديات العالمية مثل التضخم والتقلبات في أسعار العملات الأجنبية.
تأثير التشكيل الجديد على السياسة النقديةومع قرب صدور قرار بتشكيل مجلس إدارة جديد، يتوقع المحللون أن يتم التركيز على السياسات التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي وضبط معدلات التضخم. في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، قد يكون للمجلس الجديد دور أكبر في اتخاذ إجراءات تدعم القوة الشرائية للجنيه المصري وتحافظ على استقرار الأسعار.
قانون البنك المركزي.. التعيين وتحديد الصلاحياتووفقًا لقانون البنك المركزي والقطاع المصرفي، فإن تعيين مجلس إدارة البنك المركزي يتم بقرار من رئيس الجمهورية بناءً على ترشيح المحافظ وبعد أخذ رأي رئيس مجلس الوزراء. يتم تعيين الأعضاء لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط. ينص القانون على أن يتكون مجلس الإدارة من المحافظ ونائبين له، بالإضافة إلى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وسبعة أعضاء من ذوي الخبرة في المجالات الاقتصادية أو المالية أو القانونية.
التحديات التي تواجه مجلس إدارة البنك المركزي الجديدويواجه المجلس تحديات كبرى، منها:
التضخم: السيطرة على معدلات التضخم المتزايدة هو أولوية قصوى.سعر الصرف: تعزيز قيمة الجنيه المصري في مواجهة الدولار والعملات الأجنبية.التكنولوجيا المالية: دعم التحول الرقمي والابتكار في القطاع المصرفي.الشمول المالي: توسيع قاعدة الشمول المالي للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع.الأدوار التنظيمية والإشرافيةفيما يعمل مجلس الإدارة على تعزيز الاستقرار المالي من خلال وضع سياسات تنظيمية للبنوك ومراقبة تطبيقها. كما يلعب دورًا في ضمان سلامة الأصول المصرفية وتطبيق أفضل المعايير في مجال الامتثال.
ما المتوقع من التشكيل الجديد؟وقد يشهد التشكيل الجديد تغييرًا طفيفًا في الأعضاء غير التنفيذيين، خاصة في حال أرادت القيادة تعزيز الخبرات في مجالات أخرى، مثل الاستدامة الاقتصادية والابتكار في القطاع المالي. تهدف الحكومة المصرية إلى الاستفادة من هذا التشكيل في التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة وتعزيز الأداء الاقتصادي.
أهمية دور التكنولوجيا المالية والشمول الماليوفي ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، يسعى البنك المركزي المصري إلى دعم وتطوير التكنولوجيا المالية لتعزيز الابتكار المالي وتوسيع قاعدة الشمول المالي. يشمل ذلك دعم مشاريع الدفع الإلكتروني وتسهيل الخدمات المصرفية الرقمية، والتي تعد أساسية لزيادة كفاءة النظام المالي والوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين.
رؤية مستقبلية لمجلس الإدارة الجديدومن المتوقع أن يواصل المجلس الجديد العمل على تعزيز الاستقرار المالي، بجانب تطوير نظام مصرفي يحقق توازنًا بين التنمية الاقتصادية والتحكم في التضخم. يظل الهدف الرئيسي هو تحقيق اقتصاد قوي ومستدام قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
تعزيز الثقة في الاقتصاد المصريوإن القرارات التي يتخذها مجلس إدارة البنك المركزي تؤثر بشكل مباشر على الثقة في الاقتصاد المصري. فكل قرار سواء على مستوى أسعار الفائدة أو السياسة النقدية يعزز من استقرار العملة المحلية ويجذب الاستثمارات. يعتبر البنك المركزي المصري حجر الزاوية في دعم النمو الاقتصادي والاستقرار المالي، وتظل توقعات المجتمع الاقتصادي مرتفعة تجاه التشكيل المرتقب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنك المركزي المصري مجلس الادارة حسن عبد الله قرار جمهوري السياسة النقدية الاستقرار المالي التضخم سعر الصرف التكنولوجيا المالية الشمول المالي الاقتصاد المصري التحديات الاقتصادية القطاع المصرفي مجلس إدارة البنک المرکزی البنک المرکزی المصری التکنولوجیا المالیة الاستقرار المالی الاقتصاد المصری قرار جمهوری فی الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
"التأمين الصحي الشامل": نعمل على الاستدامة المالية من أجل خدمات صحية تليق بالمواطنين
"مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في الاجتماع الدوري الشهري يعتمد عدد من القرارات لدعم استدامة وتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل"
− مجلس إدارة الهيئة يُشيد بالنجاح الذي حققه الملتقى الإعلامي للصحفيين والإعلاميين الذي نظمته الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير 2025.
− المجلس يوافق على مشروع موازنة الهيئة للعام المالي 2025/2026، والقوائم المالية المجمعة والمركز المالي النصف سنوي للعام المالي 2024/2025.
− لأول مرة منذ إنشاء الهيئة، مجلس الإدارة يوافق على اعتماد إطار موازني متوسط المدى للأعوام المالية 2026/2027 حتى 2028/2029.
