أكد رئيس هيئة الدواء الدكتور علي الغمراوي أن التعاون الإفريقي بمجال الأدوية واللقاحات هو محور أساسي في استراتيجية الهيئة لتعزيز الأمن الصحي في القارة.


جاء ذلك على هامش اختتام هيئة الدواء لبرنامج تدريبي متخصص لعدد من الدول الإفريقية بمنطقة شرق إفريقيا، ركز على تعزيز مهارات المشاركين بمجالات الاختبارات المعملية والإفراج عن التشغيلات، وذلك في إطار التعاون المستمر مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.


ونوه الغمراوي باستمرار جهود الهيئة الرائدة لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مجال الرقابة على الأدوية واللقاحات، بما يسهم في تحسين جودة وسلامة الأدوية في القارة السمراء، معربا عن الإيمان بما تمتلكه مصر من خبرات وقدرات تنظيمية، قادرة على القيام بدور محوري في هذا المجال، وتقديم الدعم الفني والتدريبي لجميع دول القارة السمراء.


وأوضح أن هيئة الدواء تتمتع بمكانة مرموقة كمركز تميز إقليمي في مجال التنظيمي للأدوية واللقاحات في وظائف الإفراج عن التشغيلات والاختبارات المعملية، حيث تسهم بشكل فاعل في تطوير الأنظمة الدوائية في إفريقيا بما يتماشى مع المعايير العالمية، وتلتزم الهيئة بدعم وتعزيز قدرات دول القارة في تحسين النظم الدوائية، بما يضمن حماية صحة المواطنين ويحسن جودة الأدوية المتاحة في الأسواق الإفريقية.


وتم تصميم البرنامج التدريبي الذي نظمه مركز التطوير المهني المستمر بهيئة الدواء ليشمل مجموعة من الموضوعات الحيوية التي تهم الجهات الرقابية في الدول الإفريقية، على رأسها أسس الاختبارات المعملية، وآليات الإفراج عن التشغيلات، بما يضمن أن تكون الأدوية واللقاحات الموردة للمجتمعات الإفريقية آمنة وفعالة، كما تم تناول موضوعات متقدمة في المعايير المتبعة من خلال جلسات تفاعلية ومحاكاة عملية لضمان الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة.


وجاءت هذه الدورة التدريبية في إطار التعاون المستمر بين هيئة الدواء ووكالة التنمية الإفريقية، التي تعترف بهيئة الدواء كمركز تميز إقليمي في بناء القدرات الوطنية والإقليمية في مجال الأدوية واللقاحات. 


كما شارك في البرنامج عدد من المتخصصين والمسؤولين الحكوميين بمجال اللقاحات والتحصين وإدارة سلسلة التوريد الصحية من دول، مثل: (تنزانيا وأوغندا، وجنوب السودان، وبوروندي، ورواندا، وكينيا والصومال)، الذين أعربوا عن تقديرهم لمستوى التدريب والتقنيات الحديثة التي تم تناولها.


ويعد هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية أوسع تسعى هيئة الدواء من خلالها لتعزيز دورها كحلقة وصل بين الدول الإفريقية بقطاع الأدوية واللقاحات، وتوطيد علاقاتها مع المؤسسات الدولية المعنية بالصحة والدواء، وتحرص الهيئة على إرساء شراكات طويلة الأمد مع دول القارة لتبادل الخبرات، وتطوير نظم الرقابة والإشراف على الأدوية بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأدویة واللقاحات الدول الإفریقیة هیئة الدواء

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وإسبانيا يختاران المغرب لتشكيل تحالف ثلاثي لتعزيز الأمن المشترك

زنقة 20. الرباط

أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل لمملكة إسبانيا، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يناير الجاري، وذلك على رأس وفد أمني هام يضم مدراء ومسؤولين بالمصالح المركزية لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وذكر بلاغ للقطب أن هذه الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بدولة ألمانيا الاتحادية.

اجتماعات ثنائية لتقوية التعاون الأمني المغربي الإسباني

تميز الشق الأول من أشغال هذه الزيارة بعقد اجتماع ثنائي بين المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والوفد المرافق له، مع المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية الذي كان مصحوبا بالمفوض العام للاستعلامات، والمفوض العام للهجرة والحدود، والمفوض العام للشرطة القضائية، والمفوضة الممتازة المسؤولة عن التعاون الأمني الدولي.

وقد تناولت المباحثات المنجزة في إطار هذا الاجتماع تقييم مستوى الشراكة الأمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة وبالأمن الرياضي، وكذا استعراض التحديات والتهديدات المحدقة بأمن البلدين وسبل مكافحتها من منظور مشترك.

