الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مركز «المستقبل» يشارك في «الشارقة للكتاب» بـ16 إصداراً جديداً الفلسفة المغربيّة تُجدّد نفسها بعيداً عن التصنيفات التقليديّة

أكد روائيون متخصصون في أدب التشويق على أهمية البداية المؤثرة في أي رواية، حيث تشكل الافتتاحية عنصراً حاسماً لجذب القارئ وإثارة فضوله منذ السطور الأولى، واستعرضوا دور التفاصيل والشخصيات في ذلك، مع التركيز على إبداع أسلوب سردي يجمع بين الغموض والتشويق، بهدف إبقاء القرّاء في حالة دائمة من الترقب.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «فن صياغة روايات التشويق»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، والتي استضافت الروائي المصري أمير عاطف، والروائية الأميركية كاثلين أنتريم، والشاعر والروائي السعودي عثمان عابد.
وأكد الروائي والشاعر السعودي عثمان عابد أن صياغة افتتاحيات رواياته لا تتطلب وقتاً طويلاً، بينما تكمن الصعوبة في مرحلة المراجعة والتقييم. وأوضح عابد أنه يسعى إلى خلق حالة من التباين العاطفي، حيث يمزج السعادة الشديدة بالصدمة، مما يجعل القارئ يشعر بصدمة عميقة نظراً لتغير المشهد بشكل مفاجئ. واستعرض بعض النماذج الافتتاحية من رواياته، مشيراً إلى أنه يفضل التدرج في بناء الشخصيات ببطء لضمان عدم ملل القارئ.
وتحدثت الروائية الأميركية كاثلين أنتريم عن أهمية بناء حبكة تشويقية من خلال عدم كشف تفاصيل الجريمة مباشرة، بل دفع القارئ إلى محاولة حلّ اللغز بنفسه. وذكرت أن عنصر الغموض يمثل حجر الأساس في روايات التشويق، مع الإبقاء على الوتيرة التصاعدية للأحداث. وأكدت أنتريم على ضرورة طرح الأسئلة المستمرة في البداية لإبقاء القارئ في حالة اندماج، مع الحرص على تطوير الشخصيات بشكل تدريجي ومفاجئ لإثارة فضولهم. وتطرّقت إلى أنّ أول 5 صفحات من الرواية تشكّل العامل الحاسم في الحفاظ على القارئ، ولا بدّ أن تكون ثرية بالتساؤلات التي سيبحث القارئ بشغف عن إجاباتها.
وبدوره بين الروائي المصري أمير عاطف أن السطور الأولى في الرواية تعد عنصراً أساسياً لجذب القارئ، مشيراً إلى أنه يكتب افتتاحيات رواياته أحياناً أكثر من عشرين مرة لضمان قوتها. وأوضح عاطف أنه يسعى دائماً لجعل القارئ متورطاً في عنصر التشويق منذ الجملة الأولى، ويعتمد على رسم شخصيات ذات خلفية درامية معقدة، ما يدفع القارئ للبحث عن تفاصيل ماضيها وتأثيراته على حاضرها. وأكد أن عنصر المفاجأة في النهاية يساعد على إبراز خدعته السردية، ليُظهر للقارئ كيف أن التفاصيل الصغيرة التي مرت أثناء القراءة كانت تحمل إشارات لم يُدركها في البداية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الأدب الرواية الثقافة

إقرأ أيضاً:

بنسعيد: الرباط عاصمة العالم للكتاب و استخدام الذكاء الإصطناعي يحتاج إلى التشريع

زنقة 20 ا الرباط | تصوير : محمد أربعي

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن العاصمة الرباط أصبحت عاصمة العالم للقراءة و الكتاب.

بنسعيد، وخلال ندوة صحافية ، عقدت اليوم الاثنين بالرباط، بمناسبة الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة من 18 إلى 28 أبريل 2025، أكد أن المعرض يقام كل سنة لدعم الكتب المغربية و القراءة ومختلف المبادرات الثقافية.