− الأداء المالي للهيئة عن النصف الأول من العام المالي 2024/2025 يظهر نموًا ملحوظًا في كافة المؤشرات المالية، بما يعزز من الاستدامة المالية للمنظومة.
− الأداء المالي في 31 ديسمبر 2024 يظهر أن الإيرادات التراكمية منذ بدء المنظومة بلغت 173 مليار جنيه، محققة معدل نمو قدره 20%. كما ارتفع الفائض التراكمي ليصل إلى 140 مليار جنيه، بمعدل نمو 17%.
بالإضافة إلى ذلك، تم استثمار الفوائض المالية في محافظ استثمارية متنوعة تخطت قيمتها 119 مليار جنيه، مما يعكس نجاح الهيئة في تحقيق الاستدامة المالية للنظام.
− مجلس إدارة الهيئة يوافق على توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم مع عدد من الجهات والشركات الرائدة من القطاع الخاص، بما يساهم في الإسراع في دمج مقدمي الخدمة من القطاع الخاص ويساعد على تقديم خدمات صحية متكاملة تواكب معايير الجودة المحلية والعالمية.
− مجلس إدارة الهيئة يوافق على تعيين أحد الكوادر المتميزة في مجال الاستثمار بهدف تحسين إدارة استثمارات الهيئة، بما يساعد على الحفاظ على الاستدامة المالية للمنظومة.
− مجلس إدارة الهيئة يوافق على مقترح مشروع قانون ينظم المراكز الطبية المتخصصة، كخطوة محورية نحو رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
عقد مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، اجتماعه الدوري لشهر يناير 2025 برئاسة الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، حيث تم مناقشة استعراض أبرز إنجازات المنظومة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية، وإقرار عدد من القرارات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين.
واستهل مجلس إدارة الهيئة، أعماله بإيضاح النجاح الذي حققه الملتقى الإعلامي للإعلاميين والصحفيين الذي نظمته الهيئة تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات" خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير 2025، وقد شهد الملتقى حضور كبار من ممثلي الجهات الحكومية والخبراء من المنظمات الدولية المعنية، مثل وزارة الصحة والسكان، هيئة الرعاية الصحية، هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى الإعلاميين والصحفيين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام، ولاقى الملتقى ردود فعل إيجابية من الإعلاميين والصحفيين.
كما ناقش مجلس الإدارة، الأداء المالي للهيئة عن النصف الأول من العام المالي 2024/2025 والذي يظهر نموًا ملحوظًا في كافة المؤشرات المالية، بما يعزز من الاستدامة المالية للمنظومة، ووافق على مشروع موازنة الهيئة للعام المالي 2025/2026، وتم استعراض القوائم المالية المجمعة والمركز المالي النصف سنوي للعام المالي 2024/2025.
وقد أظهر الأداء المالي للهيئة في 31 ديسمبر 2024 أن الإيرادات التراكمية منذ بدء المنظومة بلغت 173 مليار جنيه، محققة معدل نمو قدره 20%. كما ارتفع الفائض التراكمي ليصل إلى 140 مليار جنيه، بمعدل نمو 16%.
بالإضافة إلى ذلك، تم استثمار الفوائض المالية في محافظ استثمارية متنوعة تخطت قيمتها 119 مليار جنيه، مما يعكس نجاح الهيئة في تحقيق الاستدامة المالية للنظام، ولأول مرة منذ إنشاء الهيئة، المجلس يوافق على اعتماد إطار موازني متوسط المدى للأعوام المالية 2026/2027 حتى 2028/2029، مما يُعزز قدرة الهيئة على التخطيط المالي طويل المدى ومواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الاستدامة المالية للمنظومة.
كما وافق مجلس الإدارة على توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم مع عدد من الجهات والشركات الرائدة من القطاع الخاص، بما يساهم في الإسراع في دمج مقدمي الخدمة من القطاع الخاص ويساعد على تقديم خدمات صحية متكاملة تواكب معايير الجودة المحلية والعالمية، وذلك يأتي في إطار جهود الهيئة، لتعزيز دمج مقدمي الخدمة من القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل.
ووافق مجلس إدارة الهيئة، أيضا، على تعيين أحد الكوادر المتميزة في مجال الاستثمار بهدف تحسين إدارة استثمارات الهيئة، بما يساعد على الحفاظ على الاستدامة المالية للمنظومة.
كما وافق المجلس، على مقترح مشروع قانون لتنظيم المراكز الطبية المتخصصة، والذي يُعد خطوة محورية نحو تحسين كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحقيق التكامل في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور إيهاب أبو عيش، على أن القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، والعمل على تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والحفاظ على الاستدامة المالية للمنظومة والإسراع في ضم محافظات المرحلة الثانية وباقي محافظات الجمهورية للمنظومة، مشددًا على أهمية التعاون مع جميع الشركاء المحليين والدوليين لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة تواكب احتياجات المواطن المصري.