كما أشاد الجانبان بمستوى وحجم التعاون الثنائي في المجال الأمني، وبنجاعة العمليات المشتركة والمتزامنة التي تباشرها المصالح الأمنية المغربية والإسبانية لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة التي تهدد أمن البلدين، كما شدد الطرفان على ضرورة وأهمية تدعيم هذا التعاون في ظل الرهانات والتطلعات المشتركة بين البلدين.

وفي أعقاب هذا الاجتماع، تم عقد سلسلة لقاءات موضوعاتية، شارك فيها الخبراء والمسؤولون الأمنيون المغاربة والإسبان المكلفون بقطاعات أمنية محددة، وبحثوا خلالها آليات توطيد التعاون المتقدم بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمفوضية العامة للاستعلامات بإسبانيا، في المواضيع المرتبطة بتقوية التعاون المشترك لمكافحة خطر التهديد الإرهابي وتجفيف منابع التجنيد والاستقطاب لفائدة التنظيمات المتطرفة.

كما ناقش الخبراء المغاربة والإسبان سبل تدعيم التعاون الثنائي في مجال البحث الجنائي والشرطة القضائية ومكافحة مختلف صور الجريمة المترابطة التي تتقاطع مع الحدود الوطنية لكلا البلدين، لاسيما جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية ومختلف صور الجريمة الاقتصادية والمالية، وكذا الجرائم المعلوماتية الماسة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.

وفي نفس السياق، اتفق الطرفان على توسيع نطاق التعاون ليشمل مضاعفة عمليات التسليم المراقب للمخدرات، وإحداث فرق مشتركة لمواجهة مختلف التهديدات الإجرامية الناشئة، فضلا عن التفكير في خلق لجنة أمنية مشتركة لاستشراف مختلف التحديات الأمنية المرتبطة بالتنظيم المشترك لكأس العالم في سنة 2030.

كما تباحث المسؤولون عن قطبي التعاون الأمني في البلدين آليات تيسير التنسيق الأمني المشترك، وسبل الدفع قدما بمستويات التعاون في مجال المساعدة التقنية والتكوين الشرطي، فضلا عن تقييم مردودية ضباط الاتصال العاملين في كلا البلدين، والإمكانات المتاحة لتطوير وتدعيم دورهم في تبسيط وتسريع التعاون الثنائي بين المصالح الأمنية في كلا البلدين.

ائتلاف ثلاثي مغربي إسباني ألماني لتعزيز التعاون المشترك في المجال الأمني

تميزت هذه الزيارة أيضا بعقد اجتماع ثلاثي ضم كلا من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بدولة ألمانيا الاتحادية.

وقد تناولت أشغال هذا الاجتماع الثلاثي دراسة آليات توسيع مجالات التعاون المشترك ليشمل الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة، وسبل تقوية التنسيق الثلاثي في مجال المساعدة التقنية وفي ميدان التعاون الأمني العملياتي.

وانصبت المباحثات المنجزة في إطار هذا الاجتماع المتعدد الأطراف على ضرورة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة ذات الامتدادات العابرة للحدود، لاسيما شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية، وعصابات الإجرام المنظم التي تنشط في الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، وكذا الجرائم المستجدة المرتبطة بالتهديدات السيبرانية والابتزاز المعلوماتي.

كما تناولت المباحثات الثلاثية المنجزة أهمية تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى الكفيلة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وتوفير الأجواء الآمنة لإنجاح هذه الأحداث الكروية الدولية، خصوصا في ظل استعداد المغرب وإسبانيا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة البرتغال.

وقد تميزت أشغال هذه الاجتماعات بتطابق وجهات نظر الوفود الأمنية الثلاثة، وتأكيدها على أهمية وضرورة تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الأمنية، بما يسمح بتحييد ودرء سائر المخاطر والتهديدات المتنامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • شعبة الأدوية: شركات التوزيع والمخازن قررت الإستجابة لـ شروط وإجراءات الترخيص الجديدة
  • اجتماع «شعبة الأدوية» و«هيئة الدواء» لمناقشة قرار التراخيص
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية في دبي لتعزيز التعاون المشترك في النهوض بالقطاع
  • رئيس التليفزيون المصري: التعاون مع هيئة الفجيرة للثقافة يهدف لتعزيز العلاقات الإعلامية وتبادل المحتوى
  • اقتصادية النواب: مصر وكينيا شريكان أساسيان في تحقيق التنمية الإفريقية
  • دفاع النواب: التعاون المصري الكيني يعزز الأمن القومي الإفريقي
  • ألمانيا وإسبانيا يختاران المغرب لتشكيل تحالف ثلاثي لتعزيز الأمن المشترك
  • معلومات الوزراء: التجارة البينية الإفريقية أظهرت مرونة لافتة ويجب حماية النمو
  • شعبة الأدوية: سوق الدواء يتطلب دعماً كاملاً لضمان وصول الأدوية للمواطنين
  • تحالف عربي لتعزيز التعاون العلمي والارتقاء بتشخيص وعلاج أورام الثدي والنساء