وزير الشباب والثقافة و التواصل، دعا إلى عقد مناظرة وطنية حول القراءة لمعالجة إشكالية ضعف القراءة بالمغرب، مؤكدا في نفس الوقت أن هناك إقبالا على القراءة بالمغرب ، إلا أن الإشكال يكمن بحسب الوزير في توفير فضاءات خاصة بالقراءة والكتب للقراء.

بنسعيد، تطرق في تفاعله مع أسئلة الصحافيين إلى قضية الذكاء الإصطناعي، حيث اشار إلى أن استعمالاته تنقسم بين الإيجابية و التي تثير نقاشا في العالم.

و أوضح بنسعيد، أن موضوع استخدام الذكاء الإصطناعي في مجال الكتاب سيكون مطروحا في المناظرة المقبلة حول القراءة.

و أكد المسؤول الحكومي أن استعمال الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تشريعات و قرارات حكومية.

يشار إلى أن الدورة تشارك فيها 51 دولة، ممثلة بـ 775 عارضًا، منهم 311 عارضًا مباشرًا و464 عارضًا بالتوكيل، يقدمون مجموعة متنوعة من العناوين التي تغطي مختلف حقول المعرفة والإبداع، ويعرضون أكثر من 100.000 عنوان. وتتميز هذه الدورة باستقبال الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) كضيف شرف، بالإضافة إلى احتفالها بمغاربة العالم كجزء أصيل من هوية الثقافة المغربية.

و سيتم تنظيم برنامج ثقافي غني ومتعدد الأنشطة، حيث يشارك فيه مجموعة من الباحثين والكتّاب والمبدعين في مختلف مجالات الفكر والإبداع، ويشمل 26 نشاطًا يوميًا بمشاركة 762 متدخلًا من خلال ندوات، ولقاءات فكرية، وليالي شعرية، وحوارات مباشرة، بالإضافة إلى تقديم إصدارات جديدة.

كما ستشهد الدورة، فقرات احتفالية لتكريم قامات إبداعية مغربية وعربية ساهمت في إشعاع الثقافة المغربية والعربية، إلى جانب تقديم جوائز أدبية من بينها جائزة ابن بطوطة للأدب الرحلة والجائزة الوطنية للقراءة.

وفي إطار الاهتمام بالفئة الطفولية، تم إعداد برنامج خاص للأطفال يتضمن 712 نشاطًا ثقافيًا، من بينها 660 ورشة ثقافية، بالإضافة إلى تهيئة فضاء خاص بالرصيد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية “Les Schtroumpfs” (السنافر).

وجددت وزارة الشباب والثقافة والتواصل التزامها بتنظيم دورة متميزة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والتي ستسهم في تعزيز مكانة الثقافة المغربية على الساحة الدولية، وجعل الرباط وجهة ثقافية وطنية ودولية، خاصة وأنها تستعد لتكون العاصمة العالمية للكتاب في الدورة المقبلة لسنة 2026.

مقالات مشابهة

  • قادة مصر وفرنسا والأردن وأمريكا يؤكدون أهمية الإسراع بتحقيق السلام في أوكرانيا
  • قادة مصر وفرنسا والأردن يؤكدون لترامب أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين
  • محللة سياسية: مصر أصبحت أرضا خصبة لجذب الاستثمارات والسياحة
  • توقيع شراكة بين "هيئة الشارقة للكتاب" وإحدى شركات الكتب الصوتية والإلكترونية
  • شريفة التّوبية تختتم ملحمتها الروائيّة البيرق بـ هبوب الريح
  • قادة مصر وفرنسا والأردن يؤكدون أهمية وجود مسار يؤدى إلى قيام دولة فلسطينية
  • بنسعيد: الرباط عاصمة العالم للكتاب و استخدام الذكاء الإصطناعي يحتاج إلى التشريع
  • عريس يشعل زفافه بكلماته المؤثرة لزوجته خلال عقد القران .. فيديو
  • رئيس الغرفة التجارية بسوهاج: الصعيد مؤهل لجذب الاستثمارات في قطاع الملابس الجاهزة
  • استشاري يكشف عن العوامل المؤثرة على جودة النوم بعد انتهاء الإجازة .. فيديو